كنوز اللغة العربية: عبارات، أقوال، وخواطر

جدول المحتويات

جواهر من عبارات اللغة العربية

تُعدّ اللغة العربية لغةً فريدةً، غنيةً بالتعبير العلمي والفني. لقد سبقت غيرها في دقة وصفها للعلم والفنون. تعلم العربية ليس مجرد تعلم لغة، بل هو جزء لا يتجزأ من ديننا الحنيف، كما ورد في قول النبي ﷺ: “تعلموا العربية فإنها من دينكم”.

إنّ دراسة العربية تُنمي العقل وتُعلي من الأخلاق، فهي أساس فهم ديننا وشريعتنا. فمن دون فهمها، يصعب فهم أحكام الشرع وتطبيقاته في المعاملات اليومية. كما قال العلماء: “فاللغة بها جاءت شريعتنا فإذا بطلت اللغة بطلت الشرعية والأحكام، والإعراب أيضاً به تنصلح المعاني وتفهم.. فإذا بطل الإعراب بطلت المعاني، وإذا بطلت المعاني بطل الشرع أيضاً وما يبدو عليه أمر المعاملات كلها من المخاطبات والأقوال”.

تُعتبر اللغة العربية مرآةً لتاريخ الأمم، فمن أهمل لغته فقد أهمل تاريخه وهويته. فهي جوهر الشعوب، لا تزول إلا بزوال تاريخها وجنسيتها. اللغة العربية كالعود، كلما نطقت بها تَرَنَّت أوتاره. إنها أنقى وأطهر لغات العالم.

مجموعة من الكلمات البليغة عن اللغة العربية

اللغة العربية ليست مقصورة على النسب، بل هي لغة الفصاحة والبلاغة، فمن تكلم بها فهو عربيٌّ. ما جاء على لسان العرب فهو من كلام العرب. إنّ فهم اللغة العربية يُعدّ من أهمّ واجبات المسلم، فهي مفتاح فهم القرآن الكريم والسنة النبوية.

إنّ إهمال اللغة العربية يُعادل قتل الماضي ونسيانه. فهي لغة القرآن الكريم، خير كتاب أنزل على وجه الأرض. وتعلّمها فرضٌ واجبٌ على كلّ مسلم. فهي ليست مجرد لغة، بل هي جزء من ديننا، وتعلّمها يزيد من قوة الإيمان ويثبّت العقيدة.

من أحب الله أحب رسوله ﷺ، ومن أحب الرسول أحب العرب، ومن أحب العرب أحب لغتهم العربية، لغة القرآن الكريم، أفضل الكتب على أفضل الأمم. إنّ تعلّم اللغة العربية فرضٌ كفاية، فهي شعار الإسلام وأهله.

أقوال حكيمة عن اللغة العربية

يؤثّر اعتياد اللغة العربية على العقل والخلق والدين تأثيراً قوياً، ويُقربنا من سيرة الصحابة والتابعين. فهم اللغة العربية فرضٌ واجبٌ، لأنّ فهم القرآن والسنة فرضٌ، ولا يُفهم إلاّ باللغة العربية.

جمال اللغة العربية ومنطقها وسحرها الفريد، لا يُقاوم. حتى جيران العرب في البلدان التي فتحوها تأثروا بسحر هذه اللغة. وبفضل القرآن الكريم، اتسعت اللغة العربية بشكلٍ لم تبلغه لغةٌ أخرى.

العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على وترٍ منها، رنّت جميع الأوتار. لغةُ القرآن الكريم هي جنسية لغوية لكل من يتقنها. إنها لغة الدين، لغة الكتاب والسنة، لغة الإسلام، أشرف لغات العالم.

سعة اللغة العربية في أسمائها وأفعالها وحروفها، في اشتقاقاتها واستعاراتها، لا تُضاهى. إنّ اللغة العربية مستودعٌ هائلٌ لخصائص الأمة وتصوّراتها وعقيدتها وتاريخها.

قصيدة في مدح اللغة العربية

يقول الشاعر الإماراتي حمد بن خليفة أبو شهاب:

لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
أحدثت في مسمع الدهر صدى
مثلما أحدثته في عالم
عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالم
بك أفتى وتغنى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه
خبر التوكيد بعد المبتدأ
أنت علمت الألى أن النهى
هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولمت
تركي الحرف طليقاً سيدا
أنت من قومت منهم ألسنت
جهل المتن وتؤذي السند
ابك نحن الأمة المثلى التي
توجز القول وتزجي الجيد
ابين طياتك أغلى جوهر
غرد الشادي بها وانتضد
افي بيان واضح غار الضحى
منه فاستعدى عليك الفرقد
انحن علمنا بك الناس الهدى
وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالد
يتحدى الشامخات الخلد
فوق أجواز الفضا أصداؤه
وبك التاريخ غنى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبثا
ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى
أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله بها
بينات من لدنه وهدى
والقريض العذب لولاها لمن
غم المدلج بالليل الحد
احمحمات الخيل من أصواته
وصليل المشرفيات الصدى
كنت أخشى من شبا أعدائه
وعليها اليوم لا أخشى العدا
إنما أخشى شبا جُهاله
من رعى الغي وخلى الرشدا
يا ولاة الأمر هل من سامع
حينما أدعو إلى هذا النداء
هذه الفصحى التي نشدو بها
نُحيي من بشجواها شداه
هو روح العرب من يحفظه
حفظ الروح بها والجسدا
إن أردتم لغة خالصة
تبعث الأمس كريماً والغدا
فله اختاروا لها أربابه
من إذا حدث عنها غردا
وأتى بالقول من معدنه
ناصعاً كالدُر حلى العسجدا
يا وعاء الدين والدنيا معاً
حسبك القرآن حفظاً وأدبا
لسان عربي، نبعهما الفرات العذب أو ما بردى
كلما قادك شيطان الهوى
للردى نجاك سلطان الهدى