فهرس المحتوى
- واحة الأحساء: بوابة الخليج العربي
- زراعة النخيل: سر غنى الأحساء
- العيون المائية: روعة طبيعية وكنوز خفية
- الأرز الحساوي: طعم الأصالة وفخر المنطقة
واحة الأحساء: بوابة الخليج العربي
تعتبر مدينة الأحساء واحة طبيعية فريدة من نوعها، تقع شرق المملكة العربية السعودية، وهي بمثابة بوابة لدول الخليج العربي. تعتبر المحافظة الأكبر مساحة في المملكة، حيث تشكل ما يقارب ربع مساحتها الإجمالية، وتحيط بها حدود إدارية تمتد شمالاً إلى محافظة بقيق، وشرقاً إلى الخليج العربي وخليج سلوى، وجنوباً إلى عمان، وغرباً إلى صحراء الدهناء.
تُعرف الأحساء باسم “مركز المحافظة” لاحتوائها على مدينتي الهفوف والمبرز، وتشتهر بتاريخها الغني وثقافتها العريقة، فضلاً عن جمالها الطبيعي الخلاب الذي يجعلها وجهة سياحية مميزة.
زراعة النخيل: سر غنى الأحساء
تشتهر الأحساء منذ القدم بزراعة النخيل، حيث تمتلك عشرات الآلاف من مساحات الأراضي المخصصة لزراعة هذه الشجرة المباركة. تُعرف الأحساء بخصوبة تربتها، مما ساعد على ازدهار زراعة النخيل، وخصوصاً التمور، التي تُعد من أفضل أنواع التمور في المملكة العربية السعودية.
تُقدر عدد النخيل في الأحساء بأكثر من مليوني نخلة، وتنوعت أصنافها بين الخلاص، والشيشي، والغر، والخنيزي، والزاملي، والشيبي، والهلالي، والمزريان، والطيار، والكاسبي، والخصاب، والزمبور، والحتمي، والبرجي، وأم الرحيم، والمجناز، والشهل، والعذابي.
يتميز مزارعو الأحساء بخبرتهم الواسعة في زراعة التمور، مما ساهم في إنجاح هذه الزراعة، وجعلها عنصراً رئيسياً في اقتصاد المنطقة.
العيون المائية: روعة طبيعية وكنوز خفية
تُعد الأحساء موطنًا لأكثر من ثلاثين عينًا مائية طبيعية، تُعدّ من أهم مصادر المياه في المنطقة. تُعتبر هذه العيون بمثابة كنوز خفية، حيث تُساهم في ريّ الأراضي الزراعية، وخصوصاً حدائق النخيل.
ومن أهم عيون المياه في الأحساء: الباهلة، والبحيرية، والقريات، والحقل، والحارة، والحويرات، والجوهرية، والخدود، وأم السبعة، والصويدرة.
تُعتبر هذه العيون مصدرًا هامًا للسياحة، وخصوصاً عين مياه كبريتية ساخنة في الأحساء، والتي تُستخدم كمنتجع سياحي.
الأرز الحساوي: طعم الأصالة وفخر المنطقة
يشتهر أهالي الأحساء بإنتاج “الأرز الحساوي” المميز، وهو نوع من الأرز الأسمر يتميز بطعمه اللذيذ.
تُرجع طريقة زراعته وتحضيره إلى “تحضير الأرز المكبوس”، حيث يُطبخ مع اللحم أو الروبيان المجفف الذي يُسلق مع الملح، ثم يُجفف في الشمس.
يُعتقد أن أهالي الأحساء أحضروا بذور الأرز الحساوي من خلال رحلاتهم التجارية إلى الهند والعراق في الماضي.
يُعد الأرز الحساوي غنيًا بالكربوهيدرات، والبروتينات، والألياف، مما يجعله قيمة غذائية عالية.
تُعد الأحساء منطقة غنية بالإرث الثقافي والطبيعي، وتوفر للزائر فرصة للاستمتاع بتجربة ثقافية فريدة من نوعها.