نبذة عن حياة الشاعر حسان بن ثابت
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي، أبو الوليد، صحابي جليل وشاعر مخضرم. بينما لا يُعرف تاريخ ميلاده بدقة، تُشير السجلات التاريخية إلى وفاته عام 54 هجريًا، الموافق 674 ميلاديًا. يُعتقد أنه عاش ستين عامًا في الجاهلية، ثم أسلم في السنة الهجرية الأولى، ليُكمل ستين عامًا أخرى في الإسلام. اشتهر بلقب شاعر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من سكان يثرب (المدينة المنورة).
يحتوي ديوانه على ما يقرب من 115 قصيدة طويلة و 133 مقطوعة، بمجموع أبيات يتجاوز 2500 بيت. وقد شهد ديوانه العديد من الطبعات، ذكر الدكتور وليد عرفات في مقدمة إحدى طبعات ديوانه إحدى عشرة طبعة، من بينها طبعات دار الكتب العلمية (تحقيق عبد مهنا، 1994م)، ودار المعرفة (تحقيق عبد الله سنده، 2006م)، ودار الكتاب العربي (ضمن سلسلة “شعراؤنا”، 2003م).
أنماط بحر ديوان حسان
اتسم شعر حسان بن ثابت بتنوعه في البحور الشعرية، ومن أبرزها:
- البحر الوافر: مثال: عَفَت ذاتُ الأَصابِعِ فَالجِواءُ إِلى عَذراءَ مَنزِلُها خَلاءُ [7]
- البحر الكامل: مثال: تَبَلَت فُؤادَكَ في المَنامِ خَريدَةٌ تَشفي الضَجيعَ بِبارِدٍ بَسّامِ [8]
- البحر الخفيف:
- البحر الطويل: مثال: أَلا أَبلِغِ المُستَمِعينَ لِوَقعَةٍ تَخِفُّ لَها شُمطُ النِساءِ القَواعِدُ [9]
- البحر المتقارب: مثال: أَوْلَئِكَ قَوْمِي فَإِن تَسْأَلِي كَرامٌ إِذا الضَّيفُ يَوْماً أَلَمْ [10]
دراسات وتحليلات لقصائد حسان
حظي ديوان حسان بن ثابت باهتمام بالغ من قبل الباحثين والعلماء، وقد أسفر هذا الاهتمام عن عدة شروح، من بينها:
- شرح البرقوقي: للأديب المصري عبد الرحمن البرقوقي، صدر لأول مرة عام 1929م، ثم أعيد طبعه عام 2003م ضمن سلسلة “شعراؤنا” من دار الكتاب العربي.
- شرح عبد مهنا: ضمن تحقيق ديوان حسان بن ثابت الصادر عن دار الكتب العلمية في بيروت عام 1994م.
- شرح عبد الله سنده: ضمن تحقيق الديوان الصادر عن دار المعرفة في بيروت عام 2006م، ركز هذا الشرح على شرح المفردات النادرة.
مجموعة من قصائد حسان الطويلة
يضم ديوان حسان بن ثابت العديد من القصائد الطويلة، نذكر منها:
- قصيدة “قد عفا جاسم إلى بيت راس”: يصف فيها الشام في عيد النصارى.
- قصيدة “شق له من اسمه كي يجله”: يمدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
- قصيدة “من مبلغ الصديق قولاً كأنه”: يخاطب فيها أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- أيام حروب الردة.
- قصيدة “كنا ملوك الناس قبل محمد”: يفتخر فيها بقومه وفضلهم قبل الإسلام وبعده.
- قصيدة “هل رسم دارسة المقام يباب”: يصف فيها غزوة الخندق.
- قصيدة “هل المجد إلا السؤدد”: يروي فيها وفود بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم.
- قصيدة “إن النضيرة ربة الخدر”: يفتخر فيها بقومه.
- قصيدة “ألا أبلغ المستمعين لوقعة”: يفتخر فيها بنفسه وبقومه.
أمثلة من مقطوعات حسان
كما تضمن ديوان حسان بن ثابت العديد من المقطوعات القصيرة، ومنها:
- مقطوعة “إقني حياءك في عز وفي كرم”: يعزي فيها أخت شماس بن عثمان.
- مقطوعة “لا أبلغ أبا هدم رسولاً”: يتحدث فيها عن عمرو بن الحضرمي.
- مقطوعة “وقد كان في أرياب عز ومنعة”: يذكر فيها أهل اليمامة.
- مقطوعة “إذا ما ترعرع فينا الغلام”: يمتدح فيها قومه.
المصادر
[Insert references here, mimicking the style of the original references but with different wording and potentially more sources].