فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
لمحة عن جزيرة تاروت | الجزء الأول |
أصل التسمية والمناخ | الجزء الثاني |
آثار تاريخية وحضارات عريقة | الجزء الثالث |
لمحة عن جزيرة تاروت: لؤلؤة الخليج العربي
تقع جزيرة تاروت، إحدى جزر المملكة العربية السعودية، في قلب الخليج العربي، تحديداً ضمن محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية. تتميز بموقعها الهادئ على بعد ستة كيلومترات من ساحل خليج كيبوس، عند خط طول 50 درجة شرقاً وخط عرض 26 درجة شمالاً. تشكل الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من واحة القطيف، وتُعد ثاني أكبر جزر المملكة في الخليج العربي، بمساحة تقارب 70 كيلومتراً مربعاً، ويقطنها ما يقارب 77,757 نسمة. يعمل سكانها في مجالات متعددة، منها الصيد البحري والتجارة والزراعة، بالإضافة إلى وظائف حكومية وخاصة.
أصل اسم تاروت وتنوع مناخها
يرجح أن اسم “تاروت” مشتق من اسم “عشتار” أو “عشتاروت”، آلهة الجمال والحب والحرب لدى الكنعانيين والبابليين والفينيقيين. يرمز الاسم إلى آلهة الأم، رمز الحياة، ويرتبط رمزها بالأسد. أما مناخ الجزيرة، فيشابه مناخ معظم مناطق الخليج العربي، حار ورطب صيفاً، ومعتدل وبارد شتاءً.
آثار تاروت: شهادة على حضارات غابرة
يُشير تاريخ الجزيرة إلى وجود بشري يعود لأكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، مما يجعلها من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في شبه الجزيرة العربية، بل وفي العالم. كانت جزيرة تاروت مركزاً هاماً في مملكة دلمون القديمة، ولعبت دوراً بارزاً في التجارة الإقليمية. تُظهر الاكتشافات الأثرية المتعددة، من آثار ساسانية وفينيقية وإسلامية، استمرار الحياة البشرية على الجزيرة عبر العصور. ففي عام 1854م، عثر سكان منطقة الربيعية أثناء بناء منازلهم على جرار وقبور وأوانٍ فخارية، بالإضافة إلى تماثيل طينية في شمال الجزيرة. ومن أبرز معالمها الأثرية قلعة تاروت، التي بُنيت في الفترة بين 1515 و 1521م، وتقع في قلب الجزيرة، ولا يزال تاريخ بنائها غير مؤكد.