فهارس
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع الجزيرة ومساحتها | #location |
أصل تسمية الجزيرة | #naming |
البيئة والحياة البرية | #environment |
تاريخ الجزيرة وأهميتها الاقتصادية | #history |
موقع أم المرادم وامتدادها الجغرافي
تقع جزيرة أم المرادم، جوهرة الخليج العربي، ضمن إقليم دولة الكويت، تحديداً في أقصى جنوبها، على خط الحدود البحرية الفاصلة بين الكويت والمملكة العربية السعودية. تبعد نحو خمسة عشر ميلاً بحرياً عن أقرب نقطة برية، وحوالي واحد وعشرين ميلاً عن منطقة القليعة، وثلاثة عشر ميلاً عن رأس الزور. يبلغ طولها حوالي كيلومتر ونصف، بينما يصل عرضها إلى حوالي 450 متراً. تعتبر من الجزر الهامة في المنطقة لما تتمتع به من أهمية تاريخية واقتصادية.
من أين أتت تسمية “أم المرادم”؟
تدور روايتان حول أصل تسمية هذه الجزيرة. الأولى ترجع الاسم إلى وفرة الصخور الضخمة فيها، حيث يُطلق أهل الكويت على الصخرة الكبيرة اسم “مردم”، وجمعها “مرادم”. وبسبب كثرة هذه الصخور، سميت الجزيرة “أم المرادم”، أي أم الصخور الكبيرة. أما الرواية الثانية، فتُشير إلى وجود أعداد كبيرة من طيور المردم، أحد أنواع طيور الربيع، على الجزيرة، مما أدى إلى تسميتها بهذا الاسم.
جماليات جزيرة أم المرادم: بيئة غنية ومتنوعة
تتميز جزيرة أم المرادم بشكلها البيضاوي وشواطئها المنخفضة والعميقة، مما يُسهّل رسو السفن الكبيرة. تغطي الصخور الضخمة الشواطئ الشمالية والشمالية الشرقية. تزخر الجزيرة بأنواع نادرة من النباتات البرية، التي تُكسو أراضيها في فصل الربيع، مُضفية عليها منظرًا أخضرًا خلابًا. تُعتبر بعض أراضيها صالحة للزراعة. وتُعرف الجزيرة بتنوعها البيولوجي، حيث تعيش فيها العديد من الطيور، أبرزها طائر النورس الذي يُقيم أعشاشه ضمن مجموعات كبيرة، بالإضافة إلى طائر البشروش والفلامنجو النادر، فضلاً عن أنواع مختلفة من الزواحف، خاصة السحالي.
تاريخ غني وثروة اقتصادية
لعبت جزيرة أم المرادم دوراً مهماً في تاريخ المنطقة منذ القدم، نظراً لشهرة مياهها بغنى محتوياتها من اللؤلؤ. كانت سفن الغوص تتجه نحو شواطئها بحثاً عن هذه الثروة. ففي عام 1943م، عثرت إحدى سفن الغوص على كميات كبيرة من اللؤلؤ. كما كان تجار اللؤلؤ يتوافدون على الجزيرة لعقد صفقاتهم. وعلى الرغم من أهميتها التاريخية في مجال صيد اللؤلؤ، منحت الحكومة الكويتية امتياز التنقيب عن النفط لشركة أمين أويل الأمريكية عام 1949م، ثم لشركة الزيت العربية اليابانية المحدودة عام 1958م. يُظهر هذا التطور الاقتصادي الأهمية المتزايدة لهذه الجزيرة على مر العصور.