محتويات
موقع الجزيرة وأهميتها الجغرافية |
أفاعي جزيرة كيمادا غراندي: مخلوقات سامة مميتة |
زيارة الجزيرة: مغامرة محظورة تقريباً |
حقائق غريبة عن جزيرة الأفاعي |
أساطير الجزيرة: حكايات مرعبة من جزيرة الموت |
موقع الجزيرة وأهميتها الجغرافية
تقع جزيرة كيمادا غراندي، المعروفة أيضاً باسم “جزيرة الأفاعي”، قبالة سواحل ولاية ساو باولو البرازيلية، على بُعد حوالي 93 ميلاً من المدينة. تتميز هذه الجزيرة بمساحتها الصغيرة التي تبلغ حوالي 0.43 كيلومتر مربع، وتتميز بمناخها المعتدل، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 19 درجة مئوية في أغسطس و 28 درجة مئوية في مارس. يُعدّ وجود منارة، بُنيت عام 1909، معلماً بارزاً في الجزيرة، وهي الآن تُدار عن بُعد بشكلٍ آلي، مما يُشير إلى عدم وجود سكان دائمين أو ثدييات على الجزيرة.
يعود انعزال الجزيرة وتفردها البيئي إلى تضاريسها الصخرية الوعرة، وموقعها الجغرافي المعزول، بالإضافة إلى مناخها شبه الاستوائي. هذا الانعزال ساهم بشكلٍ كبير في تكاثر أعداد الأفاعي بشكلٍ هائل، في غياب مفترسات طبيعية أو تدخل بشري.
أفاعي جزيرة كيمادا غراندي: مخلوقات سامة مميتة
تُعتبر أفعى الرأس الذهبي (Bothrops insularis) النوع السائد من الأفاعي على الجزيرة، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض بشكلٍ خطير. يُقدر عددها بحوالي 2000-4000 أفعى، وتُعتبر من أخطر الأفاعي في العالم، حيث تُسبب لدغتها الموت خلال ساعة واحدة، أو قد تُسبب فشلاً كلوياً، ونخرًا في الأنسجة العضلية، ونزيفاً دماغياً ومعوياً. تتميز سميتها بكونها أقوى من سمّ الأفعى الدساس الموجودة في البر الرئيسي البرازيلي.
تتغذّى صغار أفاعي الرأس الذهبي على الحشرات كالحريش، والضفادع، والسحالي، بينما تتغذّى الإناث البالغة على الطيور المهاجرة. ويُعتقد أن وصول الأفاعي إلى الجزيرة يعود إلى ارتفاع منسوب مياه البحر قبل أكثر من 10 آلاف عام، مما أدّى إلى عزل جزء من اليابسة وتحويله إلى جزيرة، مما أدى إلى تطور سمّ أفاعي الرأس الذهبي على مرّ آلاف السنين لتصبح قادرة على قتل فرائسها من الطيور.
زيارة الجزيرة: مغامرة محظورة تقريباً
تُعتبر زيارة جزيرة كيمادا غراندي خطيرة للغاية، وقد تسببت كثرة الأفاعي في وفيات العديد من الأشخاص قبل أن يُحظر دخولها رسميًا. يُمنع دخول الجزيرة دون تصريح قانوني خاص، ويقتصر ذلك على الباحثين والعلماء ذوي الخبرة، مع مراعاة ضرورة وجود طبيب مختص مرافق للوفد. كما تُوقف البحرية البرازيلية الزيارات بشكلٍ دوري لصيانة المنارة الموجودة على الجزيرة.
حقائق غريبة عن جزيرة الأفاعي
تتميز جزيرة كيمادا غراندي بالعديد من الحقائق المثيرة للاهتمام، منها:
- هي الموطن الوحيد لأفعى الرأس الذهبي في العالم.
- تضمّ أنواعًا أخرى من الأفاعي، بعضها غير سامة، مثل أفعى ديبساس البيفرون (Dipsas albifrons).
- تُعتبر هدفًا للمهربين وصائدي الأفاعي الذين يبيعونها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة (10 آلاف إلى 30 ألف دولار).
- شهدت محاولة فاشلة لإنشاء مزارع موز باستخدام تقنيات قطع الأشجار وحرقها في الغابات المطيرة.
- تتمتع بمناظر طبيعية خلابة، على الرغم من خطورتها.
أساطير الجزيرة: حكايات مرعبة من جزيرة الموت
تُروى العديد من الأساطير حول جزيرة كيمادا غراندي، منها قصة حارس المنارة الذي مات هو وعائلته بسبب تسلل الأفاعي إلى منزلهم، وقصة أخرى تُشير إلى أن القراصنة وضعوا الأفاعي لحماية كنوزهم المدفونة. وتتحدث أسطورة أخرى عن صيادٍ أخطأ طريقه ونزل في الجزيرة، ولُدغ حتى الموت أثناء محاولته قطف الموز.