نظرة عامة حول عدوى المهبل
الالتهابات المهبلية من المشاكل الصحية الشائعة التي تواجه العديد من السيدات في مختلف المراحل العمرية. هذه الالتهابات قد تسبب إزعاجًا كبيرًا وتؤثر على جودة الحياة اليومية. فهم الأنواع المختلفة من الالتهابات المهبلية وأسبابها وأعراضها وكيفية علاجها يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة المرأة. في هذا المقال، سنستعرض أهم أنواع الالتهابات المهبلية الشائعة، مع التركيز على طرق التشخيص والعلاج المتاحة.
معلومات هامة حول الالتهابات البكتيرية المهبلية
تحدث الالتهابات البكتيرية المهبلية نتيجة لخلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا الموجودة في المهبل. في الحالة الطبيعية، يحتوي المهبل على أنواع مختلفة من البكتيريا، ولكن عندما يزداد نمو أنواع معينة بشكل مفرط، يحدث الالتهاب.
هذه الالتهابات شائعة بين النساء في سن الإنجاب، ويمكن أن تزداد احتمالية الإصابة بها بسبب عوامل معينة، مثل استخدام الدش المهبلي بشكل متكرر. من المهم الإشارة إلى أن هذا النوع من الالتهابات لا يعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًا.
لعلاج الالتهابات البكتيرية المهبلية، يمكن للطبيب أن يصف أحد الخيارات التالية:
- ميترونيدازول (Metronidazole): يتوفر على شكل أقراص فموية أو جل مهبلي موضعي.
- كليندامايسين (Clindamycin): يتوفر على شكل كريم مهبلي موضعي. يجب الانتباه إلى أن هذا الكريم قد يضعف من فعالية الواقي الذكري أثناء العلاج ولمدة ثلاثة أيام بعد التوقف عن استخدامه.
- تينيدازول (Tinidazole): يؤخذ عن طريق الفم، وقد يسبب الغثيان واضطرابات في المعدة لدى بعض الأشخاص.
تفاصيل حول الالتهابات الفطرية المهبلية
يحتوي المهبل بشكل طبيعي على بكتيريا وخلايا فطرية. عندما يحدث خلل في التوازن بين هذه الكائنات الحية، قد تتكاثر الفطريات بشكل مفرط، مما يؤدي إلى التهاب المهبل الفطري.
تشمل أعراض الالتهاب الفطري الحكة، والتهيج، والتورم في منطقة المهبل. هذا النوع من الالتهابات ليس من الأمراض المنقولة جنسيًا وقد يصيب النساء غير المتزوجات. غالبًا ما تتكرر الإصابة بالالتهابات الفطرية المهبلية.
عادةً ما تبدأ الأعراض في التحسن في غضون أيام قليلة بعد بدء العلاج، ولكن قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين في الحالات الشديدة. لعلاج الالتهابات الفطرية المهبلية الخفيفة، قد يصف الطبيب تحاميل أو مراهم مهبلية أو أقراص فموية مضادة للفطريات، مثل فلوكونازول (Fluconazole)، والتي تؤخذ لمدة تتراوح بين يوم واحد وثلاثة أيام. من الضروري مراجعة الطبيب للتأكد من فعالية العلاج في القضاء على العدوى.
معلومات هامة حول داء المشعرات المهبلي
داء المشعرات المهبلي هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا. يتم علاجه باستخدام المضادات الحيوية، والتي تكون فعالة بنسبة 90٪ على الأقل إذا تم الالتزام بتعليمات الاستخدام. في بعض الحالات، قد يبدأ العلاج قبل ظهور نتائج الفحوصات، خاصة إذا كان هناك احتمال كبير للإصابة بالعدوى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ”
