مقدمة عن النحاس
النحاس هو أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية. يتوفر هذا المعدن في مجموعة متنوعة من الأطعمة، خاصة تلك التي تشمل اللحوم العضوية مثل الكبد والكلى، بالإضافة إلى المأكولات البحرية، والمكسرات، والبذور، ونخالة القمح، والحبوب الكاملة، وحتى منتجات الكاكاو. يقوم الجسم بتخزين النحاس بشكل رئيسي في العظام والعضلات، بينما يتولى الكبد دورًا هامًا في تنظيم مستويات النحاس في الدم. علاوة على ذلك، يستخدم النحاس في بعض العلاجات الطبية ويدخل في العديد من العمليات البيولوجية الهامة داخل جسم الإنسان.
الأهمية الحيوية للنحاس
النحاس عنصر غذائي حيوي يلعب دوراً محورياً في دعم صحة الجسم ووظائفه المتعددة. فهو يساهم في عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة، بالإضافة إلى دوره في تكوين خلايا الدم الحمراء. تتعدد الفوائد الصحية المرتبطة بالنحاس، ومن بينها:
- الحفاظ على صحة القلب والشرايين: تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات النحاس قد يرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم. وقد أشار بعض الباحثين إلى أن تناول مكملات النحاس الغذائية قد يحسن من حالة المرضى الذين يعانون من فشل القلب.
- دعم إشارات الخلايا العصبية: أظهرت الأبحاث أن كمية النحاس الموجودة داخل الخلايا العصبية يمكن أن تؤثر على كفاءة الإشارات العصبية. حيث أن زيادة النحاس تقلل الإشارات، بينما نقصه يعيد الخلية إلى عملها الطبيعي.
- تعزيز وظائف الجهاز المناعي: نقص النحاس قد يؤدي إلى نقص في الخلايا المتعادلة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دوراً هاماً في الدفاع عن الجسم ضد العدوى. نقص هذه الخلايا يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
- التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام: ترتبط المستويات المنخفضة من النحاس بانخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة لدى كبار السن.
- المساعدة في إنتاج الكولاجين: يلعب النحاس دورًا حيويًا في الحفاظ على الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يشكلان البنية الأساسية للأنسجة في الجسم. يعتقد العلماء أن النحاس قد يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وبالتالي، فإن تناوله مع مضادات الأكسدة الأخرى قد يساعد في حماية البشرة من آثار الشيخوخة عند تناوله بكميات معتدلة. الجسم غير قادر على إصلاح الأنسجة الضامة التالفة إذا لم يكن هناك ما يكفي من النحاس أو الكولاجين، مما يؤدي إلى مشاكل مثل ضعف وظائف المفاصل.
- مضاد للأكسدة: كما ذكرنا، قد يمتلك النحاس خصائص مضادة للأكسدة، مما يساعد على تقليل إنتاج الجذور الحرة التي يمكن أن تتلف الحمض النووي والخلايا في الجسم، مما قد يؤدي إلى السرطان وأمراض أخرى.
أسباب نقص النحاس المحتملة
هناك عدة عوامل وحالات صحية قد تزيد من خطر الإصابة بنقص النحاس في الجسم، وتشمل:
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية لتجاوز المعدة (Gastric bypass surgery).
- الأطفال الخدج الذين ولدوا قبل الأوان.
- الأشخاص الذين يتناولون مكملات الزنك الغذائية بانتظام، حيث أن الزنك قد يعيق امتصاص النحاس في الجسم.
- الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض والحالات الصحية مثل حساسية القمح (Celiac disease)، والتليف الكيسي (Cystic fibrosis)، ومرض كرون (Crohn’s disease)، ومرض مينكيس (Menkes syndrome). قد يحتاج الأفراد المصابون بهذه الحالات إلى تناول مكملات النحاس الغذائية لتعويض النقص.
مصادر غذائية غنية بالنحاس
يمكن الحصول على النحاس من مجموعة متنوعة من الأطعمة، ومن أبرز هذه المصادر:
- المحار بأنواعه المختلفة.
- الحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان.
- البقوليات مثل الفاصولياء والعدس.
- المكسرات المتنوعة مثل اللوز والكاجو.
- البطاطا الحلوة والبطاطا العادية.
- أحشاء الذبيحة مثل الكبد والكلى.
- الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والملوخية.
- الفواكه المجففة مثل الخوخ والتمر.
- الكاكاو والشوكولاتة الداكنة.
- الفلفل الأسود والتوابل الأخرى.
- الخميرة الغذائية.