كلمات وعبارات عن السكينة النفسية

محتويات

أقوال ملهمة عن السكينة
السكينة النفسية والإيمان
طرق لتحقيق السلام الداخلي
أهمية التوازن بين العمل والراحة
الزهد وراحة القلب

أقوال ملهمة عن السكينة والهدوء

يُقال إنّ رؤية ما هو أبعد من الذات يُمكن أن يُسفر عن إيجاد السكينة والراحة النفسية. فلا فرحة لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له. ابتسامة تُصارع الظهور من بين الدموع تُجسّد جمالًا خاصًا. يا له من شعور جميل أن يكون المرء محلّ تقدير واحترام لدى الآخرين، يُذكرون اسمه بابتسامة.

لا تستعجل الأمور قبل أوانها، فإن لم تكن لك سوف تُرهق نفسك وتُكشف طموحاتك، وإن كانت لك ستأتيك موفورة الكرامة ومرتاحة البال. ليست اللذة في الراحة أو الفراغ فقط، بل في التعب والكَدَح والمشقة، حين تتحوّل الأيام إلى راحة وفراغ. لا راحة للحسود ولا إخاء للملل، ولا محبة لسيء الخلق. كونوا دعاة إلى الله بصمتكم، أي بأخلاقكم.

أعد تقييم كل ما يُقال لك، وتخلّص من كل ما يُضرّ روحك ونفسك. قد يبدو الجلوس بمفردك كأنه اكتئاب، لكنّه في الحقيقة لحظة راحة بعيدًا عن تطفّلات البشر. لا راحة لمن يُسرع في طلب الراحة بالكسل.

السكينة والراحة من خلال الإيمان

راحةٌ نفسية وعلاجٌ للتوتر والضغوط يمتلكها المؤمن الذي يعلم بأن هناك ربًا يرعاه، بيده ملكوت السماوات والأرض، أمره بين الكاف والنون. دع المقادير تجري في مجاريها، ولا تبيت إلا خالي البال؛ فما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال. لا راحة لك من الخلق، فارجع إلى الحق فهو أولى بك.

يُستدل على تقوى الرجل بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر على ما قد فات. زخارف الدنيا أساس الألم، وطالب الدنيا نديم الندم. كن خالي البال من أمرها، فكل ما فيها شقاء وهم. كن كمن لا يبتغي مديح الناس ولا يكسب ذمهم، فنفسه منه في عناء والناس منه في راحة.

طرق إيجاد السكينة النفسية

راحة الجسم في قلّة الطعام، وراحة النفس في قلّة الآثام، وراحة القلب في قلّة الاهتمام، وراحة اللسان في قلّة الكلام. لن تعرف النفس الراحة والانسجام إلا إذا أسلمت وجهها لذات الذات وربطت الأسباب بينها وبين السماء. لا تشغل بالك بماضي الزمان، ولا بآتي العيش قبل أوانه، واغنم من الحاضر لذاته، فليس في طبع الليالي الأمان. رغم حاجتنا للوحدة في كثير من الأحيان، إلا أن السعادة والراحة لا تكونان باعتزال الناس أبدًا.

من انتظر الفرج أثيب على ذلك الانتظار؛ لأن انتظار الفرج حسن ظن بالله، وحسن الظن بالله هو عمل صالح يثاب عليه الإنسان. تفاءل بالخير، ولا تقنط من رحمة الله وتبتئس. ثلاث نواطق وإن كن خرساً: كسوف البال دليل على رقة الحال، وحسن البشر دليل على سلامة الصدر، والهمة الدنية دليل على الغريزة الردية.

التوازن بين العمل والراحة

قرأَت يومًا أنّ راحة القلب في العمل، وأنّ السعادة هي أن تكون مشغولاً، إلى حدّ لا تنتبه معه أنّك تعيس. العمل والراحة وجهان لعملة واحدة، ففي العمل تشعر أنك تنجز وتنمو وتتقدم، وفي الراحة التي تحصل عليها تشعر بالهدوء النفسي الذي يساعدك في إنجاز أكبر في عملك. إنّ النفس الكئيبة تجد راحة بالعزلة والانفراد فتهجر الناس مثلما يبتعد الغزال الجريح عن سربه ويتوارى في كهفه حتى يبرأ أو يموت.

الزهد وراحة البال

إنّ الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن، والرغبة فيها تورث الهم والحزن. سئل أحد الحكماء: أي الأصحاب أبر وأوفى؟ قال: العمل الصالح. وسئل أيهم أضر وأبلى؟ قال: النفس والهوى. قيل له: فأين المخرج؟ قال: في سلوك المنهج. قيل له: وفيم ذاك؟ قال: في خلع الراحات وبذل المجهود. إنّ النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما. فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرقها بهجة الأفراح وبهرجتها. فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور، والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهراً وجميلاً وخالداً. أجمل رسم هندسي يقوم به الإنسان أن يبني جسراً من الأمل فوق بحر من اليأس والإحباط.

Exit mobile version