فهرس المحتويات
أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في الأخلاق |
آراء السلف الصالح في معنى الأخلاق الفاضلة |
أحاديث نبوية شريفة عن حسن الخلق |
المراجع |
كلمات الصحابة الكرام عن معنى الأخلاق الحميدة
تُعتبر أقوال الصحابة رضي الله عنهم مصدراً غنياً لفهم معاني الأخلاق الإسلامية. فقد عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلموا منه مباشرة، ونقلوا لنا فهمهم لتعاليمه. نذكر هنا بعضاً من أقوالهم:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسعة على العيال”.
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: “حسن الخلق: الكرم والبذل والاحتمال”.
وذكر الحسن بن علي رضي الله عنهما أيضاً: “حسن الخلق بسط الوجه وبذل الندى وكف الأذى”.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “ما من شيء أحق بطول سجن من لسان”.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لأن يضعني الصدق وقلما يفعل، أحب إلي من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل”.
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: “إنَّ المسلمَيْنِ إذا التقيا، فضحك كلُّ واحد منهما في وجه صاحبه، ثم أخذ بيده، تَحَاتَّتْ ذنوبهما كتحات ورق الشجر”.
نظرة في أقوال السلف الصالح حول الأخلاق
أضاف السلف الصالح، بتجاربهم وفهماً عميقاً للدين، بُعداً آخر لفهم معنى الأخلاق. نستعرض هنا بعض آرائهم:
قال عبد الله بن المبارك: “حسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى”.
قال ابن القيم: “طلاقة الوجه والبشر المحمود وسط بين التعبيس والتقطيب، وتصعير الخد، وطي البشّر عن البشر، وبين الاسترسال مع كل أحد بحيث يذهب الهيبة، ويزيل الوقار، ويطمع في الجانب، كما أن الانحراف الأول يوقع الوحشة، والبغضة، والنفرة في قلوب الخلق، وصاحب الخلق الوسط: مهيب محبوب، عزيز جانبه، حبيب لقائه. وفي صفة نبيّنا: من رآه بديهة هابه، ومن خالطه عشرة أحبّه”.
قال الإمام أحمد: “حسن الخلق أن لا تغضب ولا تحقد”.
قال ابن تيمية: “ما همّ العبد به من القول الحسن والعمل الحسن، فإنما يكتب له به حسنة واحدة، وإذا صار قولاً وعملاً كتب له عشر حسنات إلى سبعمائة، وذلك للحديث المشهور في الهمّ”.
الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبرز أهمية حسن الخلق
يُعدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قدوة في الأخلاق، وقد حثّ على حسن الخلق في العديد من أحاديثه الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيمٌ ببَيْتٍ في رَبَضِ الجَنَّةِ لِمَن ترَك المِراءَ وإنْ كان مُحِقًّا، وببَيْتٍ في وسَطِ الجَنَّةِ لِمَن ترَك الكَذِبَ وإن كان مازحًا، وببَيْتٍ في أعلى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُه).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سُئِلَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- عن أكثرِ ما يُدْخِلُ الناسَ الجنةَ؟ فقال: تَقْوَى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ، وسُئِلَ عن أكثرِ ما يُدْخِلُ الناسَ النارَ، قال: الفَمُ والفَرْجُ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتَّقِ اللهَ حيثما كنتَ وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمْحُها وخالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حَسنٍ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أكملَ النَّاسِ إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا وإنَّ حُسْنَ الخُلُقِ ليبلُغَ درجةَ الصَّومِ والصَّلاةِ).
عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: (كنا جلوسًا عند النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كأنما على رؤوسنا الطيرُ ما يتكلم منا مُتكلِّمٌ إذ جاءه أناسٌ فقالوا من أَحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ تعالى قال أَحسنُهم خُلُقًا).
المصادر والمراجع
1. مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة 4)، جدة: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 1584، جزء 5.
2. أبو القاسم الطبراني، المعجم الكبير للطبراني (الطبعة 2)، القاهرة: مكتبة ابن تيمية، صفحة 149، جزء 9.
3. خالد الحسينان (2009)، كتاب هكذا كان الصالحون، صفحة 8.
4. “أقوال السلف والعلماء في البشاشة وطلاقة الوجه”، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2022.
5. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 4800، صالح.
6. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2004، صحيح غريب.
7. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 1987، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
8. رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 63، رجاله ثقات.
9. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أسامة بن شريك، الصفحة أو الرقم: 2652، صحيح.