كلمات الخليفة عمر بن الخطاب – حكم وأقوال

أقوال وحكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مقتطفات من حياته وصبره وأخلاقه.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
كلمات منارة من حياة عمر بن الخطاب #section1
أقوال عمر بن الخطاب في الصبر والمثابرة#section2
مكارم الأخلاق في أقوال عمر بن الخطاب#section3
عبر وعظات من حكم عمر بن الخطاب#section4

كلمات منارة من حياة عمر بن الخطاب

يُعدّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أعظم الشخصيات الإسلامية، وقد ترك إرثاً عظيماً من الحكم والأقوال التي تُلهم الأجيال. تميّزت حكمته ببصيرته النفاذة ورؤيته الثاقبة للمشكلات و الحلول. بعض أقواله تُجسّد معانيه العميقة في الدين والحياة، كما تُبرز أخلاقه الرفيعة وسعيه الدؤوب لإقامة العدل والإنصاف.

من أقواله البليغة: “إذا رأيتم الرجل يضيع من الصلاة، فهو لغيرها من حق الله أشد تضييعاً”. وهذه الكلمة تُبرز أهمية الصلاة في حياة المسلم وتأثير إهمالها على سائر عبادات المسلم وشؤونه.

كذلك قوله: “لا تظن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شراً، وأنتَ تجد لها في الخير محملاً”. وهو دعوة إلى حسن الظن بالآخرين وإعطاء الفرص والتفكير في الجوانب الإيجابية قبل إصدار الأحكام.

ومن كلماته الحكيمة: “تعلموا المِهنة فإنّه يوشك أن يَحتاج أحدكم إلى مِهنته”. وهو نصيحة مهمة تُؤكد على أهمية التعلم والاكتفاء بالذات والتحصيل للقدرة على كسب العيش بشرف.

أقوال عمر بن الخطاب في الصبر والمثابرة

عُرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصبره العظيم ومثابرته في وجه الصعاب. وقد جسّد هذا الصبر في كثير من أقواله التي تُلهم المسلمين على التحلي بصبر جميل في ظروف حياتهم المختلفة. فمنها قوله: “الخير كله في الرضا، فإن استطعت فارض وإن لم تستطع فاصبر”. وهي دعوة إلى التسليم لقضاء الله وقبول ما يُقدره على عباده بالرضى والصبر.

كذلك قوله: “ما أتعس من لا يملك شيئاً عن الصبر، إن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسراً”. وهي كلمات تُعطي الأمل والرجاء لمن يواجه المصاعب وتُشجعهم على الصبر والاستمرار في السعي للوصول إلى الأهداف.

و قد حثّ على الصبر المُثمر الذي يتجاوز مجرد التحمل السالب، بل يتضمن البصيرة والثقة بالنتائج الإيجابية في المستقبل البعيد. فالصبر ليس استسلاماً للواقع، بل هو استعدادٌ للتحدي والإصرار على المضي قدماً.

مكارم الأخلاق في أقوال عمر بن الخطاب

عُرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأخلاقه الرفيعة وسلوكه النبيل، وقد انعكس ذلك بوضوح في أقواله التي تُبرز مكارم الأخلاق والتعامل الحسن مع الناس. فمن أقواله: “عاملوا الناس بما يظهرونه لكم، والله يتولى ما في صدورهم”. وهي كلمات تُوصي بإعطاء الناس الفرصة وعدم التسرع في إصدار الأحكام عليهم والحكم على نية الآخرين، لأن الله تعالى أعلم بما في القلب.

ومن أقواله التي تُبرز أهمية حسن الخلق في الدعوة إلى الله: “كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون، قيل: وكيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم”. فأفضل الدعوات هي الدعوة بالمثال والسلوك الحسن.

كما أكد على أهمية العفو والصفح في قوله: “اللهم أقدرني على من ظلمني لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه”. وهذه كلمات تُبرز جمال النفس والسماحة والقدرة على التغاضي عن الظلم وتحويل الموقف إلى فرصة لشكرك الله على قدرتك على الصفح والعفو.

عبر وعظات من حكم عمر بن الخطاب

يُعتبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدرسة في الحكمة والفطنة. تُعدّ أقواله كنزاً من العبر والعظات التي تُفيد المسلمين في مختلف مناحي حياتهم، فهي تشمل جميع مواضيع الحياة من العلم والعمل إلى الأخلاق والعبادات.

من أقواله الحكيمة: “ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين”. وهي حكمة عميقة تُبرز أن العقل ليس مجرد تمييز بين الخير والشر، بل هو القدرة على اختيار أقل الشرور في بعض الأحيان.

ومن أقواله المُلهمة: “من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه”. وهي كلمات تُشجع على التوكل على الله والاعتماد عليه في جميع الأمور، فالتقوى هي أفضل وسيلة للحماية والحفظ.

كما أكد على أهمية التواضع والاعتراف بالعيوب في قوله: “أحب الناس إلى، من رفع إلى عيوبي”. وهي دعوة إلى التواضع وإلى قبول النقد البناء وإلى السعي للتحسين ذاتياً.

وأخيراً، يُظهر عمر بن الخطاب رضي الله عنه حكمة في قوله: “إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء”. وهو يُبرز أهمية الدعاء والإخلاص في طلب الله والتوكل على قدرته في الاستجابة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

كلمات وحكم عمر المختار: إرث بطل

المقال التالي

كلمات الخليفة عمر بن عبد العزيز: الحكم والتقوى والرحمة

مقالات مشابهة