كلمات الثناء والذم في اللغة العربية

استعراض لأنواع كلمات الثناء والذم في اللغة العربية، مع أمثلة من القرآن الكريم واللغة العربية الفصحى.
المحتويات
كلمات الثناء: “نعم” و “بئس”
ألفاظ الموافقة و الرفض: “حبذا” و “لا حبذا”
كلمة الذم: “ساء”
أفعال الثناء والذم من الفعل الثلاثي (فعل)
أمثلة من القرآن الكريم واللغة العربية

كلمات الثناء: “نعم” و “بئس”

تُستخدم كلمة “نعم” للتعبير عن الثناء والإعجاب، بينما تُستخدم كلمة “بئس” للتعبير عن الذم والازدراء. كلا الكلمتين أفعال ماضية جامدة، أي لا يُصاغ منها الأمر ولا المضارع. تبنى على الفتح، وتتصل بتاء التأنيث الساكنة كما في “نعمت المرأة – بئست العاصية”. الفاعل هنا قد يكون معرفاً بالألف أو نكرة مضافة أو اسم موصول، مثل: “نعم الرجل – بئس عدونا – نعم ما تصنع”. تُعرب الكلمتان مع فاعليهما في محل رفع خبر مقدم.

ألفاظ الموافقة و الرفض: “حبذا” و “لا حبذا”

كلمة “حبذا” تُستخدم للتعبير عن الموافقة والإعجاب. إذا أردنا التعبير عن الرفض، نضيف حرف النفي “لا” قبلها، فيصبح المعنى “لا حبذا”. تُستخدم كلمة “حبذا” غالباً مع اسم الإشارة “ذا” الذي يكون فاعلاً لها. “حبذا” و “لا حبذا” تُعربان مع فاعليهما في محل رفع خبر مقدم، تماماً مثل “نعم” و “بئس”.

كلمة الذم: “ساء”

كلمة “ساء” تُستخدم للتعبير عن الذم، وهي فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح. قد يكون فاعلها معرفاً بالألف، كما في “ساء العمل السرقة”، أو يُحذف الفاعل ويأتي التمييز عوضاً عنه، كما في “ساء عملاً السرقة”.

أفعال الثناء والذم من الفعل الثلاثي (فعل)

بعض الأفعال الثلاثية التي تأتي على وزن “فَعُلَ”، مثل “حسن”، “خَبُث”، “صلح”، تُستخدم للتعبير عن الثناء أو الذم. هذه الأفعال جامدة، وما يليها يكون فاعلاً لها، وتتبع نفس أحكام ألفاظ المدح والذم الأخرى.

أمثلة من القرآن الكريم واللغة العربية

إليكم بعض الأمثلة على ألفاظ الثناء والذم من القرآن الكريم واللغة العربية الفصحى:

قال الله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚوَلَنِعْمَدَارُ الْمُتَّقِينَ} (النحل: 30)

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖوَبِئْسَالْمَصِيرُ} (التحريم: 9)

حبذا الكرم عند العرب.

لا حبذا النفاق.

ساء الطالب الكسول أو ساء طالباً الكسول.

حسن الصديق سعد.

خبث العدو الشيطان.

قال الله تعالى: {أُولئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (آل عمران: 136)

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الحجرات: 11)

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

كلمات الفقر في القرآن الكريم

المقال التالي

أسرار النسب في اللغة العربية

مقالات مشابهة