كلمات الإمام عليّ بن أبي طالب الخالدة: دراسة في أبرز خطبه

نظرة متعمقة في أبرز خطب الإمام عليّ، بما في ذلك خطبته الأولى، خطبه عن الآخرة، الجهاد، الشكوى من أنصاره، وخطبه حول البيعة.

فهرس المحتويات

البندالعنوان
1بداية خطابة أمير المؤمنين
2خطبة الإمام عليّ في الدار الآخرة
3كلمات عليّ بن أبي طالب في سياق الجهاد
4شكوى الإمام من بعض أنصاره
5خطبة الإمام عليّ حول البيعة

بداية خطابة أمير المؤمنين

ألقى الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أول خطبة له في المدينة المنورة، موصياً المسلمين بالتمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. شدّد على أهمية الإصلاح بين الناس، ولم يغفل ذكر الموت وضرورة التأهب له. [١]

خطبة الإمام عليّ في الدار الآخرة

تحدث الإمام عليّ -رضي الله عنه- في خطبة أخرى عن الآخرة، وحثّ على الاستعداد لها، مؤكداً على قربها ووجوب العمل لها. وصف الحياة الدنيا بسباق ينتهي مهما طال، مشدداً على أن العمل والعبادة هما ما ينفع الإنسان يوم القيامة. حَثّ المسلمين على العمل لله تعالى بحب ورغبة، كما يعملون له خوفاً ورهبة. [٢]

كما قال -رضي الله عنه-: “ألا وإني لم أر كالجنة نام طالبها، ولا كالنار نام هاربها، لا وإنه من لم ينفعه الحق يضره الباطل، ومن لم يستقم به الهدي يجر به الضلال، ألا وإنكم قد أمرتم بالظعن، ودللتم على الزاد، وإن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل”.[٢]

كلمات عليّ بن أبي طالب في سياق الجهاد

ألقى الإمام عليّ -رضي الله عنه- خطبة حماسية في الجهاد بعد سماعه نبأ مقتل عامله حسان بن حسان. كانت الخطبة شديدة اللهجة، تحرّك المشاعر وتشجّع على الجهاد، كلمات قائد يستنهض همم الرجال ويثير شجاعتهم. [٣]

وبخّهم على الأعذار الضعيفة كحرّ الصيف وبرد الشتاء، مذكّراً إياهم بحرمة دم المسلمين الذين قتلوا، مؤكداً على ضرورة الاقتصاص لهم ونشر رسالة الإسلام الحق من خلال الفتوحات الإسلامية لرفع الظلم. [٤]

شكوى الإمام من بعض أنصاره

قال الإمام عليّ -رضي الله عنه- في خطبة أخرى: “أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المختلفة أهواؤكم، كلامكم يوهي الصمّ الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم، تقولون في المجالس كيت وكيت، فإذا جاء القتال قلتم حيدي حياد، ما عزت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم، أعاليل بأضاليل، سألتموني التأخير دفاع ذي الدّين المطول”.[٣]

واستطرد قائلاً: “هيهات لا يمنع الضيم الذليل، ولا يدرك الحقّ إلا بالجدّ، أيّ دار بعد داركم تمنعون؟ أم أيّ إمام بعدي تقاتلون، المغرور والله من غررتموه، ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب، أصبحت والله لا أصدّق قولكم، ولا أطمع في نصركم، فرّق الله بيني وبينكم، وأعقبني بكم من هو خير لي منكم، لوددت أن لي بكل عشرة منكم رجلا من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم”.[٣]

خطبة الإمام عليّ حول البيعة

ذكر الإمام عليّ -رضي الله عنه- في خطبة البيعة، بعد أن أثنى على النبي الكريم، مبايعة الصحابة الكرام لأبي بكر وعمر وعثمان، مؤكداً أنه لم يسعَ للخلافة ولم يختارها لنفسه، بل اختاره الناس. تحدث عن مسؤولية تولي الأمور، وحرمة الفتن، وخطورة انقسام المسلمين. [٥]

المراجع:

  1. ابن عبد ربه الأندلسي، كتاب العقد الفريد، صفحة 157.
  2. الجاحظ، كتاب البيان والتبيين، صفحة 35.
  3. الجاحظ، كتاب البيان والتبيين، صفحة 36.
  4. محمد بن يزيد المبرد، كتاب الكامل في اللغة والأدب، صفحة 20.
  5. أحمد زكي صفوت، كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة، صفحة 303.
Total
0
Shares
المقال السابق

أبرز حكام الدولة العباسية

المقال التالي

اليابان: أرض الينابيع الحارة الساحرة

مقالات مشابهة