محتويات
| الموضوع | الرابط |
|---|---|
| نور الأمّ وهدايتها | #section1 |
| فضل الأمّ في الإسلام | #section2 |
| حقوق الأمّ وكيفية برّها | #section3 |
| ثمار البرّ بالأمّ | #section4 |
نور الأمّ وهدايتها
تُشبه الأمّ شعاعًا من النور يُضيء دروب الحياة، نسمة أمل تُنعش القلوب، وعطاءً لا ينضب. هي السكينة التي تُطمئن النفس، والبهجة التي تُزيّن أيامنا. مجرد صوتها كفيلٌ بأن يملأ البيت دفءًا وحنانًا. وجودنا في هذه الدنيا هبةٌ منها، فمن حملتنا تسعة أشهر في أحشائها، ومن أنجبتنا ورعتنا، فكانت لنا المعلمة، والصديقة، والأخت الحنونة، نعم، الغنى الحقيقي ليس بالمال فقط، بل بغنى الروح الذي تُمنحه لنا الأمّ بحبها وحنانها وأملها.
فضل الأمّ في الإسلام
أولى الأمّ من الاهتمام والتبجيل، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بطاعتها وربط رضاه برضاها، كما في قوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، (لقمان، آية:14). تُظهر هذه الآية الكريمة عظم فضل الأمّ وعظيم حقها علينا، فقد تحملت المشقة من أجلنا، وسهرت على تربيتنا ورعايتنا.
حقوق الأمّ وواجباتنا تجاهها
لأمّنا حقوقٌ جليلةٌ علينا، منها طاعتها، والإحسان إليها في جميع أحوالها، سواءً في شبابها أو شيخوختها، صحتها أو مرضها، قوتها أو ضعفها. ففي شيخوختها، علينا أن نكون لها السند وأن نُبعد عنها الشعور بالوحدة. وفي مرضها، نكون لها طبيب الروح قبل الجسد، نُخفف عنها وطأة المرض والألم. علينا أن نُظهر لها حبنا وتقديرنا لها، مهما كبرنا في السن، فإنّ حبها وحنانها لا يُقدر بثمن. من حقها أن تُعامَل بلطفٍ ورِفق، والإهتمام برغباتها واحتياجاتها قبل أن تطلبها، وأن نوفر لها كل سبل الراحة والسعادة.
ثمار برّ الأمّ
لِبرّ الأمّ ثمارٌ عظيمةٌ في الدنيا والآخرة. فمن برّ بأمه، نال رضا الله سبحانه وتعالى، وكسب قلوب أبنائه الذين سيُحاكونه في برّ والديه. يُبارك الله في عمره ورزقه، ويتفّرج الله عنه الهموم، وينجيه من المصائب، ويُوفقه في أموره. ويحصل على أجرٍ عظيمٍ يفوق أجر العديد من العبادات، كالجهاد في سبيل الله، والحج، والاعتِمار. وفي الآخرة، ينال منزلةً عظيمةً في الجنة.
