فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أقوال السلف في التفاؤل بالله تعالى | الجزء الأول |
الأحاديث الشريفة التي تحث على التفاؤل بالله | الجزء الثاني |
كلام السلف في حسن الظن بالآخرين | الجزء الثالث |
المصادر | المراجع |
ما قاله السلف عن التفاؤل الإلهي
يُعدّ التفاؤل بالله -عز وجل- من أعظم العبادات التي يثاب عليها المسلم. وقد عبّر العديد من السلف الصالح عن هذا المعنى بأقوالٍ جميلة. نذكر منها ما يلي:
قال الإمام النووي -رحمه الله-: “اتفق العلماء على أن معنى حسن الظن بالله -تعالى- هو الظن بأنه يرحمه ويعفو عنه”.
قال ابن القيم -رحمه الله-: “كلما ازداد العبد تفاؤلاً بالله، ورجاءً منه، وتوكلاً عليه، لم يُخَيِّب الله أمله قط؛ فإن الله لا يُخَيِّب أمل من أمل، ولا يُضيع عمل من عمل”.
وأوضح ابن القيم -رحمه الله- أيضاً: “يتناسب مستوى توكلك على الله مع مستوى تفاؤلك به ورجائك منه”.
قال الحسن البصري -رحمه الله-: “أغوى بعض الناس الأماني، فماتوا ولم يكتسبوا حسنة، يقول أحدهم: إني كنت أُحسن الظن بربي… وهذا كذب، فلو أحسن الظن لَأحسن العمل”.
أحاديث نبوية تحث على التفاؤل بالله
يُؤكد الدين الإسلامي الحنيف على أهمية التفاؤل بالله -عز وجل-. وقد جاء في السنة النبوية الشريفة أحاديثٌ كريمة تدل على ذلك:
(قالَ الله تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً).
Quran verse
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَخْرُجُ رَجُلَانِ مِنَ النَّارِ، فَيُعْرَضَانِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا كَانَ هَذَا رَجَائِي، قَالَ: وَمَا كَانَ رَجَاؤُكَ؟ قَالَ: كَانَ رَجَاؤُكَ إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا، أَنْ لَا تُعِيدَنِي، فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ).
Hadith
كلام السلف في حسن الظن بالناس
امتدّ حسن الظنّ عند السلف الصالح ليشمل التعامل مع الآخرين. وقد تركوا لنا أقوالاً بليغة في هذا الشأن، نذكر منها:
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “لا يجوز للمسلم أن يسمع من أخيه كلاماً يظن به سوءاً، وهو يجد له تفسيراً حسناً”. وقال أيضاً: “من لا يُحسّن ظنه لا ينتفع بنفسه”.
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “من عرف من أخيه خلقاً حسناً فلا يسمع أقاويل الناس السيئة عنه، ومن حسنت علانيته فظنه بسريرته أحسن”.
قال إسماعيل بن أمية -رحمه الله-: “ثلاث لا تُغلب ابن آدم: الطيرة، وسوء الظن، والحسد. فنجاة من سوء الظن ألا تتكلم به، ونجاة من الحسد ألا تتمنى لأخيك الشر، ونجاة من الطيرة ألا تعمل بها”.
قال المهلب -رحمه الله-: “فرض الله -تعالى- أن يكون ظن المؤمن بأخيه حسناً دائماً، كما قال تعالى: (لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ). فإذا جعل الله سوء الظن بالمؤمنين إفكاً، فحسن الظن بهم حقٌّ واضح”.
Quran verse
قال قتادة -رحمه الله-: “الظنّ نوعان: ظنٌّ ينجيك، وظنٌّ يُهلكك”.
المراجع
الرجوع إلى مصادر متنوعة من الكتب والمواقع الإسلامية الموثوقة.