كبر حجم المبيض: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

كبر حجم المبيض: معلومات شاملة حول أسباب كبر حجم المبيض، الأعراض المصاحبة، طرق التشخيص المتاحة، وخيارات العلاج المختلفة. تعرفي على كل ما يخص صحة المبيض.

مقدمة حول كبر حجم المبيض

يشير كبر حجم المبيض إلى زيادة في حجم أحد المبيضين أو كليهما، ويتجاوز الحجم الطبيعي المتوقع. يعتمد حجم الزيادة على السبب الكامن وراء هذه الحالة. المبيضان جزء أساسي من الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث تقعان على جانبي الرحم. وظيفتهما الرئيسية هي إنتاج وإطلاق البويضات شهريًا خلال فترة الخصوبة لدى المرأة. بالإضافة إلى ذلك، يفرز المبيضان هرمونات حيوية مثل هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون، وهما ضروريان لتطور الصفات الجنسية الأنثوية وعمليتي الإباضة والحمل.

علامات وأعراض كبر حجم المبيض

قد لا تعاني بعض النساء المصابات بكبر حجم المبيض من أي أعراض. ومع ذلك، قد يرافق هذه الحالة ظهور مجموعة من الأعراض الأخرى لدى البعض، والتي تشمل:

  • اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
  • تغيرات في حركة الأمعاء وعملية التبرز.
  • الشعور بألم أو ضغط في منطقة الحوض.
  • انتفاخ أو شعور بالامتلاء في الحوض.
  • الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.
  • تغيرات في الوزن، سواء زيادة أو نقصان.
  • الشعور بالإرهاق والتعب دون سبب واضح.
  • زيادة نمو الشعر في مناطق غير معتادة من الجسم.
  • شعور مستمر بالانزعاج في منطقة البطن، مثل الغثيان.
  • ترقق الشعر وتساقطه.

الأسباب المحتملة لكبر حجم المبيض

على الرغم من أن حجم المبيض يمكن أن يختلف بين النساء، إلا أن كبر حجم المبيض يعتبر حالة متميزة. قد يحدث بشكل طبيعي في بعض الحالات أو قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب تدخلًا علاجيًا. الأسباب المحتملة تشمل:

  • عملية الإباضة: خلال منتصف الدورة الشهرية، وتحديدًا في اليوم الرابع عشر، يطلق المبيض بويضة جاهزة للتخصيب. قد يحدث كبر طبيعي للمبيض نتيجة انتفاخ الحويصلات بسبب نمو البويضات. قد تصاحب ذلك أعراض أخرى مثل تقلصات خفيفة أسفل البطن، زيادة الإفرازات المهبلية، وارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم الأساسية.
  • الكيسات المبيضية: وهي عبارة عن أكياس مملوءة بالسوائل تتشكل داخل المبيض أو على سطحه. معظمها لا يسبب ألمًا ويختفي تلقائيًا، ولكن قد يسبب وجود عدة أكياس أو كيس كبير الحجم كبرًا في المبيض.
  • متلازمة تكيس المبايض: هي اضطراب هرموني شائع يؤدي إلى تكون العديد من التكيّسات الصغيرة داخل المبيض، مما يعيق إطلاق البويضات بشكل طبيعي. قد تعاني النساء المصابات بهذه المتلازمة من اضطرابات في الدورة الشهرية وارتفاع في مستوى هرمون الأندروجين.
  • الورم البطاني الرحمي: هو كيس مبيضي يتكون من أنسجة مماثلة لتلك التي تبطن الرحم. يصيب النساء اللاتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي، حيث تنمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم.
  • أورام المبيض: قد تكون حميدة أو سرطانية، وغالبًا ما تصاحبها أعراض مثل عسر الهضم، فقدان الشهية، الانتفاخ، والإمساك أو الإسهال. يعتمد العلاج على نوع الورم.
  • سرطان المبيض: قد يكون سببًا في كبر حجم المبيض، ويمكن أن يصيب النساء في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا بين سن 50 و 60 عامًا. التشخيص المبكر يزيد من فعالية العلاج.
  • الورم الأصفر: ورم حميد يظهر على المبيض خلال فترة الحمل، مما يجعله يبدو متضخمًا. السبب الدقيق لنموه غير معروف، ولكن يُعتقد أن ارتفاع مستويات الهرمونات خلال الحمل يلعب دورًا.
  • الوذمة المبيضية: حالة نادرة تتسبب في تجمع السوائل داخل أنسجة المبيض، وعادة ما تحدث في مبيض واحد فقط. قد تحدث نتيجة التواء جزئي في المبيض.
  • التواء المبيض: حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري لمنع موت أنسجة المبيض. يحدث نتيجة التفاف المبيض حول الأربطة الداعمة له، مما يعيق تدفق الدم.

كيفية تشخيص كبر حجم المبيض

لتشخيص كبر حجم المبيض، يقوم الطبيب بما يلي:

  • طرح الأسئلة: يسأل الطبيب عن تاريخ الأعراض، والأدوية المستخدمة، وأي عوامل أخرى ذات صلة.
  • الفحوصات: قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات لتقييم الحالة، مثل:
    • التصوير الطبقي المحوري (CT-scan): لتحديد سبب كبر حجم المبيض.
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية المهبلي (Transvaginal sonogram): لرؤية المبيضين بشكل أفضل وتحديد ما إذا كان كبر الحجم طبيعيًا أم مرضيًا.

الخيارات العلاجية لكبر حجم المبيض

يعتمد علاج كبر حجم المبيض على السبب الكامن وراءه. الالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب يقلل من خطر المضاعفات مثل انتشار السرطان أو العقم.

  • كبر حجم المبيض المرتبط بالإباضة: لا يتطلب عادةً تدخلًا طبيًا إلا إذا كانت الأعراض تسبب ألمًا شديدًا.
  • علاج الكيسات المبيضية: معظمها يختفي تلقائيًا، ولكن قد يتم إزالتها جراحيًا إذا كانت كبيرة أو تسببت في مشاكل. قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل لمنع تكون الكيسات مرة أخرى.
  • علاج متلازمة تكيس المبايض: قد يشمل إنقاص الوزن، تناول حبوب منع الحمل الهرمونية، أدوية مضادة لهرمون الأندروجين، أو الميتفورمين للتحكم في مستويات الإنسولين وهرمون الأندروجين.
  • علاج سرطان المبيض: قد يشمل الجراحة لإزالة المبيض والأنسجة المتأثرة، العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية، أو العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم.
  • علاج التواء المبيض: يتطلب تدخلًا جراحيًا مباشرًا لفك الالتواء أو إزالة المبيض وقناة فالوب.
  • علاج الورم البطاني الرحمي: يتطلب تدخلًا جراحيًا لإزالة الورم، وقد يستدعي إزالة المبيض بالكامل.

آيات قرآنية ذات صلة

لا يوجد آيات قرآنية تتحدث بشكل مباشر عن تضخم المبيض. ومع ذلك، يمكن الاستئناس بالآيات التي تتحدث عن الصحة والمرض والشفاء.

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (الشعراء: 80)

Total
0
Shares
المقال السابق

كبر حجم اللوزتين: الأسباب، الأعراض، والعلاجات المتاحة

المقال التالي

تسريع نمو العضلات وتقويتها

مقالات مشابهة