المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع قناة بنما | الفقرة الأولى |
أهمية قناة بنما العالمية | الفقرة الثانية |
رحلة السفينة عبر قناة بنما | الفقرة الثالثة |
دخول القناة وعبور الأهوسة | الفقرة الرابعة |
الخروج من القناة | الفقرة الخامسة |
موقع قناة بنما الجغرافي
تُعدّ قناة بنما معلماً هندسياً فريداً يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر برزخ بنما، مُسهّلةً بذلك التجارة العالمية بشكلٍ هائل. تمتدّ القناة من خليج ليمون على ساحل المحيط الأطلسي إلى خليج بنما على ساحل المحيط الهادئ، وتبلغ مساحتها حوالي 8.63 كيلومتراً. يمر عبرها سنوياً ما يقارب 120 ألف سفينة، مما يُبرز أهميتها الاستراتيجية في النقل البحري الدولي. يُذكر أن عملية تعويم باخرة واحدة تتطلب كمية هائلة من المياه العذبة، تصل إلى أكثر من 190 مليون لتر.
الدور الحيوي لقناة بنما في الاقتصاد العالمي
تُعتبر قناة بنما شرياناً حيوياً للتجارة العالمية، حيث تعبر يومياً ما يقارب 37 سفينة محملة ببضائع تصل إلى 235 مليون طن متري سنوياً. تساهم القناة بشكلٍ كبير في نقل البضائع بين موانئ أمريكا الشمالية والجنوبية، وآسيا، وأوروبا. كما لعبت دوراً هاماً خلال الحروب العالمية، حيث ساهمت في نقل المعدات الحربية والجنود.
عبور السفن لقناة بنما: رحلة عبر المياه
تبدأ رحلة السفينة عبر القناة بدخولها من خليج ليمون، مروراً بميناء كريستوبال، حيث يرافقها أحد مرشدي القناة طوال رحلتها. بعد المرور عبر الحاجز الموجود عند مدخل الخليج، تتجه السفينة جنوباً نحو هويس جوتن، وهو نظام معقد من الأهوسة.
دخول هويس جوتن: رفع وخفض السفن
تتكون الأهوسة من ثلاثة أزواج من الغرف الإسمنتية الضخمة التي تعمل على رفع وخفض مستوى السفن ليتناسب مع اختلاف مستويات المياه. تُستخدم قاطرات صغيرة تعمل بالكهرباء، تُسمى “البغال”، لإرشاد وتثبيت السفن في الأهوسة. تتحكم أنظمة خاصة بفتح وإغلاق البوابات الفولاذية الضخمة التي تفصل بين الغرف. تُضخ المياه من بحيرة جاتن إلى الغرف لرفع السفن، ثم تُفرغ لخفضها. تستغرق عملية رفع وخفض السفينة في كل غرفة حوالي ربع ساعة.
الخروج من القناة نحو المحيط الهادئ
بعد عبور بحيرة جاتن، التي تُعدّ أكبر بحيرة اصطناعية في العالم، تتجه السفينة نحو معبر جيلارد، ثمّ عبر أهوسة بيدرو ميغويل، التي تُخفض منسوب المياه، لتمكن السفينة من الوصول إلى مستوى سطح البحر في المحيط الهادئ. بعد عبور قناة بطول 13 كيلومتراً، تصل السفينة أخيراً إلى خليج بنما، ليُنهي المرشد مهامه، وتُكمل السفينة رحلتها في المياه المفتوحة، بعد أن قطعت مسافة تزيد عن 80 كيلومتراً.