قمة إيفرست: موقعها، تسلقها، وثقافتها

جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم، يقع على حدود الصين ونيبال. نتناول في هذا المقال موقعه الجغرافي، تاريخ تسلقّه، وتأثيره الثقافي على شعبي المنطقة.
فهرس المحتويات
العنوانالصفحة
موقع جبل إيفرست الجغرافي1
رحلة تسلق إيفرست2
إيفرست في الثقافة المحلية3
تشكّل جبل إيفرست الجيولوجي4

موقع جبل إيفرست الجغرافي

يُعتبر جبل إيفرست، المعروف أيضاً باسم ساجارماثا (في النيبالية) وتشومولانغما (في التبتية)، أعلى قمة جبلية على وجه الأرض. يقع هذا العملاق الجبلي على سلسلة جبال الهيمالايا، تحديداً على الحدود الفاصلة بين جمهورية الصين الشعبية (منطقة التبت) وجمهورية نيبال. يقع أيضاً شمال الهند.

سميّ جبل إيفرست نسبةً إلى جورج إيفرست، الجغرافي البريطاني الذي قاد الفريق الذي حدّد رسمياً ارتفاع الجبل في عام 1856 م. ووصفّه آنذاك بأنه أعلى جبال العالم.

رحلة تسلق إيفرست

استقطب جبل إيفرست العديد من المُتسلقين من مختلف أنحاء العالم، وسجّل تاريخه العديد من المحاولات الناجحة والفشل المُدمّر. إدموند هيلاري وتنزينج نورغاي هما أول من وطأت قدماهما قمة إيفرست في عام 1953م. ومنذ ذلك الحين، زادت محاولات الوصول إلى قمته، لكنها لا تخلو من مخاطر كبيرة، إذ لقي الكثيرون حتفهم خلال هذه الرحلات الصعبة.

يُعرف جبل إيفرست أيضاً بوجود نوع فريد من العناكب، عناكب الهيمالايا، التي تتكيف للعيش على ارتفاعات عالية وقليلة الأكسجين.

سجّل آبا شيربا وفوربا تاشي رقماً قياسياً بوصولهما إلى قمة إيفرست 21 مرة، ولاحظا تغيرات بيئية ملحوظة ناتجة عن الاحتباس الحراري، مثل ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية.

إيفرست في الثقافة المحلية

يُعتبر جبل إيفرست رمزًا مقدسًا لدى شعبي التبت والنيبال. فهو يُعرف في التبتية باسم “تشومولانغما”، بمعنى “إلهة أم الجبال”، بينما يُسمى في النيبالية “ساجارماثا”، بمعنى “جبهة السماء”.

هناك اختلاف بين الصين ونيبال حول تحديد موقع القمة العليا، حيث تُصرّ الصين على أن القمة تقع ضمن حدودها، بينما تُشدّد نيبال على أنّها ضمن أراضيها. وقد تم التوصل إلى اتفاق عام 2010م، حيث تم الاتفاق على ارتفاع 8848 مترًا فوق مستوى سطح البحر.

تشكّل جبل إيفرست الجيولوجي

تُعتبر جبال الهيمالايا، التي يقع ضمنها جبل إيفرست، من التكوينات الجيولوجية الحديثة نسبيًا، إذ تشكّلت قبل أكثر من 60 مليون سنة. لكنّ قمة إيفرست نفسها، المُكوّنة من الصخور الجيرية، أحدث من ذلك بكثير، ولا تزال عمليات جيولوجية تحدث فيها حتى اليوم.

تتفرع من سلسلة جبال الهيمالايا ثلاثة أنهار رئيسية ذات أهمية عالمية: نهر السند، ونهر الغانج، ونهر يانغتسي.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

قمة العالم: جبل إيفرست، موقعه، تاريخه، وتحديات تسلقّه

المقال التالي

جبال مكة المكرمة: الأخشبين وأبو قبيس وقعيقعان

مقالات مشابهة

زلزال وتسونامي اليابان 2011: كارثة طبيعية مدمرة

تعرّف على تفاصيل زلزال وتسونامي اليابان 2011، الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص، وألحق أضراراً هائلة بالبلاد، وشمل هذا المقال شرحاً مفصلاً لكيفية حدوث الزلزال، وتأثيره على المناطق المحيطة به، وأضراره المادية والبشرية.
إقرأ المزيد