محتويات
قصص ملهمة من حياة الصحابيات
الصحابيات هن نساء عاشرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وآمنّ بما أنزل إليه، ونصرنه، وأطاعنه. لقد نشر الله -تعالى- دينه بهنّ، وعلا شأنهنّ، ورضي عنهنّ. سنسلط الضوء في هذا المقال على قصصٍ مُلهمةٍ من حياة بعض الصحابيات، ونرى كيف أثّرت مبادئ الإسلام على حياتهنّ.
قصة الخنساء
كانت الخنساء، تماضر بنت عمرو، قبل دخولها الإسلام، تشعر بالحزن الشديد على مقتل أخيها صخر، وكانت تُعبّر عن حزنها بأشعارٍ حزينةٍ. لكنّ بعد دخولها الإسلام، واجهت اختباراً أشدّ صعوبةً، وهو استشهاد أربعةٍ من أبنائها في سبيل الله.
لم تُعبّر الخنساء عن حزنها على أبنائها بالطريقة التي تُعبّر بها نساء الجاهلية، بل قالت بعزيمةٍ وصبرٍ ويقينٍ وثقةٍ: “الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته”. لقد كان هذا تغيراً جذرياً في سلوكها، بعد أن ملأها الدين الحقّ بإيمانٍ وصبراً ويقيناً.
قصة خولة بنت ثعلبة
خولة بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت، أحد أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، عُرفت بجرأتها في قول الحقّ، وواجهت الفاروق عمر بن الخطاب بجرأةٍ.
ذات يوم، خرج عمر بن الخطاب من المسجد ومعه جارود العبدي، فالتقته خولة في الطريق، فسلم عليها عمر وردّت عليه السلام، فقالت: “هيهات يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميراً في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنَّه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي عليه الفوت”.
قال جارود العبدي للمرأة قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين فقال عمر: “دعها أما تعرفها فهذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت، التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات، فعمر والله أحق أن يسمع لها”.
تُظهر هذه القصة أنّ للصحابيات دورًا مهمًا في رفعة الأمة الإسلامية.
المراجع
- أبراغب السرجاني (1/5/2006)،”الخنساء”،قصة الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
- أبتراغب السرجاني (1/5/2006)،”خولة بنت ثعلبة”،قصة الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
- “فوائد وأحكام في قصة خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَة الْمُجَادَلَة”،إسلام ويب، 5/3/2016، اطّلع عليه بتاريخ 7/4/2022. بتصرّف.