قصص مسلية للأطفال قبل النوم

ثلاث حكايات شيقة للأطفال: قصة النملة والجرادة، قصة الأسد والفأر، وقصة الأرنب المكار والثعلب.

حكاية النملة والجرادة في الصيف والشتاء

في قديم الزمان، كانت هناك مستعمرة من الحشرات تعيش في حقل أخضر يانع. بجوار بيت الجرادة، كانت تعيش نملة مجتهدة لا تعرف الكسل. في أيام الصيف المشرقة، كانت النملة تخرج كل يوم لجمع الطعام بجد ونشاط استعدادًا لأيام الشتاء القادمة. بينما كانت النملة تعمل بجد، كانت الجرادة تقضي وقتها في اللعب والغناء، مستهزئة بالنملة ومثابرتها في العمل تحت أشعة الشمس الحارقة.

عندما حل الشتاء، تحولت الأحوال وتغيرت الأجواء. جلست النملة في بيتها الدافئ، ولديها ما يكفي من الطعام لتكفيها طوال فصل الشتاء، فلم تضطر للخروج في الطقس البارد. أما الجرادة، فقد وجدت نفسها في وضع صعب، إذ لم يكن لديها طعام ولا مأوى يحميها من البرد القارس. كانت الجرادة تخرج كل يوم بحثًا عن الطعام، ولكن دون جدوى.

في أحد الأيام، وبينما كانت النملة تنظر من نافذة بيتها، رأت الجرادة ترتجف من البرد وتبحث عن الطعام. رقّ قلب النملة لحال الجرادة، فدعتها للدخول إلى بيتها وقدمت لها الطعام. قالت الجرادة للنملة: “تعلّمت أنّ الكسل لا يُفيد، ومن اليوم أنا سأصبح نشيطًا مثلك.”

قصة الأسد والفأر في الغابة الكبيرة

في قلب غابة كبيرة، كان يعيش الأسد ملك الغابة مع حيوانات أخرى. ذات يوم، وبينما كان الأسد غارقًا في نوم عميق، تسلق فأر صغير على ظهره وبدأ يلعب. استيقظ الأسد وهو يشعر بالغضب الشديد من هذا التصرف، فأمسك بالفأر وقرر أن يعاقبه.

خاف الفأر الصغير وطلب من الأسد أن يسامحه ويتجاوز عن فعلته، ووعده بأنه لن يكرر هذا الأمر مرة أخرى. بل وتعهد الفأر بأنه إذا احتاج الأسد إلى مساعدة في يوم من الأيام، فسيكون الفأر على استعداد لتقديمها له. ضحك الأسد بصوت عالٍ واستهزأ بالفأر قائلاً: “أنت أيها الفأر الضعيف ستساعد أسدًا قويًا مثلي؟ اذهب من أمامي ولا أريد رؤيتك مرة أخرى.”

مرت الأيام، وفي أحد الأيام، دخل مجموعة من الصيادين إلى الغابة وتمكنوا من الإمساك بالأسد وتقييده بالحبال. بينما كانوا يستعدون لإحضار قفص لنقله، رأى الفأر الأسد وهو مقيد بالحبال ولا يستطيع الحركة. تذكر الفأر وعده للأسد بأنه سيساعده إذا احتاج لذلك، فاقترب من الحبال وبدأ يقرضها بأسنانه الصغيرة حتى قطعها.

تمكن الأسد والفأر من الهروب من الصيادين والابتعاد عن المكان. نظر الأسد إلى الفأر وقال له: “أشكرك على إنقاذك لي أيها الفأر، وأعتذر منك لأنني سخرت منك في السابق.”

حكاية الأرنب المكار والثعلب الجائع

في غابة خضراء، عاش أرنب صغير مع أمه. في أحد الأيام، خرجت الأم لإحضار بعض الجزر والخس لإعداد وجبة الغداء. قبل أن تغادر، أوصت الأم الأرنب الصغير وقالت له: “لا تخرج من المنزل يا أرنوب حتى أعود، وأبقِ الباب مغلقًا.”

مر الوقت وتأخرت الأم في العودة إلى المنزل، فشعر الأرنب الصغير بالملل. قرر الأرنب الخروج من المنزل للتنزه قليلًا في الغابة. وبينما كان يمشي، شاهده ثعلب جائع، فركض الثعلب نحو الأرنب الصغير ليفترسه. انتبه الأرنب وبدأ يركض بسرعة محاولًا العودة إلى المنزل وهو يصرخ بأعلى صوته: “ماما ماما الثعلب سيأكلني!”

وصل الأرنب الصغير إلى المنزل ووجد أمه هناك، فأسرع إلى حضنها وهو يبكي وقال: “أنا آسف يا ماما لأني لم أستمع إلى كلامكِ، لن أفعل ذلك مرة أخرى.”

Total
0
Shares
المقال السابق

قصص مسلية للأطفال قبل النوم

المقال التالي

نوادر وطرائف من التراث العربي

مقالات مشابهة