فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
من هم العمالقة؟ | #section1 |
مواقع سكن العمالقة | #section2 |
صراع العمالقة وبني إسرائيل | #section3 |
نظرة المؤرخين للعمالقة | #section4 |
إرث العمالقة الحضاري | #section5 |
من هم العمالقة؟
تُشير كلمة “عملاق” في اللغة إلى الشخص طويل القامة. وتشتهر قبائل العماليق في التاريخ بجسامتها وطول قامتها. يُرجّح بعض المؤرخين أن نسب العمالقة يعود إلى عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام. ويُذكر أن عمليق كان أول من تكلم العربية، إلا أن هذا الرأي محل خلاف بين المؤرخين، إذ يرى آخرون أن إسماعيل عليه الصلاة والسلام هو أول من نطق بالعربية.
مواقع سكن العمالقة
امتدت مساكن العمالقة عبر مناطق شاسعة: استوطنوا الجزيرة العربية حتى عام 1600 قبل الهجرة، وظلّ أحفادهم يعيشون فيها، وإن قلّ عددهم مقارنةً بأجدادهم. كما سكن بعضهم بلاد الرافدين، و منهم الجبابرة في الشام (الكنعانيون)، والفراعنة في مصر، والأموريون البدو.
صراع العمالقة وبني إسرائيل
اشتهر العمالقة بقوّتهم وجبروتهم، وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم بقوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}. واصطدم العمالقة ببني إسرائيل في العديد من المعارك في سيناء بعد خروج بني إسرائيل من مصر.
نظرة المؤرخين للعمالقة
يُذكر العمالقة في العديد من المصادر التاريخية العربية، مثل كتاب “المنتظم في التاريخ” و “الكامل في التاريخ” لابن الأثير. كما ورد ذكرهم في كتابات آرامية في العراق وسوريا، حيث وصفوا كجنود في مماليك الرافدين والشام. تُشير روايات تاريخية إلى دورهم البارز في مختلف الحضارات.
إرث العمالقة الحضاري
ترك العمالقة بصماتٍ واضحة على الحضارات عبر التاريخ. يُنسب إليهم بناء حضارة ثمود في مدائن صالح، كما يُرجّح بعض المؤرخين دورهم في تشييد الحدائق المعلقة في بابل والأهرامات في مصر. ساهموا بشكلٍ كبير في تطوير التجارة، مما مكّنهم من تحقيق ثرواتٍ ضخمة. ويُعزى إليهم أيضاً نحت صخرة “المرأة الحامل” الضخمة في بعلبك، لبنان، وكذلك بناء حضارة عاد “إرم ذات العماد” التي ذُكرت في القرآن الكريم، دليلٌ على ضخامة أحجامهم. بالإضافة إلى ذلك، أقاموا مجتمعاً زراعياً ناجحاً، اهتموا بتربية الماشية، وشيدوا السواقي والقنوات، وحصوناً للدفاع عن أنفسهم.