جدول المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
لمحة عن قصر غمدان | لمحة عن قصر غمدان |
أين وقف قصر غمدان؟ | أين وقف قصر غمدان؟ |
من هو باني هذا الصرح العظيم؟ | من هو باني هذا الصرح العظيم؟ |
اختفاء قصر غمدان: أسرار وظنون | اختفاء قصر غمدان: أسرار وظنون |
لمحة عن قصر غمدان
يُعدّ قصر غمدان من أبرز المعالم التاريخية في صنعاء، عاصمة اليمن. يُروى أنه كان من أضخم القصور في العالم، يتألف من عشرين طابقاً، يفصل بين كل طابقين عشرة أذرع. تُشير الروايات إلى استخدام مواد بناء فاخرة مثل البوفير، والجرانيت، والمرمر في تشييده. كان القصر مقرّاً لإقامة الملك وإدارة شؤون البلاد، وكان أعلى طوابقه مخصصاً لجلوس الملك. يُقدّر ارتفاعه بحوالي 360 متراً، متجاوزاً بذلك ارتفاع برج إيفل في باريس.
أين وقف قصر غمدان؟
لا يوجد اتفاق نهائي على موقع قصر غمدان الدقيق. يعتقد بعض المؤرخين أنه كان يقع في موقع قصر السلاح الحالي في صنعاء القديمة، بينما يُرجّح آخرون أن الجامع الكبير في صنعاء بني على أنقاضه، وأن أبوابه هي ذاتها أبواب قصر غمدان، مع وجود كتابات بالخط المسند عليها.
من هو باني هذا الصرح العظيم؟
اختلفت الآراء حول هوية باني قصر غمدان. يرى البعض أنه الملك السبئي إيلي شرح يحضب، بينما يُشير آخرون إلى سام بن نوح، مُسندين ذلك إلى رواية تقول أنه استقرّ في اليمن وأعجب بها، فبنى القصر. وهناك رواية ثالثة تُنسب بنائه إلى يعرب بن قحطان، واستكمال بنائه من قبل وائل بن حمير. وقد تبنّى ابن هشام وابن كثير هذه الرواية الأخيرة.
أقدم ذكرٍ للقصر وجد في نقوش تعود لعهد ملك سبأ شعر أوتر عام 220 ميلادية، إلى جانب ذكر قصر سلحين في مأرب. كما توجد نقوش أخرى من عهد الملك إيلي شرح يحضب في منتصف القرن الثالث الميلادي. وتُشير دائرة المعارف البريطانية إلى وجود نقوشٍ على أحجارٍ متكسرة تعود إلى القرن الأول الميلادي.
اختفاء قصر غمدان: أسرار وظنون
تُشير الدراسات اليمنية إلى أن انهيار قصر غمدان تم على مراحل. فقد تضرر من حريقٍ خلال الغزو الحبشي لليمن عام 525 ميلادية، وتضرر أيضاً في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ثم انهار تدريجياً في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، حتى اختفى تماماً.
تروي بعض الروايات الإسلامية أن الخليفة عثمان بن عفان أمر بهدمه. ومن الغرائب المتداولة، العثور على قطعة خشبية مكتوب عليها بالخط الحميري: (ما سلم غمدان هادمك مقتول). وقد قُتل عثمان بن عفان بعد هدم القصر، حسب هذه الروايات.