قصة سيدنا يوسف وزوجة العزيز

تفاصيل قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع زوجة العزيز، مقارنة جمال النبي يوسف بالنبي محمد، ومصادر هذه القصة.

محتويات

يوسف عليه السلام في قصر العزيز
فتنة زوجة العزيز
براءة يوسف وعاقبة زوجة العزيز
زواج يوسف عليه السلام – الروايات التاريخية
مقارنة جمال النبي يوسف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
المراجع

بداية رحلة يوسف في قصر العزيز

بدأت قصة يوسف -عليه السلام- مع زوجة العزيز عندما تم إحضاره طفلاً صغيراً إلى قصرها. طلبت من زوجها تبنيه، لأنه لم يرزقها الله بأطفال، كما ورد في القرآن الكريم: (وَقالَ الَّذِي اشتَراهُ مِن مِصرَ لِامرَأَتِهِ أَكرِمي مَثواهُ عَسى أَن يَنفَعَنا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا)،[١]. نشأ يوسف في كنف العزيز وزوجته، محاطاً برعاية وعناية خاصة.

اختبار الإيمان: يوسف وزوجة العزيز

مع نمو يوسف وبلوغه سن الشباب، وهبه الله جمالا آسراً، أعجب به قلوب الكثيرين. أدت هذه الجاذبية إلى إصابة زوجة العزيز بالفتنة، وتحول إعجابها إلى حبٍّ جامح. صارعت بين مشاعرها ورقيها الاجتماعي، لكن شهوتها غلبت عليها. حاولت إغراء يوسف، كما ذكر في القرآن الكريم: (وَراوَدَتهُ الَّتي هُوَ في بَيتِها عَن نَفسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبوابَ وَقالَت هَيتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبّي أَحسَنَ مَثوايَ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ)،[٢]. رفض يوسف عرضها بشدة، مؤكداً على إيمانه وعفته.

الكيد والمؤامرة: تدخل القدر

أصرت زوجة العزيز على محاولاتها، لكن الله تعالى حَمى يوسف. عندما حاولت الإمساك به، دخل العزيز القصر وشهد الموقف. استخدمت زوجة العزيز حيلتها لتبرئة نفسها واتهام يوسف، كما جاء في القرآن: (وَاستَبَقَا البابَ وَقَدَّت قَميصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلفَيا سَيِّدَها لَدَى البابِ قالَت ما جَزاءُ مَن أَرادَ بِأَهلِكَ سوءًا إِلّا أَن يُسجَنَ أَو عَذابٌ أَليم)،[٣]. وبفضل الله، ظهرت براءة يوسف، ولكنه فضل الصمت وعدم ذكر الواقعة.

زواج النبي يوسف: روايات تاريخية

لا يُذكر في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة زواج النبي يوسف عليه السلام. بعض الروايات التاريخية، مثل ما ذكره محمد بن إسحاق (والذي قد استند على مصادر غير إسلامية)، تروي زواجه من راحيل، زوجة العزيز بعد خروجه من السجن وتوليه منصبًا رفيعًا، كما جاء في القرآن: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )،[٦] و (وَكَذلِكَ مَكَّنّا لِيوسُفَ فِي الأَرضِ يَتَبَوَّأُ مِنها حَيثُ يَشاءُ نُصيبُ بِرَحمَتِنا مَن نَشاءُ وَلا نُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ)،[٧]. يجب التأكيد على أن هذه الروايات التاريخية غير قطعية، وينبغي توخي الحذر عند التعامل معها. ابن القيم رحمه الله، أشار إلى ضرورة عدم الأخذ بها بشكل قاطع. كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا: آمنّا بالله وما أَنزل إلينا وما أُنزل)،[٥].

جمال النبي يوسف ومقارنته بجمال النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وصف القرآن الكريم جمال يوسف بأنه فاق جمال البشر، (وَقُلنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَرًا إِن هذا إِلّا مَلَكٌ كَريمٌ)،[٩]. لكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فاقه في جماله، كما ورد في أحاديث شريفة. روى البراء بن عازب أن وجه النبي صلى الله عليه وسلم كان كالقمر، وليس كالسيف. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج أن يوسف أعطي نصف الجمال، بينما أعطي هو الجمال كاملاً،[١٠]. وهو بذلك أجمل الخلق على الإطلاق،[١١].

المراجع

  1. سورة يوسف، آية: 21.
  2. سورة يوسف، آية: 23.
  3. سورة يوسف، آية: 25.
  4. المصدر: (يُرجى إضافة مصدر موثوق هنا)
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، (يُرجى إضافة رقم الحديث).
  6. سورة يوسف، آية: 55.
  7. سورة يوسف، آية: 56.
  8. المصدر: (يُرجى إضافة مصدر موثوق هنا)
  9. سورة يوسف، آية: 31.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، (يُرجى إضافة رقم الحديث).
  11. المصدر: (يُرجى إضافة مصدر موثوق هنا)
Total
0
Shares
المقال السابق

زوجات النبي إبراهيم عليه السلام

المقال التالي

زينة اليازجي، شريكة حياة الفنان عابد فهد

مقالات مشابهة