قصة النبي هود وقومه عاد

رحلة نبي الله هود مع قومه، دعوته، ردة فعلهم، وعقابهم. تفاصيل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
فهرس المحتويات
نبذة عن النبي هود عليه السلام وقومه
دعوة النبي هود لقومه
رد فعل قوم عاد على دعوة هود
عذاب الله لقوم عاد
المراجع

نبذة عن النبي هود عليه السلام وقومه

اختار الله -عز وجل- نبيه هود -عليه السلام- ليكون من رسله، كما جاء في قوله تعالى: (اللَّـهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)،[١]. يُذكر هود -عليه السلام- سبع مرات في القرآن الكريم[٢]. لم تُحدد النصوص القرآنية نسب هود، لكنها توضح أنه بعث إلى قومه عاد، كما في قوله تعالى: (وَإِلى عادٍ أَخاهُم هودًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ أَفَلا تَتَّقونَ).[٣][٢]. أما قوم عاد، فقد ذُكروا في القرآن الكريم ثلاثة عشر مرة دون ذكر أنسابهم تفصيلاً، كما في الآية: (وَتِلكَ عادٌ جَحَدوا بِآياتِ رَبِّهِم وَعَصَوا رُسُلَهُ وَاتَّبَعوا أَمرَ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ).[٤]. يُعتقد أن قوم عاد سكنوا الأحقاف، وهي منطقة جبلية في جنوب الجزيرة العربية، ويُرجّح أنها حضرموت[٢].

دعوة النبي هود إلى التوحيد

حمل النبي هود -عليه السلام- رسالة التوحيد إلى قومه، داعياً إياهم إلى التوبة عن عبادة الأصنام والتوجه إلى عبادة الله وحده، لا شريك له. بدأ هود بتذكيرهم بنعم الله عليهم، قائلاً: (وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ قَومِ نوحٍ وَزادَكُم فِي الخَلقِ بَسطَةً فَاذكُروا آلاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ).[٥]. لقد امتاز قوم عاد بقوة أجسامهم، وريادتهم للأرض، وقوتهم البدنية، وكان من الواجب عليهم شكر من منحهم هذه النعم، وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع.[٦]

رفض قوم عاد لدعوة هود

تميّزت دعوة هود -عليه السلام- باللين والحكمة والصبر، حيث أراد لهم الخير ونصحهم خشية عقاب الله. لكن قومه استكبروا وكذّبوا، وتمسّكوا بكفرهم، كما في قوله تعالى: (قالوا أَجِئتَنا لِنَعبُدَ اللَّـهَ وَحدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعبُدُ آباؤُنا فَأتِنا بِما تَعِدُنا إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقينَ).[٧][٨]. ثمّ اتّهموه بالجهل وعدم القدرة على إثبات دعوته، وبدأوا يسبونه ويشتمونه، كما في الآية: (قالَ المَلَأُ الَّذينَ كَفَروا مِن قَومِهِ إِنّا لَنَراكَ في سَفاهَةٍ وَإِنّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبينَ).[٩][٨].

عذاب قوم عاد المدمر

أصرّ قوم هود على كفرهم، فبرّأهم هود من نفسه وحذّرهم من عذاب الله. ثمّ نزل عذاب الله بقوم عاد، حيث أرسل الله عليهم ريحاً عاتية سبعة ليال وثمانية أيام، كما في قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ* سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ* فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ).[١٠][٨]. كانت هذه الريح شديدة القوة والسرعة، حتى جعلت منهم كالأعجاز الخاوية، ولم يبق منهم أحد.

المراجع

[١] سورة الحج، آية:75
[٢] زكريا سحويل (2018)، قصة هود وصالح عليهما السلام، غزة: الجامعة الإسلامية، صفحة 20-23. بتصرّف.
[٣] سورة الأعراف، آية:65
[٤] سورة هود، آية:59
[٥] سورة الأعراف، آية:69
[٦] زكريا سحويل (2018)، قصة هود وصالح عليهما السلام، غزة: الجامعة الإسلامية، صفحة 54. بتصرّف.
[٧] سورة الأعراف، آية:70
[٨] أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 83-85. بتصرّف.
[٩] سورة الأعراف، آية:66
[١٠] سورة الحاقة، آية:6-8

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

برنامج إذاعي مدرسي: رحلة في عالم المعرفة

المقال التالي

سباحة آمنة: نصائح وقائية للكبار والصغار

مقالات مشابهة