جدول المحتويات
قصيدة في مدح بني هاشم
يُعدّ “الكميت بن زيد” أحد أبرز شعراء العصر الأموي، وكتب قصيدة رائعة في مدح بني هاشم، نستعرضها أدناه:
[١] طَرِبتُ وما شَوقاً إلى البِيضِ أَطرَبُلاَ لَعِبَاً أذُو الشَّيبِ يَلعَبُ
ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ
ولم يَتَطَرَّبنِي بَنضانٌ مُخَضَّبُ
ولاَ أنَا مِمَّن يَزجرُ الطَّيرُ هَمُّهُ
أصَاحَ غُرَابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعلَبُ
ولا السَّانِحَاتُ البَارِحَاتُ عَشِيَّةً
أمَرَّ سَلِيمُ القَرنِ أم مَرَّ أَعضَبُ
وَلكِن إِلى أهلِ الفَضَائِلِ والنُّهَى
وَخَيرِ بَنِي حَوَّاءَ والخَيرُ يُطلَبُ
إلى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهم
إلى الله فِيمَا نَابَنِي أتَقَرَّبُ
بَنِي هَاشِمٍ رَهطِ النَّبِيِّ فإنَّنِيبِهِم ولَهُم أَرضَى مِرَاراً وأغضَبُ
خَفَضتُ لَهُم مِنّي جَنَاحَي مَوَدَّةٍ
إلى كَنَفٍ عِطفَاهُ أهلٌ وَمَرحَبُ
كُنتُ لَهُم من هَؤُلاكَ وهَؤُلامِ
جَنّاً عَلَى أنِّي أُذَمُّ وأُقصَبُ
تُبرز هذه القصيدة مشاعر الشاعر العميقة تجاه بني هاشم، ومدحهم وتقديرهم. كما يذكر صفاتهم الحميدة، كفضائلهم ونُهَاهم.
قصيدة في مدح بني أمية
يُعدّ الشاعر “الأخطل” من أشهر شعراء العصر الأموي، وكتب قصيدة في مدح بني أمية، نستعرضها أدناه:
[٢] وَأَنتُمُ أَهلُ بَيتٍ لا يُوازِنُهُمبَيتٌ إِذا عُدَّتِ الأَحسابُ وَالعَدَدُ
أَيديكُمُ فَوقَ أَيدي الناسِ فاضِلَةٌ
وَلَن يُوازِنَكُم شيبٌ وَلا مُرُدُ
لا يَزمَهِرُّ غَداةَ الدَجنِ حاجِبُهُ
موَلا أَضِنّاءُ بِالمِقرى وَإِن ثُمِد
واقَومٌ إِذا ضَنَّ أَقوامٌ ذَوُو سَعَةٍ
أَو حاذَروا حَضرَةَ العافينَ أَو جَحِدوا
باروا جُمادى بِشيزاهُم مُكَلَّلَةً
فيها خَليطانِ واري الشَحمِ وَالكَبِدِ
المُطعِمونَ إِذا هَبَّت شَآمِيَةٌ
غَبراءُ يَحجَرُ مِن شَفّانِها الصَرِدِ
وَإِن سَأَلتَقُرَيشاًعَن أَوائِلِها
فَهُم ذُؤابَتُها الأَعلَونَ وَالسَنَدُ
وَلَو يُجَمَّعُ رِفدُ الناسِ كُلِّهِم
لَم يَرفِدِ الناسُ إِلّا دونَ ما رَفَدوا
فَالمُسلِمونَ بِخَيرٍ ما بَقيتَ لَهُ
موَلَيْسَ بَعدَكَ خَيرٌ حينَ تُفتَقَدُ
تُسلّط هذه القصيدة الضوء على خصائص بني أمية، وتمدح شجاعتهم وكرَمهم وكرم ضيافتهم. كما يذكر الأخطل عراقة نسبهم، وتاريخهم العريق.
قصيدة في مدح آل شماس
كتب الشاعر “الحطيئة” قصيدة في مدح آل شماس، نستعرضها أدناه:
[٣][٤] أَتَت آلُ شَمّاسِ بنِ لَأيٍ وَإِنَّماأَتاهُم بِها الأَحلامُ وَالحَسَبُ العِدُّ
فَإِنَّ الشَقِيَّ مَن تُعادي صُدورُهُ
موَذو الجَدِّ مَن لانوا إِلَيهِ وَمَن وَدّوا
يَسوسونَ أَحلاماً بَعيداً أَناتُها
وَإِن غَضِبوا جاءَ الحَفيظَةُ وَالجِدُّ
أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُم
مِنَ اللَومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا
أولَئِكَ قَومٌ إِن بَنَوا أَحسَنوا البُنى
وَإِن عاهَدوا أَوفَوا وَإِن عَقَدوا شَدّوا
وَإِن كانَتِ النُعمى عَلَيهِم جَزَوا بِها
وَإِن أَنعَموا لا كَدَّروها وَلا كَدّوا
وَإِن قالَ مَولاهُم عَلى جُلِّ حادِثٍ
مِنَ الدَهرِ رُدّوا فَضلَ أَحلامِكُم رَدّوا
وَإِن غابَ عَن لَأيٍ بَغيضٌ كَفَتهُم
نواشِئُ لَم تَطرِر شَوارِبُهُم بَعدُ
وَكَيفَ وَلَم أَعلَمهُمُ خَذَلوكُم
عَلى مُعظَمٍ وَلا أَديمَكُمُ قَدّوا
مَطاعينُ في الهَيجا مَكاشيفُ لِلدُجى
بَنى لَهُمُ آبائُهُم وَبَنى الجَدُّ
فَمَن مُبلِغٌ أَبناءَ سَعدٍ فَقَد سَعى
إِلى السورَةِ العُليا لَهُم حازِمٌ جَلدُ
جَرى حينَ جارى لا يُساوي عِنانَهُ
عِنانٌ وَلا يَثني أَجارِيَّهُ الجَهدُ
رَأى مَجدَ أَقوامٍ أُضيعَ فَحَثَّهُ
معَلى مَجدِهِم لَمّا رَأى أَنَّهُ الجَهدُ
وَتَعذُلُني أَبناءُ سَعدٍ عَلَيهِم
وَما قُلتُ إِلّا بِالَّذي عَلِمَت سَعدُ
لَها أُسُّ دارٍ بِالعُرَيمَةِ أَنهَجَت
مَعارِفُها بَعدي كَما يُنهِجُ البُردُ
خَلَت بَعدَ مَغنى أَهلِها وَتَأَبَّدَت
كَأَن لَم يَكُن لِلحاضِرينَ بِها عَهدُ
كَأَن لَم تُدَمِّنها الحُلولُ وَفيهُم
كُهولٌ وَشُبّانٌ غَطارِفَةٌ مُردُ
تُشيد هذه القصيدة بخصائص آل شماس، وتُبرز شجاعتهم وكرمهم، ومدحهم في معاركهم ووفائهم. كما يصف “الحطيئة” تقاليدهم وعاداتهم، وكيف حافظوا على تراثهم.