قصائد مدح الرسول الكريم

قصائد رائعة في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من أشهر الشعراء العرب

مجموعة من أجمل قصائد مدح النبي

تُعدّ قصائد مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من أهمّ روائع الأدب العربي، حيث عبّر الشعراء عن حبهم وإجلالهم للنبيّ بأجمل الألفاظ وأرقّ المشاعر. سنستعرض هنا بعضاً من تلك القصائد الخالدة، لنستمتع بجمالها ونتعلّم من معانيها العظيمة.

أبيات من مديح حسان بن ثابت

يُعتبر حسان بن ثابت رضي الله عنه من أشهر شعراء الصحابة، وقد مدح النبيّ صلى الله عليه وسلم بأبياتٍ خالدة، منها:

وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّعينُ
وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرًّأ منْ كلّ عيبٍ
كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ

تُبرز هذه الأبيات جمال النبيّ صلى الله عليه وسلم وصفاته الكريمة، وتُظهر إعجاب حسان به.

مديح أبي طالب، عمّ النبي

أبي طالب، عمّ النبيّ صلى الله عليه وسلم، لم يقلِّل من شأنه رغم معارضة قومه، وقد عبر عن ذلك بقصيدةٍ تُظهر فخره واعتزازه به:

أنتَ النبيُّ محمدُ قرْمٌ أغرُّ مُسَوَّدُ
لمسوَّدين أكارمٍ طابوا وطابَ المَوْلدُ
نعمَ الأرومة ُ أصلُها عمْرو الخِضمُّ الأَوحَدُ
هشَمَ الرِّبيكَة َ في الجفانِ وعيشُ مكَّة َ أنكَدُ
فَجَرتْ بذلك سُنَّة ً فيها الخبيزة ُ تُثْردُ
ولنا السقاية ُ للحَجيــجِ بها يُماثُ العُنجُدُ
والمأزمانِ وما حَوتْ عَرفاتُها والمسجدُ
أنَّى تُضامُ ولم أمُتْ وأنا الشجاعُ العِرْبِدُ
بطاحُ مكة لا يُرى فيها نَجيعٌ أسْوَدُ
وبنو أبيكَ كأنَّهُمْ أُسْدُ العرينِ تَوقَّدُ
لقد عَهدتُك صادقاً في القَوْلِ لا تَتَزَيَّدُ
ما زلتَ تنطقُ بالصَّوابِ وأنتَ طفلٌ أمْرَدُ

كلمات الشاعر عبدالله الطيب في رثاء النبي

يصف الشاعر عبدالله الطيب صلى الله عليه وسلم بقصيدةٍ مؤثرةٍ، تعكس حنينه إليه وإعجابه بمنزلته العالية:

بانتْ سعادُ وبنَّا عن ملامحِنا
ومن سعادُ إذا مرَّتْ قوافلُه
الو قيل إنَّ رسولَ اللهِ أوْ عَدن
لا شيء لا أحدٌ لا حسَّ يقلقن
الا أحسبُ الأمرَ هذا اليومَ يزعجُنا
نحن الغثاءُ كثيرٌ إنَّما صدَقَتْ
أخبارُ عصرِكَ بالتفصيلِ نحفظُها
وصفُ الصحابةِ يُروى مثلَ أُحجيةٍ
للشعرِ والخطبِ العصماءِ سيرتُهم
إرهابُهم لعدوِّ اللهِ مشكلةٌ
تمضي القرون على الدنيا وجذوةُ
ما من جاهِها بيتُنا الطينيُّ ترهبُهُ
يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت
من يومها وعروشُ الملكِ مشفقةٌ
كأنَّ فاروقَك الفرَّاقَ يرصدُهم
يخفون خوفَ أبي ذرٍ كنوزَهم
وباعوا “المجاهدَ” واللهُ اشترى بطلاً
أرضَوْا عدوَّكَ بل يخشَون دائرةً
يخشَوْنَ سيرتَك الغرَّاءَ لو تُليَتْ
أنْعِمْ بقصةِ ملكٍ لا قصورَ لهُ
لا إرثَ فيه و لا آريَّةٌ ملكَتْ
ملكٌ من الغارِ و الصدِّيقِ و انْتظمَتْ
غارٌ و مسرجةُ المنهاجِ موقَدةٌ
يا سيدي كافةً للناسِ، عولمةً
أرسِلْتَ آيَتُكَ القرآنُ متَّسِقاً
وهجاً تسلسل لا شمسٌ ولاقمرٌ
هيهاتَ يُشبِهُ ما أُوتيتَ من صحفٍ
يا سيدي وأنا من عصرٍ ارتحَلَتْ
فلا خلافةَ في عصري أُبايعُها
أهْوَتْ علينا كما أهْوَتْ لِقَصعتِها
إنَّ اليهودَ وعبَّاد الصليب بغَوْا
في القصف قبلتُك الأولى وأمَّتُنا
يا سيدي أضعفُ الإيمانِ قافيةٌ
ما فوق مدحِك في القرآن من شرفٍ
أرجو بذكرِك في شعري له سبباً
و ما نطقتُ وما أبصرتُ أو خفقتْ
يا كم جنحتُ بأشعاري وكم جَرَحتْ
يا سيِّدي هي بلوى الشعرِ يَسْكُنُنيك
كأنَّهُ غُدَّةٌ في خَلقِ أوردتي
إني أقلِّب أعذاري فيفضحها
اللهُ عزَّ وجلَّ اللهُ أمهلنيا
الحمد لله أن أحيا وأحمده
يا سيدي وعليك اللهُ في أزلٍ
مني الصَّلاةُ وتسليمي وموعدُنا

مقطف من قصيدة أحمد شوقي

أحمد شوقي، أمير الشعراء، لم يبخل بمديحه للنبيّ صلى الله عليه وسلم، فقد قال في قصيدته الشهيرة:

يا قلبُ، ويحكَ والمودة ُ ذمّة ٌ
ماذا صنَعْت بعهدِ عبدِ الله؟
جاذبتني جنبي عشية َ نعيهِ
وخفقتَ خفقة َ موجعٍ أوّاهولَ
وَ أنْ قلباً ذابَ إثرَ حَبيبِه
لهوَى بك الركنُ الضعيفُ الواهِ
فعليكَ من حُسن المروءَة ِ آمرٌ
وعليك من حسن التجلَّدِ ناهِ
نزِل الطويرُ في الترابِ منازلاً
تهوي المكارمُ نحوها بشفاه
عَرَصاتُها مَمطورَة ٌ بمدامعٍ
مَوْطوءَة ٌ بمفارِقٍ وجِباهِ
لولا يمينُ الموتِ فوقَ يمينه
فيها؛ لفاضَت من جَنًى ومياهِ
يا كابراً من كابرين، وطاهراً
من آلِ طهرٍ عارفٍ باللهِ
مُحكِّماً عَلمَ القضاءِ مكانَه
في المقسطينَ الجلَّة ٍ الأنزاهِ
وحكيماً کسْتعصَتْ أَعِنَّتُه
على كذبِ النعيمِ، وتُرَّهاتِ الجاهِ
وأخاً سَقى الإخوانَ مِنْ راووقِهِ
بودادِ لا صَلِفٍ، ولا تَيّاهِ
قد كان شعري شغلَ نفسكَ، فاقترح
من كلِّ جائلة ٍ على الأفواهِ
أنزلتَ منه حينَ فاتكَ جمعه
في منزلٍ بهجٍ بنوركَ زاهِ
اقرأ على حَسّانَ منه، لعله
بفتاه في مدحِ الرسولِ مُباهِ
وأنزل بنور الخلدِ جدّكَ، واتصلْ
بملائكٍ من آلهِ أَشباهِ
عيكَ ناعي حاتمٍ أو جعفرٍ
فالناسُ بين نوازِلٍ ودواهِ

كلمات الشاعر مالك بن المرحل

يُظهر مالك بن المرحل إعجابه الشديد بالنبي صلى الله عليه وسلم في قصيدةٍ جميلة:

إلى المصطفى أهديت غر ثنائيف
يا طيب إهدائي وحسن هدائي
أزاهير روض تجتنى لعطـــارة
وأسلاك در تصـــــطفى لصفاء
محمد خير العالمين بأســرها
وسيد أهلالأرض من الإنس والجان

أبيات من مدح نزار القباني

يُعبّر نزار القباني عن إعجابه الشديد بالنبي صلى الله عليه وسلم في أبياتٍ جميلة، مُظهراً حبّه الشديد له:

عَـزَّ الـورودُ وطـال فيـك أوامُ
وأرقـتُ وحـدي والأنـام نيـامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تـزودوا
وطردت عن نبع السنـا وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد
وتقطعت نفسـي عليـك وحامـوا
اقصدوك وامتدحوا ودوني أغلقـتْ
أبواب مدحـك فالحـروف عقـامُ
أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي
خجـلا تضيـق بحملـي الأقـلام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى
جل المقـام فـلا يطـال مقـامُ
وزري يكبلني ويخرسني الأسـى
فيَموت في طرف اللسـان كـلامُ
ممت نحوك يـا حبيـب الله فـيشوقٍ
تـقـض مضاجعـي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمري غابـة
أشـواكـهـا … الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـان
نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمـآنٌ وغيـري يرتـوي
أيرد عن حـوض النبـي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنـوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمامـا بــه
أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة
عصماء قبلي … سطـرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
أسرار مجـدك… فالدنـوُّ لمـامُ
حتى وقفـتُ أمـام قبـرك باكيـاً
فتدفـقَ الإحـسـاس والإلـهـامُ
ودنوت مذهـولا أسيـرا لا أرى
حيـران يلجـم شعـري الإلجـامُ
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى
وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي
قبس يضـيء سريرتـي وزمـامُ
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا
حتى أضـاء قلوبنـا الإٍســلام
حوربت لم تخضع ولم تخش العدى
من يحمه الرحمـن كيـف يضـام
وملأت هذا الكون نوراً فاختفـت
صور الظـلام وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي
فالمسلمون عن الطريـقتعامـوا

جدول المحتويات

مجموعة من أجمل قصائد مدح الرسول
أبيات من مديح حسان بن ثابت
مديح أبي طالب، عمّ النبي
كلمات الشاعر عبدالله الطيب في مدح النبي
مقطف من قصيدة أحمد شوقي
كلمات الشاعر مالك بن المرحل
أبيات من مدح نزار القباني
Total
0
Shares
المقال السابق

قصائد حب خالدة

المقال التالي

قصائد في مدح الخالق

مقالات مشابهة