محتويات | |
---|---|
قصيدة رحيل الحبيب وقصيدة حسن صبري | |
أبيات في فراق الحبيب | |
التضرع لله من هول الفراق | |
فراق غير مذموم | |
وداع حبيب القلب | |
قسوة الفراق |
قصيدة رحيل الحبيب وقصيدة حسن صبري
تقول الشاعرة وردة اليازجي:
رحل الحبيبُ وحسنُ صبري قد رَحَلْ
فمتى يعودُ إلى منازلِهِ الأُول؟
وتضيءُ أرضٌ أظلمت من بعدِهِ
وتقرُّ عيني باللقا قبلَ الأَجلِ
سارَ الحبيبُ عن الديارِ عشيَّةً
خلعَ الدُّجَى حُلَلاً على تلكَ الحُلَلِ
قد قلَّ صبري للبعادِ تحسُّراً
والجسمُ من أجلِ الفراقِ قدِ انتَحَلَ
يا غائباً والقلبُ سارَ بإثرهِ
شوقي مقيمٌ في فؤادي كالجَبَلِ
إن كنتَ غبتَ عن العيونِ مهاجراً
فجميلُ شخصِك في فؤادي لم يَزَلْ
يا بدرُ غبتَ اليومَ عنا راحِلاً
والبدرُ ليسَ يغيبُ شهراً إنْ أَفَلَ
ولئن يَكُ امتنعَ اللقاؤُ فإنهُ
لا تُمنَعُ الكتبُ التي تشفي الغُلَلِ
أبيات في فراق الحبيب
يقول صقر النصافي:
يامل قلب منفراق
الغضي حنحنين خلج وسط سوق الصفات
يتزاعجن بصواتهن ما يسجنوهن بوسط السوق ومعقلات
ياعيالهن يم القصاصيب ودنولاهن ابعن حب النما ساليات
يجعل العجايز يا الولي مايشوف
نصمخ وطرم وعمي ومحرولات
يومهن في غيهن يستلجن
ماهمهن الا المكحلة والمرات
اليوم في درب الهوى ما يعذرني
يومهن عقب الغلا بايرات
ودك اليا كبرن وقامن يشكني
يشفهن ربي اباقي الحيات
التضرع لله من هول الفراق
يقول البحتري:
أعوذُ ببدرٍ من فراقِ الحبيبِ
ومن لوعةٍ في أثرهِ ونحيبِ
ومن فجعتي منه بقرةِ أعينِ
إذا شرعت فيهِ وشغلَ قلوبي
روحُ قريبِ الدارِ والهجرُ دونَهُ
وربُّ قريبِ الدارِ غيرُ قريبِ
فراق غير مذموم
يقول المتنبي:
فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ
وَأَمٌّ وَمَن يَمَّمتُ خَيرُ مُيَمَّمِ
وَما مَنزِلُ اللَّذّاتِ عِندي بِمَنزِلٍ
إِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّمِ
سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَةً
مِنَ الضَّيمِ مَرمِيّاً بِها كُلُّ مَخرَمِ
…(يتبع باقي القصيدة)
وداع حبيب القلب
يقول ابن سناء الملك:
تركتُ حبيبَ القلبِ لا عن مَلالَةٍ
ولكنْ لِذَنبٍ أوجبَ الأخذَ بالتَّركِ
أرادَ شريكاً في المودَّةِ بينَنا
وإيمانُ قلبي قد نهاني عنِ الشِّركِ
وإنِّي منه في عقابيلِ طَربِهِ
يُبقِي ويُمضي المسكَ رائحةُ المسكِ
وكانَ حبيبي سِلكَ عُقدِ مودَّتِنا
يا ويلَتا ووحشةَ العقدِ للسِّلكِ
قسوة الفراق
يقول مانع سعيد العتيبة:
فرضَ الحبيبُ دلالَهُ وتَمنَّعَ
وأبى بغيرِ عذابِنا أنْ يَقْنعَ
ما حيلتي وأنا المكبَّلُ بالهوى
نادَيْتُهُ فأصَرَّ ألاّ يسمَعَ
وعجِبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ
ويُطيقُ رغمَ إباؤِهِ أنْ يَخْضَعَ
أجابَ قلبي لا تَلُمْني فالهوى
قدرٌ وليس بأمرِنا أنْ يُرفَعَ
والظلمُ في شرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
مهما جفا كنتَ المُحِبَّ المُولَعَ
…(يتبع باقي القصيدة)