قصائد عن الفراق والرحيل

مجموعة من القصائد العربية الرائعة التي تعبر عن مشاعر الرحيل والفراق، بأسلوب شعري مؤثر.

فهرس المحتويات

المقطعالعنوان
قصيدة “أُريدُ الرحيل”شوق للسفر وأرض جديدة
قصيدة “يا طول شوقي”حنين إلى اللقاء بعد الفراق
قصيدة “أزف الرحيل”وداع مؤثر بين الأصدقاء
قصيدة “آذنت جارتي”نبأ الرحيل وتأملات في الحياة

شوق للسفر وأرض جديدة

يروي الشاعر عبد العزيز جويدة، في قصيدته الرائعة، رغبته الملحة في الرحيل عن أرضه الحالية إلى أرضٍ جديدة بعيدة، لم تصل إليها أعين البشر بعد، ولم تُدنّسها ذنوبهم:

أُريدُ الرحيلَ لأرضٍ جديدةْ لأرضٍ بعيدةْ لأرضٍ وما أدركتها العيون ولا دنستها ذنوب البشرْ

يصور الشاعر حلمه بالسفر بين الكواكب والنجوم، مستمتعًا بجمال الكون، ثم يعود ليعبّر عن رغبته في الوصول إلى أرضٍ تتميّز بالمحبة والتسامح والسلام للجميع:

أُريدُ الرحيلَ لأرضِ المحبةِ أرضِ التسامحِ أرضِ السلامِ لكلِّ البشرْ

يُعبّر عن استيائه من واقع حياته الحالي، حيث تُحطّم الرذيلة الصفات النبيلة، وتُحرق المعاني الجميلة، مُعربًا عن تطلعه إلى أرض الفضيلة والعدالة، حيث تُحترم الحقوق، ولا يُعاني الناس من الجهل والظلام:

أُريدُ الرحيلَ لأرضِ الفضيلةْ لأنَّ الحياةَ هنا مُستحيلةْ لأنَّ الرذيلةْ .. تُحطِّمُ فينا الصفاتِ النبيلةْ وتَحرِقُ كلَّ المعاني الجميلةْ

يختتم الشاعر قصيدته بالتعبير عن شوقه العظيم إلى هذه الأرض الحلم، مع إدراكه لصعوبة الوصول إليها:

أُحبُّكِ يا أرضُ لَمْ تأتِ بَعدُ ورغمَ انتِظاري أنا ما شعرتُ بطعمِ الملالةْ ستبقينَ حُلمي ولو كنتُ أُدركُ أنّ الوصولَ إليكِ استحالةْ

حنين إلى اللقاء بعد الفراق

يُعبّر أبو فراس الحمداني، في هذه القصيدة، عن شوقه العظيم إلى صديق غاب عنه، مُبديًا حزنه للفراق والبعد، ومُعربًا عن أمل في اللقاء مرة أخرى:

يا طولَ شَوقِيَ إِن قالوا الرَحيلُ غَدا لَفَرَّقَ اللَّهُ فيما بَينَنا أَبَدا

يُشيد الشاعر بصفات صديقه الحميمة، مُشيرًا إلى علاقته القوية به، وإلى تأثير غيابه على حياته:

يا مَن أُصافيهِ في قُربٍ وفي بُعدٍ وَمَن أُخالِصُهُ إِن غابَ أَو شَهِدَ

يُختتم الشاعر قصيدته بالتضرع إلى الله، سائلًا إياه أن يُجمع بينه وبين صديقه مرة أخرى، مع التعبير عن شكره لله على نعمة الصداقة:

أَبْقى لَنا اللَّهُ مَولانا وَلا بَرِحَتْ أَيَّامُنا أَبَداً في ظِلِّهِ جُدُدا

وداع مؤثر بين الأصدقاء

يصف إيليا أبو ماضي، في هذه القصيدة، مشاعر الفراق والمُفارقة بين الأصدقاء، مُعبرًا عن حزنه للفراق، وألمه من فكرة الوداع:

أَزَفَّ الرَّحيلُ وَحانَ أَن نَّتَفَرَّقَ فَإِلى اللِّقاءِ يا صاحِبَيَّ إِلى اللِّقاءِ

يُشير الشاعر إلى صعوبة الفراق، وتأثيره على نفسيته، مُعربًا عن خوفه من البُعد والانفصال:

ما زِلْتُ أَخشى البَينَ قَبْلَ وُقوعِهِ حَتَّى غَدَوتُ وَلَيْسَ لِي أَنْ أُفَرَّقَ

يُنهي الشاعر قصيدته بالتعبير عن أمله في اللقاء مرة أخرى، مُعربًا عن ثقته في قدرة الله على جمع الشُمل:

يا صَحِبَيَّ تَصَبَّرا فَلَرُبَّما عُدْنا وَعادَ الشَّمْلُ أَبْهَى رُونَقاً

نبأ الرحيل وتأملات في الحياة

يروي المرقش الأصغر، في قصيدته، خبر رحيل جاره، مُعبرًا عن تأثره بذلك، ومُتأملاً في مُتغيّرات الحياة والزمن:

آذَنَتْ جارَتِي بِوَشْكِ رَحيلِ باكِراً جاهَرَتْ بِخَطْبٍ جَلِيلِ

يُناقش الشاعر قيمة المال والجُهود في الحياة، مُشيرًا إلى أن المال والجاه قد يضيعان، بينما تبقى الأعمال الصالحة والمجد الحقيقي خالداً:

أَجْمِلِ العَيْشَ إِنَّ رِزْقَكَ آتٍ لا يَرُدُّ التَّرْقِيحُ شَرْوى فَتِيلِ

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

قصائد تعبر عن هموم الحياة

المقال التالي

قصائد شعرية عن الرزق

مقالات مشابهة

تأثير الثقافات الأجنبية على الأدب في العصر العباسي الأول

تبحث هذه المقالة في تأثير الثقافات الأجنبية، مثل الإيرانية والفارسية، على الأدب في العصر العباسي الأول، وذلك من خلال تحليل دور الترجمة وامتزاج الثقافات في إثراء الحياة الفكرية في هذه الفترة المهمة من التاريخ العربي الإسلامي.
إقرأ المزيد