فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
قصيدة “كن على الصدق مقيماً والأدب” | #poem1 |
قصيدة “خليلي إن الهم قد يتفرج” | #poem2 |
نصيحة لبرجيس الأبيل | #poem3 |
من قصيدة “الصدق قل وذر الكذب” | #poem4 |
أبيات من قصيدة الشاعر عبد الغني النابلسي
يُعدُّ الشاعر عبد الغني النابلسي من أبرز شعراء العربية، وقد غنى بفضل الصدق في أبياتٍ رائعة. يقول في إحدى قصائده:
كن على الصدق مقيماً والأدب
والزم العلم بفهم وطلب
واتق الله بقلب خاشع
واجتنب ظلمة أنواع السبب
انظر النور الذي في طيه
حيث أدنى بالأقاصي واقترب
توكل في المهمات على خالق الخلق تنل أعلى الرتب
وتوسل كل وقت في الذي
أنت راجيه به تلق الأرب
ثم لا تنس هنا عبد الغني
من دعاء الخير فالله يهب
صلاة الله ربي لم تزلم
سلام لنبي منتخبوك
ذاك الآل مع أصحابه
عصبة الحق ومنجاة الكرب
أمد الأزمان ما غرد في دوحه الطائر فاهتاج الطرب
تُظهر هذه الأبيات أهمية التمسك بالصدق، وطلب العلم، والتوكل على الله، مع تجنب الشرور.
أبيات من قصيدة أبي العتاهية
يُعرف أبو العتاهية بعمق شعره وروحانيته. وفي قصيدةٍ له، يتحدث عن أهمية الصدق والعدل:
خليلي إن الهم قد يتفرج
ومن كان يبغي الحق، فالحق أبلج
وذو الصدق لا يرتاب، والعدل قائم
على طرقات الحق والشر أعوج
وأخلاق ذي التقوى وذي البر في الدجى
لهن سراج، بين عينيه، مُسرج
نيّات أهل الصدق بيض نقية
وألسن أهل الصدق لا تتجلج
ليس لمخلوق على الله حجة
وليس له من حجة الله مخرج
وقد دَرَجتْ منّا قرونٌ كثيرة
ونحن سنمضي بعدهنّ وندرج
رويدك يا ذا القصر في شرفاته
فإنك عنها مستخف وتزعج
إنك عما اخترته لمبعّد
وإنك مما في يديك لمخرج
ألا رب ذي ضيم غدا في كرامة
وملك، وتيجان الخلود متوّج
لعمرك ما الدنيا لديّ نفيسة
وإن زخرف الغادون فيها وزبرج
وإن كانت الدنيا إليّ حبيبة
فإني إلى حظي من الدين أحوج
تُبرز هذه الأبيات الصلة الوثيقة بين الصدق، والعدل، والتقوى، ونتائجها الإيجابية في الحياة.
نصيحة الشاعر أحمد فارس الشدياق لبرجيس الأبيل
يُعرف الشاعر أحمد فارس الشدياق ببراعته في الشعر والنثر. وقد وجه نصيحة قوية لبرجيس الأبيل في قصيدةٍ له:
نصحت لبرجيس الأبيل مجاملات
حر كلام الصدق إن كنت قائلاً
ودع عنك إذ التلبيس إذ لست مدركاً
به صالحاً يرضى الإنام وحاصلاً
فَهذا زمان البحث كل امرئ درى
عيوبك فيه إذ أبانَتك جاهلاً
فما أنت إلا فسكل جئت آخراً
وإن تك في البهتان قتلت الأوائل
رويدك ليس الإفك يمرأ جائعا
ولن يكسو العريان عوض ذلاً
وذُلّ منيك معروف بمين فليس منيك
خال به للصدق يوماً مخايلاً
ولو أنك اليوم افتريت على امرئ
نظيرك لؤماً لم نسمك الغوائل
ولكنما قد جئت إذا وفرية
على دولة الإسلام قبحَتْ خابلاً
كانك تبغي في الأعاجم شهرة
لأن عشت دهراً بين قومك خاملاً
جئت بهذا الهتر كي يذكر الورى
باسمك إذ أبصره عنك غافلاً
فهلا يقول الصدق رمت نباهة
وايقنت أن الحق يزهق باطلاً
وأن جميع الخلق يدرون ما انطوى
عليه ضمير منك يفشى الرذائلاً
قدما راوا ما قلته متجنياً
على الدولة العليا وما أنت داجلاً
إلا فاعلمَن أن الكذوب معاقب
فإن لم يعذب عاجلاً كان آجلاً
ولو كنت من ذا الخلق لم يخف أمرهم
عليك ولم تكذب عليهم مخاتلاً
ولكنك الطاغوت في الأرض مفسداً
وفي كل أمر كنت تدخل داغلاً
أنت الذي قد قيل فيه لسانه
يمد لإرهاق البريء حبائلاً
لقد خابَ ويل الخائبين من افترى
وكان بخلق القول للسحت آكلاً
أضاقت عليك الأرض طراً فلم تجد
بها بسوى البهتان ويك منازلاً
إلا من يرى البرجيس قبح شناره
وأن قد أتى ما لبس إبليس فاعلاً
يزعم أن الحق قد بار اهله
فما أحد عنه يقوم مناضلاً
ألم يأته سهم الفصيح مقرطساً
فقطع منه مقولاً ومفاصلاً
وأفحمه عن أن يخادع بعدها
أبيلاً وأسقفاً وقسا وعاهلاً
تُعتبر هذه النصيحة تحذيراً شديد اللهجة من عواقب الكذب والخداع.
أبيات من قصيدة نور الدين السالمي
يُختتم هذا العرض بأبياتٍ من قصيدةٍ للشاعر نور الدين السالمي، تُؤكد على أهمية الصدق ورفض الكذب:
الصدق قل وذر الكذب
فالصدق ينجي في العقبات
والحق فانشره ولا تخشى
الدوائر تنقلب ما قد مضى
سيكون إنه بت الفناء أو لم تهب
قل للذي في زعمه
أبدى النصائح ويك هب
إن الذي خوفتني
إياه أمر لم يهــب
خوفتني ما ليس عنه مهرب
ممن هرب بالموت أخشى وهو في كل الورى حقاً وجب
الموت أولى من حياة في المذلة والتعب
الموت عند الحر أحلى من دنى يرتكب
فاركب من العلياء بالعزمات أعلى مرتكب
فإذا استويت على الذي تهوى فقد نلت الأرب
وإذا المنايا عاجلتك فقد عذرت لذي الطلب
قد خاب ذو علم إذ لم يبد لله الغضب
أخذ الإله عهودنا ألا نزين مخشلاً
بربح التجارة من وفى بالعهد يوماً واحتسب
فالله قد ضمن الوفاء لمن وفى ولمن ندب
فالنفس تفدي ديننا لا نشري بالدين الذهب
النفس أكرم عندنا من أن تهان وأن تسب
فارجع لنفسك وانهها عن ذا التعرض للعطب
واسمع أحاديث العلات ملى عليك وتكتتب
إن الذي أوضحته وذكرت من شيم العرب
عز يغادر كل قلب في الأعادي مضطرب
عز يذكرهم بما وجدوه عنا في الكتب
عز يريهم أننا عن حالنا لم نقلب
عز يريهم أننا والمجد أهل والحسب
وبه يكون العذر للسلطان من أقوى سبب
إذ لم يكن عن رأيهما كان منا وانتسب
لكننا قوم خشينا الخدع منه حين دب
تكون ذمتكم لمن بالخدع أيانا حرب
الله يأمرنا بأن نبذ إليهم إن نهب
فانبذ إليهم عن سواء إن تخف خدعا تصبو
الخصم لا يخفى عليكم حاله حيث انقلب
سلب الممالك باحتيال قد علمتم ما سلبو
أتى يخادعكم فقلتم إنه الخل المحبب
ثم بات ينوشكم بمكائد لم تحتسب
شعواء دس إليكم تحت الليالي والحجب
من هم أن يصطاد من لم يخشه مكراً وقب
أيبركم ولديهم أخبار الأوائل تكتتب
بكم وقعة تركت جماجمهم هشيم
مختطب
هذه الأبيات تشدد على أهمية الالتزام بالصدق والأمانة في جميع جوانب الحياة.