قصائد صباحية رائعة

مجموعة مختارة من أجمل قصائد الصباح، تعبر عن جمال هذا الوقت من اليوم، بأسلوب شعري بديع

محتويات

العنوانالرابط
قصيدة صباح الخير#poem1
صباح عطّرته البحار#poem2
صباحٌ من سكر وعسل#poem3
لقاء الصباح المشرق#poem4

قصيدة صباح الخير

يقول الشاعر صباح الحكيم:

صباحك حبٌ وشهد وعنبر، صباحك مسك وورد وأكثر، صباحك بشرى لكل بعيد، لكل غريب أضاع الطريق وتاه تعثر.

صباحك نورٌ، وقلبي الشجي، وهذا الزمان الشقي المكدر، صباحٌ للحزن يشفي مصاباً، ويروي البراري إذا ما تصحر.

صباحك غيثٌ وأنت الصفاء، وأنت السقاء وأنت الشفاء، لكل يؤوس تدر الأمل، تموت بقربك كل العلل.

صباحك وجهٌ لهذا الزمان، إذا مال عنه يغيب الأمان، صباحك عيدٌ لكل جريح، إذا طاف حوله شجونى تطيح، فأبدو كوردٍ بحقلٍ فسيح.

ألقاك طيفاً ندياً مريحاً، إذا غاب عني جراحي تصيح، صباحك نجم بليلي تدلى، فقام الظلام تنحى وولى.

صار الضياء على كل ملقى، ودار الحنان لقلبي المعنى، صباحك لحنٌ لدربي الحزين، وصوتك وجدٌ لكل أنين.

إذا قيل حرفٌ بهذا المكان، فيض البوادي بشدو الحنان، فتنأى الجراح ويزهو الزمان، يصير الوجود لنا كالجنان.

صباحك نبضٌ وأنت الحياة، صباحك سلوى لكل غداة، وضوء الأماني لأمسي الفقيد، وفجرٌ مطلٌ بأفقٍ بعيد.

أدار الضياء فمال الظلام، فأيقظ حلمي على راحتيه، وأضحى سواد الليالي بياضاً، وغنى النخيل لشدو النسيم.

صباحك منه تفوح العطور، صباحك ضوءٌ لدربي الكئيب، وقلبي النّدي النقي الرطيب، صباحك هذا الصباح الطهور.

إذا ما تدنى رياضي تبور، صباحك شعرٌ وأنت بهاني، نبيذ الأغاني لروح الدنا.

صباحك يا منيتي كالأغاني، إذا ما تغنى فؤادي يعاني، صباحك شهدٌ لا يتغير، لأنك أصل العبير المعطر.

فعد كي نجدد طريقاً قديم، قد ضاع عمراً فلا تتأخر، إذا ما أتيت ستجفل روحي، وعين الليالي لأجلك تسهر.

صباح عطّرته البحار

يقول الشاعر سعود سليمان اليوسف:

حضوركِ أم فجر يؤنّق لي صبحه؟ وصوتكِ أم ناي حي به بحة؟ تراءيتِ كالبشرى ملامح حلوة، وصوتاً كإيقاع التهاني كالفرحة.

ملأتِ صباحي بالبهاء كأنه، قوارير عطر نفحةً نفحةً نفحة، كأنك جناتٌ تسير، كأنّما، بمُترفة الغيمات من حلوتي لمحة.

وجئتُكِ طفلاً ما درى بعد ما الهوى، يظن الهوى حلوى منى لعبة مزحة، تهجّيتُ معنى الحب في كتب الهوى، قرأت قواميس الهوى صفحة صفحة.

جمالك أشهى حصّة قد درستها، وكم أدعي أن لم أزل جاهلاً شرحه، وها هي أشواقي إطار وفكرة، وعلبة ألوان متى نُكمل اللوحة؟

خسرتُ فؤادي مذ ربحتُ مليحتي، ويهوى خسارات الهوى من رأى ربحه، نسيتُ الذي لقّنتني لحظة اللقاء، وقلت وقد أكبرتُ حسنك يا ملحة.

فلا تتركيني كالصغير الذي جرى، للعبته فارتد مصطحباً جرحه.

صباحٌ من سكر وعسل

يقول نزار قباني:

إذا مر يومٌ ولم أتذكره، أن أقول صباحك سكر، ورحت أخط كطفل صغير، كلاماً غريباً على وجه دفتر.

فلا تضجري من ذهولي وصمتي، ولا تحسبي أن شيئاً تغير، حين أنا لا أقول أحب، فمعناه أني أحبك أكثر.

إذا جئتني ذات يوم بثوبك، عشب البحيرات أخضر أخضر، وشعرك ملقى على كتفيك، كبحر كأبعاد ليل مبعثر.

ونهدك تحت ارتفاف القميص، شهي شهي كطعنة خنجر، ورحت أعب دخاني بعمق، وأرشف حبر دواتي وأسكر.

فلا تنعتيني بموت الشعور، ولا تحسبي أنّ قلبي تحجرف، بالوهم أخلق منك إلهاً، وأجعل نهدك قطعة جوهر.

وبالوهم أزرع شعرك دفلى، وقمحاً ولوزاً وغابات زعتر، إذا ما جلست طويلاً أماميك، مملكة من عبيرٍ ومُر.

وأغمضت عن طيباتك عينى، وأهملت شكوى القميص المعطر، فلا تحسبي أنني لا أراك، فبعض المواضيع بالذهن يبصرف.

في الظل يغدو لعطرك صوت، وتصبح أبعاد عينيك أكبر، أحبك فوق المحبة لك، ندعيني أراك كما أتصور.

لقاء الصباح المشرق

يقول الأرجاني:

أَهْلاً بوجهك من صباحٍ مُقْبِلٍ، وبجود كفك من سحابٍ مُسْبِلِ، وإذا الصباحُ مع السحاب ترافقا، أمُتسايرين إلى معالمِ منزلِ.

سعدت فأشرق كل نادٍ مُظلمٍ منها، وأخصب كل وادٍ مُمْحِلِقُ، للعيون وللشفاه من الوَرَى، لمّا بدا كالعارض المُتَهَلِّلِ.

السعدُ في ذاك الجبين فطالعي، واليمنُ في تلك اليمن فقبّلي، أرأيت برقاً بين خمس سحابٍ، يسْرينَ في عرض الفلاة المجهلِ.

إلا عِنان مُطَهَّمٍ ذي مَياةٍ، ألقاه منه بين تلك الأنْمُل، عالِي المواطيء بالنّجوم مُسَمَّرٍ، للناظرين وبالأهلّةِ مُنْعَلِ.

فنأى به ودنا بقاصية المنى، إذ لم يكن ليحل لو لم يرحل، ما إن رموا بسديد دولة هاشمٍ، خطباً فأصبح منه مخطئ مقتلِ.

أضحى قرار الدولتين بسعيه، وعزمه الماضي مضاء المنصل، والأرض ساكنة لدورٍ دائمٍ، يعتاده فلكٌ عليها مُعْتَلِ.

أمسَتْ لغيبتك النفوسُ وأصبحت، للخلق وهي قليلة المُتَعَلِّلِ، وتركت بغداد ومشرق شمسها، في عين ساكنها طريق الموصلِ.

وقدمت والصوم المبارك قادمٌ، فاسعد بصومٍ عيده في الأول، حتى طلعت مع السعود فأصبحت، تلك الخطوب عن النواظر تنجلي.

حييت من قمر تَجَلَّى والورى، من حيرةٍ في مثل ليلٍ أليل، طلعت مواكبه وغُرّة وجهه، تزداد نوراً في ظلام القَسْطَلِ.

ورموا بأبصار العيون سوامياً، منه إلى بدر بدا مُسْتَكْمِلِ، فرَشوا بديباج الخدود طريقه، حباً له من قادم مُستقبلِ.

وتناهب الناس الثرى بجباهِهم، إظهار شكرٍ للوهب المجزلِ، ولو استطاع الخلق يوم قدومه، من فرط شوقٍ بالقُلوب مُوَكَّلِ.

مشوا إليه مشيةً قلميةً، بالهام لا قدمية بالأرجلِ، فليهنك العود الحَميدُ ولا تزل، يكفى الورى بك كل خطبٍ مُعْضِلِ.

يا داعم البيت القديم بعزّه، أشرِف بمجدٍ قد بنيتَ مُؤَثَّلِ، ما سار في الآفاق ذكرُك فارساً، إلا على يومٍ أغر مُحَجَّلِ.

Total
0
Shares
المقال السابق

قصائد الشيخ زايد بن سلطان: إرث شعري فريد

المقال التالي

قصائد صباحية للأحباب والأصدقاء

مقالات مشابهة