قصائد شوق وحنين

مجموعة من أجمل قصائد الشوق والحنين من شعر فاروق جويدة والمتنبي وآخرين. استمتع بقراءة هذه القصائد المؤثرة التي تعبر عن عمق المشاعر الإنسانية.

فهرس المحتويات

البابالعنوان
قصيدة الشوق والمعصيةقصيدة فاروق جويدة المؤثرة
الشوق المتنبي: معركة القلبقصيدة المتنبي الشهيرة التي تصف صراع الشوق
أنشودة الشوققصيدة صباح الحكيم العاطفية
حروف الشوق المتوهجةقصيدة عبد ربه حسين الملجمي التي تصف الشوق بالحروف

قصيدة الشوق والمعصية

يقول الشاعر فاروق جويدة:

لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه..إن يَغفرالقلبَ.. جرحي من يداويه.
قلبي وعيناكِ والأيام بينهما..دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه..إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه..كل الذي مات فينا.. كيف نحييه..الشوق درب طويل عشت أسلكه..ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه..جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا..واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه..مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي..والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني..كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه..يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني..كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه..حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا..عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه..مازال ثوب المنى بالضوء يخدعني..قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه..أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني..ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه..ولتسألي الليل هل نامت جوانحه..ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه..يا فارس العشق هل في الحب مغفرة..حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه..الحب كالعمر يسري في جوانحنا..حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه..عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها..وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه..في كل يوم تُعيد الأمس في ملل..قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه..إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه..مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه..أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي..يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه..ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي..لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه..إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة..قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه

الشوق المتنبي: معركة القلب

يقول أبو الطيب المتنبي:

أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشّوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أَمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى
بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً
عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ
عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ
وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ
وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ
تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ
وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ
وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ
وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ
أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ
وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ
مِنَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ
لَهُ فَضْلَةٌ عَنْ جِسْمِهِ في إهَابِهِ
تَجيءُ على صَدْرٍ رَحيبٍ وَتذهَبُ
شَقَقْتُ بهِ الظّلْماءَ أُدْني عِنَانَهُ
فَيَطْغَى وَأُرْخيهِ مراراً فيَلْعَبُ
وَأصرَعُ أيّ الوَحشِ قفّيْتُهُ بِهِ
وَأنْزِلُ عنْهُ مِثْلَهُ حينَ أرْكَبُ
وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ
وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ
إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَاوَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ
لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ
فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً
فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ
وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ
وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ
وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ
وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ
إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ
وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ
فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأياً وحِكْمَةً
وَنَادِرَةً أحْيَانَ يَرْضَى وَيَغْضَبُ
إذا ضرَبتْ في الحرْبِ بالسّيفِ كَفُّهُ
تَبَيَّنْتَ أنّ السّيفَ بالكَفّ يَضرِبُ
تَزيدُ عَطَاياهُ على اللّبْثِ كَثرَةً
وَتَلْبَثُ أمْوَاهُ السّحابِ فَتَنضُبُ
أبا المِسْكِ هل في الكأسِ فَضْلٌ أنالُه
فإنّي أُغَنّي منذُ حينٍ وَتَشرَبُ
وَهَبْتَ على مِقدارِ كَفّيْ زَمَانِنَاوَنَفسِي على مِقدارِ كَفّيكَ تطلُبُ
إذا لم تَنُطْ بي ضَيْعَةً أوْ وِلايَةً
فَجُودُكَ يَكسُوني وَشُغلُكَ يسلبُ
يُضاحِكُ في ذا العِيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ
حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ
أَحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ
وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ
فإنْ لم يكُنْ إلاّ أبُو المِسكِ أوْ هُمُ
فإنّكَ أحلى في فُؤادي وَأعْذَبُ
وَكلُّ امرىءٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ
وَكُلُّ مَكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيّبُ
يُريدُ بكَ الحُسّادُ ما الله دافِعٌ
وَسُمْرُالعَوَالي وَالحَديدُ المُذرَّبُ
وَدونَ الذي يَبْغُونَ ما لوْ تخَلّصُوا
إلى المَوْتِ منه عشتَ وَالطّفلُ أشيبُ
إذا طَلَبوا جَدواكَ أُعطوا وَحُكِّموا
وَإن طلَبوا الفضْلَ الذي فيك خُيِّبوا
وَلَوْ جازَ أن يحوُوا عُلاكَ وَهَبْتَهَاوَلكِنْ منَ الأشياءِ ما ليسَ يوهَبُ
وَأظلَمُ أهلِ الظّلمِ مَن باتَ حاسِداً
لِمَنْ بَاتَ في نَعْمائِهِ يَتَقَلّبُ
وَأنتَ الذي رَبّيْتَ ذا المُلْكِ مُرْضَعاً
وَلَيسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أبُ
كُنتَ لَهُ لَيْثَ العَرِينِ لشِبْلِهِ
وَمَا لكَ إلاّ الهِنْدُوَانيّ مِخْلَبُ
لَقِيتَ القَنَا عَنْهُ بنَفْسٍ كريمَةٍ
إلى الموْتِ في الهَيجا من العارِ تهرُبُ
وَقد يترُكُ النّفسَ التي لا تَهابُهُ
وَيَخْتَرِمُ النّفسَ التي تَتَهَيّبُ
وَمَا عَدِمَ اللاقُوكَ بَأساً وَشِدّةً
وَلَكِنّ مَنْ لاقَوْا أشَدُّ وَأنجَبُ
ثَنَاهم وَبَرْقُ البِيضِ في البَيض صَادقٌ
عَلَيْهِم وَبَرْقُ البَيض في البَيض خُلَّبُ
سَلَلْتَ سُيوفاً عَلّمتْ كلَّ خاطِبٍ
عَلَى كلّ عُودٍ كيفَ يدعو وَيخطُبُ
وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ النّاسُ أنّهُ
إِلَيْكَ تَنَاهَى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ
وَأيُّ قَبيلٍ يَسْتَحِقّكَ قَدْرُهُم
عَدُّ بْنُ عَدْنانٍ فِداكَ وَيَعرُبُ
وَمَا طَرَبي لمّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً
لقد كنتُ أرْجُو أنْ أرَاكَ فأطرَبُ
وَتَعْذُلُني فيكَ القَوَافي وَهِمّتِيكَ
كَأنّي بِمَدْحٍ قَبلَ مَدْحِكَ مُذنِبُ
وَلَكِنّهُ طالَ الطّريقُ وَلم أزَلْ
أُفَتّش عَن هَذا الكَلامِ وَيُنْهَبُ
فَشَرَّقَ حَتَّى لَيْسَ لِلشَّرْقِ مَشرِقٌ
وَغَرَّبَ حَتَّى لَيْسَ لِلْغَرْبِ مَغْرِبُ
إذا قُلْتُهُ لم يَمْتَنِعْ مِن وُصُولِهِ
جِدارٌ مُعَلًّى أوْ خِبَاءٌ مُطَنَّبُ

أنشودة الشوق

يقول الشاعر صباح الحكيم:

الشوق أضرم خافق الكلمِ
فذوى فؤاد الشعر بالألمِ
البعد زاد الحزن في كبدي
وغيابكم أدى إلى عدمِ
فقلوبنا اشتدت مواجعها
ومراكب الأشواق كالحممِ
أو هكذا تنسون عشرتنا؟
فيعود لحن الحزن في قلمي
لولاكمُ ما قد سرى أبدًا
حرفي ولا غنت هنا نظمي
وتقول إن الحب يجمعنا
دائمًا ولا أنساكِ ذا قسمي
أين الوعود البيض أينكمُ؟
يا منية الأحلام يا نغمي
يا من هواكم خالدٌ بدمي
ما كان ذلك فيكم عشمي
يا ليتني ألقاكمُ حلمًا
أو كالندى تطفونَ ذي حممي

حروف الشوق المتوهجة

يقول الشاعر عبد ربه حسين الملجمي:

لك أكتب حروف الشوق في أعماق أعماقي
ولك ذكرى حفظناها فكانت عندنا الباقي
ولك صفحات في قلبي كتبها فكري الراقِ
فاقرأها مع نفسي فتطفي لوعة أشواقي
حروفي نورها ساطع كما صبحي وإشراقي
وما هما غبت عن عيني تذكرني بك أوراقي

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أشعار الشاعرة شهد الشمري

المقال التالي

قصائد شوق وحنين

مقالات مشابهة