أشعار حزينة في رثاء الأخ
تُجسّد هذه القصائد عمق العلاقة الأخوية ومرارة الفراق، مُستعينة بأبياتٍ من كُتّابٍ بارزينٍ في الشعر العربي. سنستعرض قصائد رثاءٍ آسرة من الخنساء و ضمرة النهشلي وإيليا أبو ماضي.
ذكرى الأخ بعد فراق طويل
تُعبر الخنساء، في قصيدتها، عن حزنٍ عميقٍ بسبب فقدان أخيها. تُصور مشاهد من معاركٍ خاضها أخيها بشجاعةٍ، ثم تنتقل إلى حزنها الشديد بعد موته، حيث تقول:
ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيّ، فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِداراً، وَخَيلٍ لَبِستَ لِأَبطالِها شَليلاً وَدَمَّرتَ قَوماً دَماراتٍ، صَيَّدُ بِالرُمحِ رِيعانَها، وَتَهتَصِرُ الكَبشَ مِنها اِهتِصاراً، فَأَلحَمتَها القَومَ تَحتَ الوَغى، وَأَرسَلتَ مُهرَكَ فيها فَغاراً، يَقيناً وَتَحسَبُهُ قافِلاً، إِذا طابَقَت وَغَشينَ الحِرار.
تستمر القصيدة في وصف بطولات أخيها ثم تُعبّر عن حزنها الشديد بصورةٍ مؤثرةٍ.
أبياتٌ رقيقةٌ في وداع الأخ
يُشارك الدكتور ياسر الدرويش بقصيدةٍ مُعبّرة تُبرز ألم الفراق والغربة عن الأخ. يُجسّد الشاعر صعوبة الظروف التي أدت إلى الفراق، ويُصرّح بأنهُ لن ينسى أخاه مهما طال الزمن، مُعبّراً عن مشاعره بأسلوبٍ مؤثرٍ وصادقٍ.
أخِي، إنْ شَقَّتِ الدُّنيا طَرِيقَ الغُربةِ القَاسِي، وَفَرَّقَ بَينَنا مَوجٌ مِنَ الإِعسَارِ وَالبَاسِ، وَلاحَتْ عَودَةُ المُشْتَاقِ بَينَ (الطُّورِ) وَ(النَّاسِ)، فَلا تَنْسَ الَّذي وَلَّى، فَلَيسَ أخُوكَ بِالنَّاسي.
تتابع القصيدة بذكر ذكرياتٍ جميلةٍ مع الأخ، ثم تُعبّر عن الشوق إليه والأمل في لقاءٍ قادمٍ.
حزنٌ لا يُوصف: البدر الآفل
يُقدّم إيليا أبو ماضي قصيدةً رقيقةً ومؤثرةً تُخلّد ذكرى الأخ. يُعبّر الشاعر عن حزنه العظيم بسبب فقدان أخيه، ويُبرز جمال أخلاقِهِ وصفاتِهِ الحميدة. ويُشير إلى أنّ فقدانَهُ خسارةٌ كبيرةٌ لا تُعوّض.
أَبَعْدَكَ يَعْرِفُ الصَّبْرُ الحَزينُ، وَقَدْ طاحَتْ بِهِ جَهْتُهُ المَنُونُ؟ رَمَكَتْ يَدُ الزَّمانِ بِشَرِّ سَهْمٍ، فَلَمَّا أَنْ قَضَيْتَ بَكى الخَؤُونُ.
تُكمل القصيدة بذكر صفات الأخ الحميدة والأثر العظيم الذي تركهُ في قلوب أحبابه.
أبياتٌ في فراق لا يُنسى
يُختتم بقصيدةٍ لشاعرٍ آخر يُجسد حزنه العامق لفقدان أخيه، و يُظهر مدى تأثره بالموقف بأبياتٍ عاطفيةٍ قويةٍ.
يا جندب اخبرني ولست بمُخبري، وأخوك ناصحُك الذي لا يكذبُ، هل في القضية أن إذا استغنيتُم، وأمنتُمُ فأنا البعيدُ الأجنبُ، وإذا الشدائدُ بالشدائد مرةً، أشجتكُمُ فأنا المُحبُّ الأقربُ.
تُبرز هذه الأبيات التضحية والحب بين الأخوة في السراء والضراء.
جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
ذكرى الأخ بعد فراق طويل | ذكرى الأخ بعد فراق طويل |
أبياتٌ رقيقةٌ في وداع الأخ | أبياتٌ رقيقةٌ في وداع الأخ |
حزنٌ لا يُوصف: البدر الآفل | حزنٌ لا يُوصف: البدر الآفل |
أبياتٌ في فراق لا يُنسى | أبياتٌ في فراق لا يُنسى |