قصائد رائعة

قصائد عن الوطن، الفراق، الطبيعة، والسعادة. أبيات شعرية مؤثرة من كبار الشعراء العرب

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
قصائد وطنية#national-poems
قصائد عن الفراق#farewell-poems
قصائد عن الطبيعة#nature-poems
قصائد عن السعادة#happiness-poems

أشعار تعبر عن حب الوطن

يقول الشاعر محمود سامي البارودي:

وَاطُولَ شَوْقِي إِلَيْكَ يَا وَطَنُ وَإِنْ عَرَتْنِي بِحُبِّكَ الْمِحَنُ. أَنْتَ الْمُنَى وَالْحَدِيثُ إِنْ أَقْبَلَ الــصُبْحُ وَهَمِّي إِنْ رَنَّقَ الْوَسَنُ. فَكَيْفَ أَنْسَاكَ بِالْمَغِيبِ وَلِيفِيكَ فُؤَادٌ بِالْوُدِّ مُرْتَهَنُ. لَسْتُ أُبَالِي وَقَدْ سَلِمْتَ عَلَى الدْدَهْرِ إِذَا مَا أَصَابَنِيالْحَزَنُ. لَيْتَ بَرِيدَ الْحَمَامِ يُخْبِرُنِيعَنْ أَهْلِ وُدِّي فَلِي بِهِمْ شَجَنُ. أَهُمْ عَلَى الْوُدِّ أَمْ أَطَافَ بِهِمْوَاشٍ أَرَاهُمْ خِلافَ مَا يَقِنُوا. فَإِنْ نَسُونِي فَذُكْرَتِي لَهُمُوَكَيْفَ يَنْسَى حَيَاتَهُ الْبَدَنُ.

كما عبر الشاعر نزار قباني عن شوقه لوطنه بقوله:

عندما أشتاق للوطن أحمله معي إلى خمارة المدينة.. وأضعه على الطاولة أشرب معه حتى الفجر وأحاوره حتى الفجر وأتسكع معه في داخل القنينة الفارغة.. حتى الفجر.. وعندما يسكر الوطن في آخر الليل.. ويعترف لي أنه هو الآخر.. بلا وطن.. أخرج منديلي من جيبي وأمسح دموعه..

ويضيف أحمد شوقي شعراً رائعاً عن الوطن:

وطن جمالك فؤادي يهون عليك ينضام شهد معالم ودادي وتضيع الأعلام. يا دي العجايب شوف فرحة اللوّام اللي ما يعرف العادي تعرفه الأيام.

أما محمود درويش فيصف حبه لوطنه بمشاعر عميقة:

تَكَبَّرْ…تَكَبَّر! فمهما يكن من جفاك ستبقى، بعيني ولحمي، ملاك وتبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك نسيمك عنبروأرضك سكَّروإني أحبك… أكثريداك خمائلْولكنني لا أغنيك كل البلابلْفإن السلاسلْتعلمني أن أقاتلْأقاتل… أقاتل لأني أحبك أكثر! غنائي خناجر وردْوصمتي طفولة رعد وزنبقة من دماء فؤادي، وأنت الثرى والسماء وقلبك أخضر…! وَجَزْرُ الهوى، فيك، مَدّ فكيف، إذن، لا أحبك أكثروأنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:نسيمك عنبروأرضك سكَّروقلبك أخضر…! وإنِّي طفلهواك على حضنك الحلو أنمو وأكبر!

أشعار حزينة عن الفراق

يصف ابن دانيال معاناته بفراق حبيبه بقوله:

ولى فأسرع في الفراق وما شفى صبّا أقام من السقام على شفا. ريم صفا ماء الجمال بوجه لما غدا والقلب منه كالصفا. رأت لواحظه لقتلى اسهما واستل منه القد سيفا مرهفا. فأصاب قلبي دون جسمي سهمه وأذاب جسمي إذ غدا متحيفا. وسألته صفحا برد صفيحه فعفا ولكن بعد جسم قد عفا. عجبوا الدقة خصره وقد اغتدى جسدي على حبيه منها أنحفا. فلو أنّ جسمي كان تحت هباءة وعتمّدوا نظراً إليه لاختفى. يا قاتلي بمحاسن قد اعزبت في الحسن حتى جاوزت أن توصفا. ضعفت عهودك لي ونحن بذي الحمى لكن صبري راح منها أضعفا. فارحم فديتك مغرما أسلمتهُ بعد الوصال إلى القطيعة والجفا. يخفي هواك عن الوشاة ودمعه من شأنه سر الهوى أن يكشفا. أعربت في حبّي له ورفعتهُ فعسى بواوي صدغه أن يعطفا.

ويضيف ابن دانيال في قصيدة أخرى:

أما الفراق فإن موعده غد فلآمَ يعذل عاذل ويفند. قد ازمعوا للبين حتى أنه قرب البعاد وحان منه الموعد. فدموع عيني ليس ترقأ منهم ولهيب قلبي في الهوى لا يخمد. أورثتموني بالنوى من عزكم ذلا ومثل الذل ما يتعوّد. يا جيرة العلمين قل تصبّر عن وصلكم حقا وعز تجلّد. أنى ذكرتكم فصبر غائر عنكم وقلب في هواكم منجد. أوشمت بارقة الشآم فإنما بين الأضالع زفرة تتوقّد.

ويقول البحتري معبراً عن معاناته بفراق حبيبه:

أَعوذُ بِبَدرٍ مِن فِراقِ حَبيبي وَمِن لَوعَتي في إِثرِهِ وَنَحيبي. وَمِن فَجعَتي مِنهُ بِقُرَّةِ أَعيُنٍ إِذا شُرِعَت فيهِ وَشُغلِ قُلوبِ. يَروحُ قَريبَ الدارِ وَالهَجرِ دونَهُ وَرُبَّ قَريبِ الدارِ غَيرُ قَريبِ. وَمِثلُ أَبي النَجمِ المُهَذَّبِ فِعلُهُ رَثى لِمَشوقٍ أَو أَوى لِغَريبِ.

قصائد تصف جمال الطبيعة

تغني نازك الملائكة بجمال الطبيعة قائلة:

اقنعوا من حياتكم بهوى الفنّ وسحر الطبيعة المعبود. واحلموا بالطيور في ظلل الأغصان بين التحليق والتغريد. اعشقوا الثلج في سفوح جبال الأرض والورد في سفوح التلال. وأصيخوا لصوت قمريّة الحقل تغني في داجيات الليالي. اجلسوا في ظلال صفصاف الوادي وأصغوا إلى خرير الماء. واستمدّوا من نغمة المطر الساقط أحلى الإلهام والإيحاء. وتغّنوا مع الرعاة إذا مرّوا على الكوخ بالقطيع الجميل. وأحبوا النخيل والقمح والزهر وهيموا في فاتنات الحقول. شجرات الصفصاف أجمل ظلاّ من ظلال القصور والشرفات. وغناء الرعاة أطهر لحناً من ضجيج الأبواق والعجلات. وعبير النارنج أحلى وأندى من غبار المدينة المتراكم. وصفاء الحقول أوقع في النفس من القتل والأذى والمآثم. وغرام الفراش بالزهر أسمى من صبابات عاشق بشريّ. ونسيم القرى المغازل أوفى لعهود الهوى من الآدميّ. وحياة الراعي الخياليّ أهنأ من حياة الغنيّ بين القصور. في سفوح التلال حيث القطيع الحلو يرعى على ضفاف الغدير. حيث تثغو الأغنام في عطفة المرج وتلهو في شاسعات المجالي. وينام الراعي المغرّد تحت السرو مستسلما لأيدي الخيال. في يديه الناي الطروب يناجيه ويشدو على خطى الأغنام. مستمدّا من همس ساقية السفح لحون الشباب والأحلام. آه لو عشت في الجبال البعيدات أسوق الأغنام كل صباح. وأغنّي الصفصاف والسرو أنغامي وأصغي إلى صفير الرياح. أعشق الكرم والعرائش والنبع وأحيا عمري حياة إله. كل يوم أمضي إلى ضفة الوادي وأرنو إلى صفاء المياه. أصدقائي الثلوج والزهر والأغنام، والعود مؤنسي ونجّيي ومعي في الجبال ديوان شعر عبقريّ لشاعر عبقريّ. أتغّنى حينا فتصغي إلى لحني مياه الوادي ومرتفعاته. وأناجي الكتاب حينا وقربيه دُهدُه شاعر صفت نغماته. وخرير من جدول معشب الضفة يجري إلى حفاف الوادي. وثغاء عذب من الغنم النشوى وهمس من النسيم الشادي. آه لو كان لي هنالك كوخ شاعريّ بين المروج الحزينه. في سكون القرى ووحشتها أقضي حياتي لا في ضجيج المدينة. ليتني من بنات تلك الجبال الغنّ حيث الجمال في كل ركن.

قصائد تتغنى بالسعادة

يقول الحطيئة عن السعادة:

ولست أرى السَعادَةَ جَمعَ مالٍ وَلَكِنَّ التَقيَّ هُوَ السَعيدُ. وَتَقوى اللَهِ خَيرُ الزادِ ذُخراً وَعِندَ اللَهِ لِلأَتقى مَزيدُ. وَما لا بُدَّ أَن يَأَتي قَريبٌ وَلَكِنَّ الَّذي يَمضي بَعيدُ.

ويصف عمارة اليمني السعادة بقوله:

إن السعادة قد أظل زمانها وافتر عن ثغر الهناء أوانها. وافاك أول عامها بمسرة لا الفطر أهداها ولا رمضانها. عام كأن شهوره من حسنها درر تضاحك في السلوك جمانها. فتحت فتوحك بالسعادة بابها فأسعد بمملكة عظيم شأنها. متقسم يوم الندى معروفها متبسم يوم الهدى عرفانها.

Total
0
Shares
المقال السابق

قصائد حب قصيرة وعذبة

المقال التالي

قصائد قيس بن الملوح: رحلة في بحر الغزل

مقالات مشابهة

دراسة شاملة عن حياة وإبداع حافظ إبراهيم

تُقدم هذه المقالة دراسة شاملة عن حياة وإبداع الشاعر المصري حافظ إبراهيم، وتغطي جوانب مختلفة من حياته، بما في ذلك نشأته وتعليمه وشخصيته وتجربته الأدبية ونظرة النقاد إليه وأقوالهم عنه، إلى جانب ذكر وفاته.
إقرأ المزيد