الرثاء: نبض الحزن في الشعر العربي
يُعدّ الرثاء من أبرز المواضيع الشعرية التي تُلامس القلوب، إذ يُعيد إحياء مشاعر الفقد لدى القارئ، ويُثير تعاطفه مع الشاعر، وربما يدفعه إلى البكاء. وقد اشتهر العديد من الشعراء العرب بإبداعاتهم في هذا المجال، منهم الخنساء وأبو البقاء الرندي. سنستعرض فيما يلي بعضاً من هذه القصائد البليغة.
دموع الشّفاء: قصيدة ابن الرومي المؤثرة
يُعبّر ابن الرومي في رثاء ابنه محمد عن حزنه العميق بأسلوبٍ صادقٍ، بعيداً عن التكلّف، فيقول في قصيدته المعروفة:[1]
بكاؤكُما يشفي وإن كان لا يجديفجودا فقد أودى نظيركمُا عنديبُنَيَّ الذي أهديتهُ كفَّاي للثَّرَىفيا عزَّة َ المهدى ويا حسرة المهدي…
(يتبع باقي أبيات القصيدة)
مراثي صلاح الدين: عماد الدين الأصبهاني يخلّد ذكرى قائد
يُخلّد عماد الدين الأصبهاني ذكرى صلاح الدين الأيوبي في مرثيّةٍ فائقة الجمال والبراعة [2]:
شملُ الهدى والمُلْكِ عمَّ شتاتُهُوالدَّهرُ ساءَ وأَقلعتْ حسناتُهُأَينَ الذي مُذْ لم يزل مخشيّةًمرجوَّةً رهباتُهُ وهباتُهُ…
(يتبع باقي أبيات القصيدة)
تُبرز هذه القصيدة عظمة صلاح الدين ودوره في نصرة الإسلام.
أشعار الفراق: وجع الوداع في أبيات شعرية
استلهم الشعراء العرب من معاناة الفراق قصائدٍ تُجسّد ألم الوداع والشوق والحنين. سنُلقي الضوء على بعض هذه القصائد التي تُعتبر من روائع الأدب العربي.
وداع مؤلم: قصيدة علي بن أحمد بن علي
يُعبّر علي بن أحمد بن علي بن فتح، قاضٍ أندلسيّ، عن وجع الفراق في قصيدةٍ مؤثرة [3]:
ودّعتُها وَمَدامعيتنهلُّبالدَّمعِالطَّليقفَبَكت فأذرَت أَدمُعاًفي صفحةِ الخَدّ الأنِيق…
(يتبع باقي أبيات القصيدة)
قلب المحبّ: معاناة الفراق عند سليمان بن سحمان
يُجسّد سليمان بن سحمان معاناة الفراق وألمه في أبياتٍ شعريةٍ مؤثرة [4]:
قلب المحب من الهجران مكلومودمعه من فراق الصحب مسجوموصبره عيل فاعتلت جوارحهكأنه من جواء البين محموم…
(يتبع باقي أبيات القصيدة)