محتويات
الحزن: مُعاناة النفس وتجلياتها |
أشعار قصيرة تعبر عن الحزن |
قصائد شعرية في الحزن والألم |
قصيدة “ما تيسّر من حزن” |
قصيدة “الحزن والغضب” |
قصيدة حزن تجريدي |
الحزن: مُعاناة النفس وتجلياتها
يُعتبر الحزن من المشاعر الإنسانية المُتعددة الأوجه، فقد يُظهر الإنسان حزنه بالعزلة، أو البكاء، أو ربما الغضب، وأحياناً يلجأ للتعبير عنه من خلال الكتابة. وسنستعرض هنا بعض الأشعار التي تُجسّد مختلف أبعاد الحزن وتجلياته.
أشعار قصيرة تعبر عن الحزن
تُقدم هذه القصائد لمحة عن عمق الحزن وانعكاساته على النفس والقلب:
آه يا كبر القهر لا صار ما باليد حيلة
والجروح من القرايب والخطأ منّي وفيني!
تتوالى الأسئلة والاستفسارات في هذه القصيدة التي تُجسّد معاناة الشاعر والألم الداخلي الذي يشعر به.
قصائد شعرية في الحزن والألم
يُعبّر الشعراء عن الحزن بأشكال متنوعة، فمنهم من يُركز على الألم الجسدي، ومنهم من يُركز على الألم النّفسي والوجداني.
قصيدة “ما تيسّر من حزن” لعيسى الشيخ حسن
تُعتبر هذه القصيدة من القصائد التي تُجسّد الحزن بأسلوب عميق ومؤثر. يُعبر الشاعر عن حزنه بصور شعرية جميلة ومُتأملة.
كما عاشقِين على أول اللّيل
نحثّ الأغاني إلى عشبها
كما الوقت يفتح أحلامنا النّائية
نضيّع أسماءنا في الرّحيل
نهش ّعلى ممكن ٍ واجفٍ
لعلّي أراهن موتيعلى قطرةٍ باقية
تعيد انتظاري لترنيمة الشّيخ
حين يعود إلى ورده
ويجهش في السّجدة الثّانية
كما أمهاتٍ
تثرثر ملء مواويلهنّ الدّموع
أخبّ إلى نسغي المستضام ِالقصيّ عن النّخلِ
الشجيّ بلا رفّةٍ حانية
لإفضاء أراه يهيم بقامات
ناولاقمرٌ يستحمّ بليل الرّؤى
و لا سنونوةٌ تشرئبّ إلى ما نشي
منشيم نهاراتها
وفستقها
والذي أغفلته الحكايات من برد كانون
في الحنطة الآتية
أقاسمك الآن هذي المراثي
وهذا الوجيع من الوجد
وهذا المطر
غداة يمرّ على باب بيتي موتٌ أليف
غداة أعود
ملاكاً من الورد
أشهقُ كلّ الفضاء
أعدّ الخطايا التي لم أذقها
أعدّ الوجوه التي رسمتها عذاباتها في حروفي
وكلّ الوجوه التي مارست لعبة الأقنعة
ومرّت عليّ بثوب النّصيحة ِآه ٍ وأعرف قلبي
سيتركني وخطاي الكسولة َفي غمرة السّابلة
سيسرفُ في ذا المسمّى (الحنين)
ولا حول ليكي أماري صباباته
ويعرف أنّي صبرت عليه
وهذّبت ورد العتاب
و أتقنت عدّ خطاه
لكن
سيمشي وحيداً
ويمضي إلى جملةٍ في الغياب
وأعرفه يستحي ويكابرْ
ولن ينحني للبكاء
إذا نادمته الحروف
وظلّلها بعريش العنبوأعرفه
إذ يطلّ نداماه ليلاً
من الأغنيات ِوكأس القصيد ِيغنّي لهم
ويجوس المكان البعيد
براحات أنّاتِه ِأجلو
أعرفه حين تملأ أمّي له كأساً
من الشّاي
وتوقد حقلاً من الذّكريات
تلعلّ على النّار بعض الحطب
وأعرفه لا يردّ علي ََّ السلام َولا يحتفي بندوبي
أجل عاتبٌ
لأنّي تأخّرت جدّاً عليه
حين استفاق الحمام ُعلى طعنة في المساء الرّطيبِ
أجلو
يمدّ البحار إلى ليله ِثمّ يعدو
بارزُ وهجَ الظّهيرة ِيفني تباريح نشوانةً ً
ويزعم أنّ اليمام على نقطة النّون يشدو
وأعرف قلبي
يطيب له أن يعبّ حروف البلاد
ويحرس معنى البياض ِالذي يتضاءل حتّى السّواد
كما لا يطيب له أن تذلّ القبيلة
ولا أن يرى خوذةً تستريح
ولم يتعلّم من النّهر كيف يسافر دون حصاه
ولم يتعلّم من الآخرين احتراف النّميمة
كذلك أحلامه لم تشذّ عن المتنغماماته
لم تكفّ مناديلها عن غناء الطّيور
وأعرفه
لا يحنّ عليّ
وأنا سادرٌ ـ كنتُ ـ في لمّ أشواقه
بلا حجّة أتسلّى بتقليبها
ولا رعشةٍ في ارتباك اليدين
أسمّي النّهار حصاد السّريرةِ
أشدو بلا غيمةٍ
قد تردّ العصافير نحو المغيبو
أرمي لما يتبقّى من العاديات
حروف الصّهيل
ولي من بكائي على داثرات الطّلول
احتمائي بنزفي
ولي في صلاتي على شاطئ اللّيل
فصلٌ قديمٌ من النّحو
يسرفُ في طيّبات الشّواهد ِلي ما يبلّ المسافة بين السّكون الجميل
وبين انثيال الأغاني التي غسّلتني
بحزن ٍ طويلٍ طويل
ولي قبّراتي
إذا كان أجهش بين الأصابع قلبي
ومال على وردةٍ ذابلة
تلهّى، ليتركني وخطاي الكسولة َفي غمرة السّابلة
ولي وجع ٌنازفٌ لا يريم
إذا تركتني رفيقة دربي
وقالت: تأخرت عنّي
وأسرفْت َ في غربة ٍ قاتلة
فمن سوف يأخذُ فيّ العزاء
ومن سيزيّن قبري الصّغير ببيت رثاء؟
فأمضي قصيّاً، قصيّاً
إلى دفتر العائلة
إلى بيت قلبي
ولكنّ قلبي سيمشي وحيداً
لأهجع في فسحةٍ من غناء
أحنّ إلى مزنةٍ هاطلة
غير أنّي أخاف إذا ما بكيت بأن يستفيقوا
يبّل ُ دمعي مناماتهم
فأضحك ُأضحكُ
أضحك ُحتّى البكاء الطّليل
ولي كلّ ما تركته النّجوم من الضّوء
يفلّي الطريق
ولي كلّ آهةِ حزن ٍ
تندُّ عن الطّين
وعشب النّهار الحزين
ولي ثمّ َ لي جمرةٌ طيّبة
يموت بها إخوتي الطيّبون
تؤوّل فينا رماد النّصوص
وتقرأ أيّامنا المتعبة
قصيدة “الحزن والغضب” لمحمود درويش
تُجسّد هذه القصيدة امتزاج الحزن والغضب، وهو ما يُعبر عن واقع مؤلم ومُر.
الصّوت في شفتيك لا يطربو
النّار في رئتيك لا تغلبو
أبو أبيك على حذاء مهاجر يصلبو
شفاهها تعطي سواك ونهدها يحلب
فعلام لا تغضب
(يتبع باقي القصيدة)
قصيدة حزن تجريدي لطالب همّاش
تُعبر هذه القصيدة عن الحزن بأسلوب تجريدي، مُستخدمةً الرموز والاستعارات التي تُجسّد عمق المشاعر والأحاسيس.
سألتكَ يا صاحبيْ:
أيّ يأسٍ تولاّكَ هذا المساءَ
فأشعلتَ وقتَ البكاءِ شموعكْ.
(يتبع باقي القصيدة)