فهرس المحتويات
المقطع | العنوان |
---|---|
1 | قصيدة: زيادة التيه في بحر الحب |
2 | قصيدة: لوم المحب و دفاع هند |
3 | قصيدة: روعة الحب و معاناته |
4 | قصيدة: القلب العنيد و شغف الحب |
5 | قصيدة: القمر و صباحه الباسم |
6 | قصيدة: جمال دائم المتجدد |
7 | قصيدة: روحان متصلتان قبل الخلق |
8 | قصيدة: غياب سعاد و ألم الفراق |
9 | قصيدة: ليست الحسناء أول من أحب |
10 | قصيدة: العذارى و جمال النهار |
11 | قصيدة: دعوة إلى رحلة ليلة رجب |
12 | قصيدة: يا ثريا، رسالة من الروض |
13 | قصيدة: بشرى الفرح و انتصار الحب |
قصيدة: زيادة التيه في بحر الحب
يقول الشاعر ابن الفارض:
زِدْني بفَرْطِ الحُبّ فيك تَحَيّرا
وارْحَمْ حشىً بلَظَى هواكَ تسعّرا
وإذا سألُتكَ أن أراكَ حقيقةً
فاسمَحْ ولا تجعلْ جوابي لن تَرى
يا قلبُ أنتَ وعدَتني في حُبّهمْ
صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجرا
إنَّالغرامَهوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ
صَبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا
قُل لِلّذِينَ تقدَّموا قَبلي ومَن بعدي
ومَن أضحى لأشجاني يَرَى
عَنِّي خذوا وبي اقْتدوا وليَ اسمعوا
وتحدّثوا بصَبابتي بَينَ الوَرى
ولقد خَلَوْتُ مع الحَبيب وبَيْنَنَا
سِرٌّ أرَقّ منَ النسيمِ إذا سرى
قصيدة: لوم المحب و دفاع هند
يقول الشاعر أحمد شوقي:
لقد لامني يا هند في الحب لائم
محب إذا عُدّ الصحاب حبيب
فما هو بالواشي على مذهب الهوى
ولا هو في شرع الغرام مريبُ
وصفت له من أنتِ ثم جرى لنا
حديثٌ يهمُ العاشقين عجيبُ
وقلت له صبراً فكل أخي هوى
على يد من يهواه سوف يتوب
قصيدة: روعة الحب و معاناته
يقول الشاعر أبو نواس:
في الحُبِّ رَوعاتٌ وَتَعذيبُ
وَفيهِ يا قَومُ الأَعاجيبُ
مَن لَم يَذُق حُبّاً فَإِنّي امرُؤ
عِندي مِنَ الحُبِّ تَجاريبُ
عَلامَةُ العاشِقِ في وَجهِهِ
هَذا أَسيرُالحُبِّ مكتوبُ
وَلِلهَوى فِيَّ صَيودٌ عَلى
مَدَرَجَةِ العُشّاقِ مَنصوبُ
حَتّى إِذا مَرَّ مُحِبٌّ بِهِ
وَالحَينُ لِلإِنسانِ مَجلوبُ
قالَ لَهُ وَالعَينُ طَمّاحَةٌ
بِهِ وَالصَبرُ مَغلوبُ
لَيسَ لَهُ عَيبٌ سِوى طيبِهِ
وَبِأَبي مَن عَيبُهُ الطيبُ
يَسُبُّ عِرضي وَأَقي عِرضَهُ
كَذلِكَ المَحبوبُ مَسبوبُ
Continue adding the remaining poems in a similar format
قصيدة: القلب العنيد و شغف الحب
يقول الشاعر المرقش الأكبر:
أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبابَةً
وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ
يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه
هكذاكالهوىإمرارُه وعواقِبُهْ
أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء قد نأى
بِغَمْزٍ من الواشين وازوَرَّ جانبُهْ
وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ عالماً
وبادي أحاديثِ الفؤادِ وغائبهْ
إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني
يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ
قصيدة: القمر و صباحه الباسم
يقول الشاعر ابن رواحة الحموي:
قمرٌ أَعار الصُّبْحَ حُسنَ تَبَسُّمِ
وأَعار منه الغصنَ لِينَ تَأَوُّدِ
واخْضَرَّ شارِبُه فبان لغُلَّتي
منه اخضِرارُ الرَّوْض حَوْلَ المَوْرِدِ
ومتى يُباحُ لعاشقيه مُقَبَّلٌ
كالدُّرِّ في الياقوت تَحْتَ زَبَرَجْدَ
قصيدة: جمال دائم المتجدد
يقول الشاعر ابن سناء الملك:
حسنُها كلَّ ساعةٍ يتجَدّدْ
فلهذا هَوايَ لا يَتَحدَّدْ
إِنَّ عِشْقي كَحُسنِها ليس ينــفكُّ
وهَمِّي كَهَجرِها ليس يَنْفَدْ
غير أَنَّ الخيالَ يأْتي فيا طولَ حيائِي
منْ طُول مَا قَدْ تَردَّدْ
بات ذاكَ الخيالُ في العين لَكِنْ
مِسْكُ أَرْدَانِه تعلَّق في اليَدْ
غادَةٌ عادةٌ لها الفتكُ فِينَا
وَكُلٍّ مِنْ دَهْرِه ما تَعوَّدْ
هيَ لا شَكَّ مُعْصِرٌ غيرَ أَن الــقَدَّ
مِنْها يَقُولُ لِي هِيَ أَمْرَدْ
حملَتْ زينةَ الفَريقين فوقَ النــهدِ
عِقدٌ وفي الجفونِ المُهَنَّد
قَدْ رَوى السحرَ لحظُهَا فهو يُمْلي
كُلَّ يومٍ منه علينا مُجَلَّد
وقرأَنَا الغريبَ من فمِها الكامِلِ
حُسناً والثَّغْرُ فيه المبرّدْ
كَحَلُ الجَفْنِ مَازَجَ الكُحلَ فيه
فَشرِبْنا مِنه السُّلافَ مُوَلَّدْ
هي من حُسنها تُميتُ وتُحيي
وَهْي من لِينِها تَحِلُّ وتَعْقِد
قصيدة: روحان متصلتان قبل الخلق
يقول الشاعر قيس بن ذريح في الغزل العذري:
تَعلَقُ رَوحي رَوحَها قَبلَ خَلقِنا
وَمِن بَعدِ ما كُنّا نِطافا وَفي المَهدِ
فَزادَ كَما زِدنا فَأَصبَحَ نامِيا
فَلَيسَ وَإِن مُتنا بِمُنفَصِمِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حادِثٍ
وَزائِرُنا في ظَلمَةِ القَبرِ وَاللَحدِ
يَكادُ حُبابُ الماءِ يَخدِشُ جِلدَها
إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَتِ الجِلدِ
وَإِنِّيَ أَشتاقُ إِلى ريحِ جَيبِها
كَما اِشتاقَ إِدريسُ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
وَلَو لَبِسَت ثَوباً مِنَ الوَردِ خالِصاً
لَخَدَّشَ مِنها جِلدَها وَرَقُ الوَردِ
يُثَقِّلُها لُبسُ الحَريرِ لِلينِها
وَتَشكو إِلى جاراتِها ثِقَلَ العِقدِ
وَأَرحَمُ خَدَّيها إِذا ما لَحَظتُها
حِذاراً لِلَحظي أَن يُؤَثِّرَ في الخَدِّ
قصيدة: غياب سعاد و ألم الفراق
يقول الشاعر الأخطل:
بانَت سُعادُ فَفي العَينَينِ مَلمولُ
مِن حُبِّها وَصَحيحُ الجِسمِ مَخبولُ
فَالقَلبُ مِن حُبِّها يَعتادُهُ سَقَمٌ
إِذا تَذَكَّرتُها وَالجِسمُ مَسلولُ
وَإِن تَناسَيتُها أَو قُلتُ قَد شَحَطَ
تعادَت نَواشِطُ مِنها فَهوَ مَكبولُ
مَرفوعَةٌ عَن عُيونِ الناسِ في غُرَفٍ
لا يَطمَعُ الشُمطُ فيها وَالتَنابيلُ
يُخالِطُ القَلبَ بَعدَ النَومِ لَذَّتُها
إِذَ تَنَبَّهَ وَاِعتَلَّ المَتافيلُ
يُروي العِطاشَ لَها عَذبٌ مُقَبَّلُهُ
في جيدِ آدَمَ زانَتهُ التَهاويلُ
حَليٌ يَشُبُّ بَياضَ النَحرِ واقِدُهُ
كَما تُصَوَّرُ في الدَيرِ التَماثيلُ
أَو كَالعَسيبِ نَماهُ جَدوَلٌ غَدِقٌ
وَكَنَّهُ وَهَجَ القَيظِ الأَظاليلُ
غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها
كَأَنَّها أَحوَرُ العَينَينِ مَكحولُ
أَخرَقَهُ وَهوَ في أَكنافِ سِدرَتِهِ
يومٌ تُضَرِّمُهُ الجَوزاءُ مَشمولُ
فَسَلِّها بِأَمونِ اللَيلِ ناجِيَةٍ
فيها هِبابٌ إِذا كَلَّ المَراسيلُ
قَنواءَ نَضّاخَةِ الذِفرى مُفَرَّجَةٍ
مِرفَقُها عَن ضُلوعِ الزَورِ مَفتولُ
تَسمو كَأَنَّ شَراراً بَينَ أَذرُعِها
مِن ناسِفِ المَروِ مَرضوحٌ وَمَنجولُ
قصيدة: ليست الحسناء أول من أحب
يقول الشاعر إليا أبو ماضي:
أَنا لَستُ بِالحَسناءِ أَوَّلَ مولَعِ
هِيَ مَطمَعُ الدُنيا كَما هِيَ مَطمَعِ
فَاِقصُص عَلَيَّ إِذا عَرَفتَ حَديثَها
وَاسْكُن إِذا حَدَّثتَ عَنها وَاِخشَعِ
أَلَمْحتَها في صورَةٍ أَشهِدتَها
في حالَةٍ أَرَأَيتَها في مَوضِعِ
إِنّي لَذو نَفسٍ تَهيمُ وَإِنَّها
لَجَمِيلَةٌ فَوقَ الجَمالِ الأَبدَعِ
وَيَزيدُ في شَوقي إِلَيها أَنَّها
كَالصَوتِ لَم يُسفِر وَلَم يَتَقَنَّعِ
فَتَّشتُ جَيبَ الفَجرِ عَنها وَالدُجى
وَمَدَدتُ حَتّى لِلكَواكِبِ إِصبَعِ
فَإِذا هُما مُتَحَيِّرانِ كِلاهُما
في عاشِقٍ مُتَحَيِّرٍ مُتَضَعضِعِ
وَإِذا النُجومُ لِعِلمِها أَو جَهلِها
مُتَرَجِّجاتٌ في الفَضاءِ الأَوسَعِ
رَقَصَت أَشِعَّتُها عَلى سَطحِ الدُجى
وَعَلى رَجاءٍ فِيَّ غَيرَ مُشَعشَعِ
وَالبَحرُ كَم ساءَلَتهُ فَتَضاحَكَ
بأَمواجُهُ مِن صَوتِيَ المُتَقَطِّعِ
فَرَجَعتُ مُرتَعِشَ الخَواطِرِ وَالمُنى
كَحَمامَةٍ مَحمولَةٍ في زَعزَعِ
وَكَأَنَّ أَشباحَ الدُهورِ تَأَلَّبَت
في الشَطِّ تَضحَكُ كُلُّها مِن مَرجَعِ
قصيدة: العذارى و جمال النهار
يقول الشاعر أبو الحسن الجرجاني:
أَتَتنَا العَذَارى الغِيدُ في حُلَلِ النُّهى
تَنشُرُ عن عِلمٍ وتطوى على سِحرِ
تَلاعَبُ بالأذهانِ رَوعَةُ نَشرها
وتشغلُ بالمرأى اللطيفِ عن السيرِ
أَلَذُّ من البُشرَى أَتَت بعد غَيبَة
وأحسنُ من نُعمَى تُقَابَلُ بالشُّكرِ
فلم أر عقداً كان أبهى تألُّقاً
وأَشبهَ نَظما مُتقَناً منه بالنَّثرِ
ترى كلَّ بيتٍ مُستَقلاًّ بنفسه
تُبَاهِى معانيه بألفاظِه الغُرِّ
تَحَلَّت بوصفِ الجسم ثم تَنَكَّرَت
ومالت مع الإعراضِ في حَيَّز تَجري
أَرَنَّت سحابُ الفِكرِ فيها فأَبرَزَت
تلآلئ نُورٍ في حَدَائِقها الزُّهرِ
فجاءت ومعناها مُمازجُ لفظها
كما امتزجت بنتُ الغَمَامةِ بالخَمرِ
أَشَدَّ إليه نسبَةً من حُرُوِفهِ
وأَحوَجَ من فعلٍ جَميلٍ إلى نشرِ
نَظَمتُها عقداً كما نظم الحجَى
وفاءَك في عِقدِ السماحةِ والفَخرِ
كَأَنَّكَ إذ مرَّت على فيك أفرغت
ثناياك في ألفاظها بَهجةَ البشرِ
كَفَتَنَا حُمَيَّا الخمرِ رِقةُ لفظِها
وأَمَّنَنَا تهذيبُها هَفوةِ السكرِ
قصيدة: دعوة إلى رحلة ليلة رجب
يقول الشاعر أبي وجزة السعدي:
دَعَتنا لمسرى لَيلَةٍ رَجَبيَّةٍ
جَلا بَرقُها جَونَ الصَناديدِ مُظلِما
يَزيفُ يَمانِيهِ لأَجزاعِ بيشَةٍ
ويَعلو شَآميهِ شَرورى وَأَظلَما
وَسِرنا بِمَطلولٍ مِنَ اللَهوِ لَيِّنٍ
يَحُطُّ إِلى السَهل اليَسوميّ أَعصَما
تَنادَوا بِأَغباشِ السَوادِ فَقَرَّبَت
عَلافيف قَد ظاهَرنَ نِيّاً مُعَوَّما
يَقرمنَ سَعْدانَ الأَباهِر في النَدى
وعذقَ الخُزامى وَالنصيّ المُجَمَّعَا
وَإِن سَبَّتَته مالَ جَثلاً كَأَنَّما
سَدى واثِلاتٍ مِن نَواسِجِ خَثعَما
قصيدة: يا ثريا، رسالة من الروض
يقول الشاعر وديع عقل:
يا ثريا إذا بكرت إلى الروضة يوماً ولم تلاقي الطيورا
ووجدت الأراك أوحشه الساجع والزهر يابساً منثورا
ورأيت الندى يذوب سخيناً
وبليل الصباح يغدو هجيراً
فاعلمي أنّ في خلال شجون الدوحِ والزهر يا ثريا نذيرا
يا ثريا قد جاء بالأمس ذو مالٍ إلى والديكِ يغلي المهورا
وأراه يخلو بوالدك الشيخ ويمضي مرنحاً مسرورا
إن دهاني الداهي وأقصاك عني
خاطبٌ يبذلُ النضار الكثيراً
فاذكري في رخاك هذا المعنى
واذكري في غناك هذا الفقيراً
قصيدة: بشرى الفرح و انتصار الحب
يقول الشاعر علي الغراب الصفاقسي:
بشراي نلتُ من السّرُور مُنائي
بهنا الحبيب وحسرة الأعداء
فعلى فُؤادي للسّرُور تزاحمٌ
كالازدحام على ورُوُد الماء
والمشكلاتُ من المسائل أسفرت
تفترُّ بعد كآبة وخفاء
بُشرى الفؤاد به كبشرى عاشِق
بمزار من يهواهُ بعد جفاء
من بعد ما كادت تفيض نُفوسُنا
فزعا كفيض دُمُوعنا بدماء
بجليل خطب قد دهى من ذكره
تسلو به عن مرشف العذراء
يا من أصيب من الزّمان بمحنة
أومت لفضلك أيّما إيماء
لا تأسفنّ فلست أوّل فاضل
بالنّائبات رمي وكلّ أذاء
فضلُ الفتى يُغري به أعداءه
والفضلُ للأعدا من الأكفاء
لك أسوةٌ بأيّمة لولاهُم
عمّت جهالةُ سائر الأشياء
فلئن سُجنت فإنّ كلّ ذخيرة
مُمتازةٌ بالسّتر والإخفاء