مقتطفات شعرية تُبرز معاني الشجاعة
القصيدة | الشاعر |
---|---|
وجدتك أعطيت الشجاعة حقها | أبو العلاء المعري |
وما في الناس أجود من شجاع | ابن الرومي |
الشجاع | إيليا أبو ماضي |
أيها الفارس الشجاع ترجل | جبران خليل جبران |
جناني شجاع إن مدحت وإنما | الشريف الرضي |
أقبلت يا ملك الشجاعة والندى | ابن نباتة المصري |
يا عصمة لست منها باغيا بدلا | ابن الرومي |
قصيدة “وجدتك أعطيت الشجاعة حقها” لأبي العلاء المعري
يُظهر أبو العلاء المعري في هذه القصيدة الرائعة، معنى الشجاعة الحقيقي الذي يتجاوز المظاهر، فهو يصف الشجاع بأنه من يواجه الموت بشجاعة، ولا يُخيفه، ويُبرز أهمية التجربة في بناء الشخصية الشجاعة، كما يُشير إلى أن النصح هو أحد سبل التقدم و النجاح:
وجدتك أعطيت الشجاعة حقها، غداة لقيت الموت غير هيوبِ
إذا قُرِنَ الظنُّ المصيبُ، من الفتى، بتجربةٍ، جاءا بعلمِ غيوبو
إنّكَ، إن أهديتَ لي عيبَ واحدٍ، جديرٌ، إلى غيري، بنقل عيوبيو
إنّ جيوبَ السردِ من سُبُلِ الرّدى، إذا لم يكن، من تحتُ، نُصح جيوب
قصيدة “وما في الناس أجود من شجاع” لابن الرومي
يُشيد ابن الرومي في هذه القصيدة بالشجاع و كرمه، حتى وإن كان عطاؤه قليلاً، مُبرزا أن قيمة الشجاع تكمن في شجاعته وجرأته، وأن هذا ما يجعله يستحق الإحترام والتقدير:
وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ وإنْ أعطى القليلَ من النوالِ
وذلك أنّه يُعطيك مِماً تفيء عليهِ أطرافُ العوالي
وحسبُك جودُ مَنْ أعطاكَ مالاً جباهٌ بالطّرادِ وبالنّزال
شرى دمَهُ ليحويَهُ فلمّا حواهُ حوى به حمدَ الرجال
قصيدة “الشجاع” لإيليا أبو ماضي
يُعرّف إيليا أبو ماضي الشجاعة بأنها رفض الخضوع للأوهام والأماني الواهية، والتحدي المستمر للمصاعب، وإصرار على السعي نحو المجد والنجاح، حتى في أصعب الظروف:
لا أحبّ الإنسان يرضخ للوهم، ويرضى بتافهات الأماني
إنّ حيّا يهاب أن يلمس النور كميت في ظلمة الأكفان
وحياة أمدّ فيها التوقّي لا توازي في المجد بضع ثواني
الشجاع الشجاع عندي من أمسى يغنّي والدمع في الأجفان
قصيدة “أيها الفارس الشجاع ترجل” لجبران خليل جبران
يجسّد جبران خليل جبران في هذه القصيدة صورة الفارس الشجاع بصورة رمزية جميلة، مُظهراً معاناته وتضحياته في سبيل الوصول إلى المجد، و وصفه بأنه رغم كل ما يتحمله، فإنه يظل شجاعاً يُلهم الإعجاب:
أيها الفارس الشجاع ترجل وقد كبا مهرك الأغر المحجل
شد ما خب موجفا كل يوم في طلاب من الفخار معجل
دميت بالركاب شاكلتاه فهوى رازحا به ما تحمله
زلت سوقه غلى أن تثنت ودنا عنقه إلى أن تسفلو
خبا من جبينه نجم سعد طالما كان ضاحكاً يتهلله
هكذا رحت ترهق العمر حثافت لاشى ومجده بك أمثلنا
قصيدة “جناني شجاع إن مدحت وإنما” للشريف الرضي
في هذه القصيدة، يُناقش الشريف الرضي مفهوم الشجاعة من زاوية مختلفة، حيث يُشير إلى أن الشجاعة ليست مجرد قوة بدنية، بل هي شجاعة القلب واللسان في مواجهة الظلم والباطل:
جناني شجاع إن مدحت وإنما لساني إن سيم النشيد جبان
وما ضرّ قوّالاً أطاعَ جنانهُ إذا خانه عند الملوك لسان
وربّ حيٍّ في السلامِ وقلبهُ وقاحٌ، إذا لفّ الجيادَ طعانُ
وربّ وقاح الوجه يحمل كفّه أناملَ لمْ يعرقْ بهنّ عنانُ
قصيدة “أقبلت يا ملك الشجاعة والندى” لابن نباتة المصري
يُمجّد ابن نباتة المصري في هذه القصيدة ملكاً شجاعاً كريماً، يُشبه جوده بالروضات الجميلة، وجيشه بالأُخوة والإلفة، مُظهراً إعجابه بخصاله الكريمة وشجاعته الفائقة:
أقبلت يا ملك الشجاعة والندى والجيش محمر الأهاب شريق
فكأنما الدنيا بجودك روضة وكأن جيشك للشقيق شقيق
قصيدة “يا عصمة لست منها باغيا بدلا” لابن الرومي
يُغني ابن الرومي في هذه القصيدة عن شخصية بارزة مشهورة بفضله وكرمه، مُظهراً إعجابه بخصاله الكريمة، و مدحاً له بأسلوب فصيح رائع، مُبرزا شجاعته و حكمته في تسيير أُموره:
يا عصمة لست منها باغيا بدلا يا نعمة لست عنها باغيا حولاً
يا ابن الوزيرين يا من لا انصراف له عن سدّه خللاً أو عفوّه جلاّ
يا من إذا قلت فيه القول سددني إجلاله فكفيت الزيغ والخطلا
ومن إذا ما فعلت الفعل أيّدني إقباله فوقيت العثر والزللا