قصائد تعبر عن الظلم والجور

مجموعة من القصائد العربية التي تعبر عن معاناة المظلومين وتندد بالظلم والفساد. قصائد مؤثرة تستعرض أبعاد هذه الآفة الاجتماعية

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
قصائد تفضح الظلمانتقل إلى القسم
قصائد تصور فساد السلطةانتقل إلى القسم
قصائد عن انتشار الشر والفسادانتقل إلى القسم
قصيدة تعبر عن يأس المظلومينانتقل إلى القسم

أبيات شعرية تفضح الظلم

تتناول هذه القصائد واقع الظلم الذي يعانيه الكثيرون، وتُظهر معاناة المظلومين تحت وطأة الجور والاستبداد:

قصيدة: أيها الظالم مهلاً

أيّها الظَّالمُ مهلاً
أنتَ بالحاكمِ غِرُّ
كلُّ ما استعذَبْتَ منْ جَوْركَ تعذيبٌ وجَمْرُ
ليس يلقى دعوةَ المظلومِ دونَ اللهِ سِتْرُ
فَخَفِ الله فما يَخْفى عَلَيْهِ مِنهُ سرُّ
يجمعُ الظّالمَ والمَظْلومَ بعد الموتِ حَشْرُ
حيثُ لا يَمْنَعُ سُلْطانٌ ولا يُسْمَعُ عُذْرُ
أَوَ ما يَنهاكَ عن ظُلمِك موتٌ ثمَّ قَبْرُ
بعضُ ما فيه من الأهْوَالِ فيهِ لكَ زَجْرُ.

قصائد تصور فساد السلطة وتدهور المجتمع

تُبرز هذه القصائد الفساد المنتشر في السلطة وأثره السلبي على المجتمع، وكيف أدى إلى انتشار الظلم والشر:

قصيدة: أمن الفساد طغيت نهر السين

أَمِنَ الفَسَادِ طَغَيْتَ نَهْرَ السَّينِ
أَمْ لَسْتَ فِي دُنْيَا وَلا فِي دِينِ
لَعِبٌ تَلاعَبُهُ الهَيُولَى جَائِحاً
بِالنَّارِ أَوْ بِالمَاءِ أَوْ بِالطِّينِ
تِلْكَ المِيَاهُ تَجَمَّعَتْ وَتَدَفَّعَتْ
عَنْ دُجْنِ أَخْلافٍ وَدُكْنِ عُيُونِ
طَمَّتْ فَعَمَّتْ بِالبَوَارِ وَلَمْ تَذَرْ
حَفْلَ الفَقِيرِ وَلا حِمَى المِسْكِينِ
خَرْسَاءُ أَوْ هَدَّارَةٌ فِي سَيْرِهَا
جَرَّافَةٌ بِالعُنْفِ أَوْ بِاللِّينِ
حَتَّى إذَا ضَاقَ العَقِيقُ وَضَمَّهَا
سَدَّانِ مِنْ صَخْرٍ أَصَمَّ مَتِينِ
جَسَّتْ أَسَاسَهُمَا تُعَالِجُ نَقْضَهَا
فَعَصَى فَمَرَّتْ بِاصْطِحَابِ جُنُونِ
وَتَرَاكَبَتْ لِتَنَالَ مِنٌ أَعْلاهُمَا
فَتَدُكُّهُ خُلْواً مِنَ التَّمْكِينِ.

قصائد تُظهر انتشار الشر والفساد

تُجسّد هذه القصائد واقعاً قاتماً، حيثُ يسود الشر والفساد بين الناس، ويتلاشى الخير والأخلاق:

قصيدة: أرى فساداً وشراً ضاع بينهما

أَرى فَساداً وَشَرّاً ضاعَ بَينَهُما
أَمْرُ العِبادِ فَلا دينٌ وَلا خُلُقُ
سَيْلٌ تَدافَعَ بِالآثامِ زاخِرُهُما
قُلتُ أَمسَكَ إِلّا اِنسابَ يَندَفِقُ
نالَ النُفوسَ فَمُبتَلٌّ يُقالُ لَهُ
ناجٍ وَآخَرُ في لُجّاتِهِ غَرِقُ
الدَهرُ مُغتَسِلٌ مِن ذَنبِهِ بِدَمٍ
وَالأَرضُ بِالنارِ ذاتِ الهَولِ تَحتَرِقُ
قَومٌ إِذا ما دَعا داعي الهُدى نَكَصُوا
فَإِن أَهابَ بِهِم داعي العَمى اِستَبَقُوا
لَم يَبقَ مِن مُحكَمِ التَنزيلِ بَينَهُم
إِلّا المِدادُ تَراهُ العَينُ وَالوَرَقُ
ضاقَت بِهِم طُرُقُ المَعروفِ وَاِتَّسَعَتْ
بَينَ أَظهُرِهِم لِلمُنكَرِ الطُرُقُ
ضَجَّ الصَباحُ لِما لاقَت طَلائِعُهُم
مِن سوءِ أَعمالِهِم وَاِستَعبَرَ الغَسَقُ
لَم يَفسُقِ القَومُ غالَتهُم خَبائِثُهُم
في الذاهِبينَ مِنَ الأَقوامِ ما فَسَقُوا
ماتَوا مِنَ الجُبنِ وَاِشتَدَّت إِغارَتُهُم
عَلى الإِلَهِ فَلا جُبنٌ وَلا فَرَقُ
هُم حارَبوهُ وَما خافوا عُقوبَتَهُ
حَتَّى رَماهُم فَأَمسى القَومُ قَد صَعِقُوا
أَذاقَهُم مَضَضَ البَلوى وَجَرَّعَهُم
مِنَ الهَوانِ ذَنوباً ماؤُهُ دَفِقُ
يا لِلمَغارِمِ تَرمي كُلَّ ذي نَشَبٍ
بِفادِحٍ يَتَلَوّى تَحتَهُ العُنُقُ
وَلِلمُكوسِ تِباعاً لا مَرَدَّ لَها
إِن خابَ مُزدَرعٌ أَو جَفَّ مُرتَزقُ
يَأتي الحَصادُ فَيَمضي الغاصِبونَ بِما
عافَ الجَرادُ وَأَبقى الدودُ وَالعَلَقُ
راحوا بِطاناً وَباتَت مِصرُ طاوِيَةً
غَرثى تُشَدُّ عَلى أَحشائِها النُطُقُ
لَم يَبقَ مِنها وَإِن ظَنّوا الظُنونَ بِها
إِلّا الذَماءُ يُعاني المَوتَ وَالرَمَقُ
عَجِبتُ لِلقوتِ يُعيي القَومَ تَحمِلُهُم
أَرْضٌ تَدَفَّقَ فيها النيلُ وَالعَرَقُ
ما يَهدَأونَ وَما يَنفَكُّ كادِحُهُم
مُشَرَّداً في طِلابِ العَيشِ يَنطَلِقُ
فِرعَونُ أَكرَمُ عَهداً في سِياسَتِهِم
مِن مُستَبِدّينَ لَولا الظُلمُ ما خُلِقُوا
قالوا غَوَيتُم فَجِئناكُم لِنُرشِدَكُم
ثُمَّ الجَلاءُ فَما بَرّوا وَلا صَدَقُوا
صَوتُ الأَباطيلِ في أَفياءِ دَولَتِهِم
عالٍ يَصيحُ وَصَوتُ الحَقِّ مُختَنِقُ
رَثَّ الجَديدانِ وَاِستَرخى لَهُم طُوَلٌ
مِنَ المَظالِمِ لا رَثٌّ وَلا خَلَقُ
ما يَنقَضي نَسَقٌ مِن سوءِ رِعيَتِهِم
إِلّا تَجَدَّدَ فينا بَعدَهُ نَسَقُ
طالَ المُقامُ فَإِن بِتنا عَلى قَلَقٍ
فَالدَهرُ مُضَّطرِبٌ مِن ظُلمِهِم قَلِقُ
ظَنّوا القُلوبَ تُواليهِم وَغَرَّهُم
رِضى الذَليلِ وَقَولُ الزورِ وَالمَلَقُ
يا لَيتَ شِعري أَجُنُّ القَومُ أَم زَعَموا
أَنَّ المَوَدَّةَ مِن أَسمائِها الحَنَقُ
ما كُنتُ أَخشى لِأَهلِ الظُلمِ غائِلَةً
لَوِ اِتَّفَقنا وَلَكِن كَيفَ نَتَّفِقُ
مَتى أَرى الأَمرَ بَعدَ الصَدعِ مُلتَئِماً
وَالقَومَ لا شِيَعٌ شَتّى وَلا فِرَقُ
وَيحَ الكنانَةِ أَمسَت مِن تَفَرُّقِهِم
حَيرى الرَجاءِ فَما تَدري بِمَن تَثِقُ
كُلٌّ لَهُ مَذهَبٌ يَرجو الفَلاحَ بِهِ
وَالحَقُّ يَعرِفُهُ ذو الفِطنَةِ اللَبِقُ
سَيَعلَمُ القَومُ عُقبى الخائِنينَ وَما
جَنَى الغُرورُ وَجَرَّ الجَهلُ وَالخَرَقُ.

قصيدة تعبر عن يأس المظلومين واستسلامهم

تُعبّر هذه القصيدة عن حال المظلومين الذين فقدوا الأمل في التغيير، واستسلموا لواقعهم المرير:

قصيدة: أفق إن ظلم الدهر غير مفيق

أَفِق إِنَّ ظُلمَ الدَهرِ غَيرُ مُفيقِ
وَإِنَّ رَفيقَ البَثِّ شَرُّ رَفيقِ
تَشَعَّبَ بي مُستَأنَفاتُ فُنونِهِ
طَريقاً إِلى الأَشجانِ غَيرَ طَريقِ
فَنَفسي فَريقاً قِسمَةٍ أَغفَلَ الهَوى
فَريقاً وَأَودى شُغلُهُ بِفَريقِ
وَفي كَبِدي نارُ اشتِياقِ كَأَنَّها
إِذا أُضرِمَت لِلبُعدِ نارُ حَريقِ
لِذِكرى زَمانٍ بانَ مِنّا بِنَضرَةٍ
وَعَيشٍ مَضى بِالرَقَّتَينِ رَقيقِ
كَتَمْتُكَ لَم أُخبِركَ عَن ذُلِّ عاشِقٍ
تَمادى بِهِ وَجدٌ وَدَلَّ عَشيقِ
وَإِنّي بَريءٌ مِن وِدادِ أَصادِقٍ
وِدادُهُمُ بِالغَيبِ غَيرُ صَدوقِ
شَبيهانِ إِحساني بِهِم وَإِساءَتِي
وَمِثلانِ بِرّي عِندَهُم وَعُقوقِي
أَقولُ وَخَلّى صاحِبايَ إِرادَتِي
وَقَد سَلَكا بِالأَمسِ غَيرَ طَريقي
خُذاني عَلى ميماسِ حِمصِ فَإِنَّني
إِلى خِلِّيَ الحِمصِيِّ جِدُّ مَشوقِ
أُشاقُ عَلى العَهدِ القَديمِ وَأَبتَغِي
زِيادَةُ قُربٍ مِنهُ وَهوَ لَصيقي
يَطولُ بِكَفٍّ في السَماحَةِ طَلقَةٍ
وَوَجهٍ إِلى المُستَرفِدينَ طَليقِ
لَهُ حَسَبٌ في الأَفدَمينَ مُقَدَّمٌ
وَنابِهُ فَخرٍ في الفَخارِ عَتيقِ
مَتى اختُبِرَ الفِتيانُ عَن حَملِ مَغرَمٍ
فَمِن عاجِزٍ عَن آدِهِ وَمُطيقِ
وَجَدتُ شَقيقَ الجودِ دونَهُمُ أَبَا
عَلِيٍّ عَلى عِلّاتِهِ اِبنِ شَقيقِ
فَتىً لِدَنِيِّ الأَمرِ جِدُّ مُباعِدٍ
وَبِالخُلُقِ المَرضِيِّ جِدُّ خَليقِ
أَعُدُّ بِهِ ذُخري لِيُسري وَعُسرَتِي
وَمُعتَصَري في فَرجَتي وَمَضيقِ
وَأَدْنى بَني عَمّي إِلَيَّ وَإِنَّمَا
دُنُوُّ اِبنِ عَمّي أَن يَكونَ صَديقي.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أشعار عربية عن الطيور

المقال التالي

قصائد تعبر عن الظلم والقهر

مقالات مشابهة