فهرس المحتويات
البند | العنوان |
---|---|
1 | المعلقات: المعنى اللغوي |
2 | المعلقات: المعنى الاصطلاحي |
3 | لمحة عن أشهر المعلقات |
المعلقات: المعنى اللغوي
اشتقّت كلمة “معلّقات” من الفعل “علق”، بمعنى علق الشيء، وهي جمع معلّق، واسم فاعل يدل على من علق شيئاً. يُقال مثلاً “كل شاة برجلها معلّقة”، أي كل شخص مسؤول عن أفعاله. وتعتبر “المعلقات” جمع مؤنث سالم.
المعلقات: المعنى الاصطلاحي
في الاصطلاح، تُشير المعلقات إلى قصائد طويلة شهيرة من الشعر العربي الجاهلي. اشتهرت هذه القصائد لتميزها ببلاغة لغوية عالية، وقدرتها على إبراز خصائص الشعر الجاهلي. سميت “معلقات” لسببين رئيسيين: الأول، أنها كُتبت بماء الذهب على أقمشة حريرية، ثم علّقت على جدران الكعبة المشرفة قبل الإسلام. والثاني، أنها علقت في أذهان الناس، وظلت حاضرة عبر الزمن.
اختلف المؤرخون والرواة في عدد المعلقات، فمنهم من ذكر سبع معلقات، والبعض الآخر ذكر عشر. وأُطلقت عليها أسماء متعددة، منها: “السبع الطوال”، “المعلقات السبع”، “المشهورات”، “المذهبات”، “المعلقات العشر”، “السُموط”، “السبعينيات”، و”القصائد السبع الطوال الجاهليات”.
لمحة عن أشهر المعلقات
كما ذكرنا، يختلف العدد المُتفق عليه للمعلقات، فمنها سبع، ومنها عشر. سنسرد فيما يلي أمثلة من أشهرها:
معلقة امرئ القيس:
مُطلعها:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
معلقة طرفة بن العبد:
مُطلعها:
لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ
تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ
معلقة زهير بن أبي سلمى:
مُطلعها:
أَمِنْ أُمِّ أَوفى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
بِحَوْمانَةِ الدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
معلقة لبيد بن ربيعة:
مُطلعها:
عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها
بِمَنْىً تَأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها
معلقة عمرو بن كلثوم:
مُطلعها:
أَلا هُبِّي بِصَحْنِكِ فَأَصْبَحِينَا
وَلا تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا
معلقة عنترة بن شداد:
مُطلعها:
هَلْ غَادَرَ الشُّعَراءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُُّمِ
معلقة الحارث بن حلزة:
مُطلعها:
آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أَسْماءُ
رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواءُ
معلقة الأعشى:
مُطلعها:
وَدِّعْ هُرَيْرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ
وَهَلْ تُطِيقُ وَداعًا أَيُّها الرَّجُلُ
معلقة النابغة الذبياني:
مُطلعها:
يا دارَ مَيَّةَ بِالْعُلْياءِ فَالسَّنَدِ
أَقْوَتْ وَطالَ عَلَيْها سالِفُ الأَبَدِ
معلقة عبيد بن الأبرص:
مُطلعها:
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ
فَالْقُطُبِيَّاتُ فَالذُّنُوبُ
تُعتبر هذه المعلقات من أهمّ روائع الشعر العربي، وتُدرس حتى اليوم لفهم تاريخ اللغة العربية وآدابها، بالإضافة إلى قيمتها الفنية والبلاغية العالية.