قسنطينة: رحلة عبر جغرافية مدينة الجسور

اكتشف الموقع الجغرافي، المناخ، والطبيعة الفريدة لمدينة قسنطينة الجزائرية، من نهر روميل إلى كهوفها التاريخية وجسورها الشهيرة.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
موقع مدينة قسنطينة الجغرافيالفقرة الأولى
الخصائص الطبيعية لقسنطينةالفقرة الثانية
إحداثيات قسنطينة ومناخهاالفقرة الثالثة
نهر روميل: شريان الحياة في قسنطينةالفقرة الرابعة
قسنطينة والمدن الجزائرية الأخرى: المسافاتالفقرة الخامسة
المدن والقرى المجاورة لقسنطينةالفقرة السادسة
كهوف قسنطينة: شهادة على التاريخالفقرة السابعة
لماذا تُعرف قسنطينة بمدينة الجسور؟الفقرة الثامنة
وديان قسنطينة ومضائقها: جمالٌ طبيعيٌّ خلابالفقرة التاسعة

أين تقع مدينة قسنطينة؟

تتربع مدينة قسنطينة على هضبة في شمال شرق الجزائر، تحتل مكانة مرموقة بين أكبر المدن الجزائرية من حيث المساحة، حيث تأتي في المرتبة الثالثة بعد العاصمة الجزائر ومدينة وهران. تُعرف قسنطينة أيضا بأسماء عدة، منها “مدينة الهوى” باللغة العربية، و”سيرتا” باللغة الفينيقية، بالإضافة إلى “مدينة الجسور المعلقة” و”عاصمة الشرق الجزائري”.[1,2]

الطبيعة الجغرافية الفريدة لقسنطينة

تتميز قسنطينة بطبيعة جغرافية استثنائية. فهي مدينة مبنية على هضبة كلسية صلبة تشبه في شكلها الماسة المحدبة، وتخترقها وادي الرمال العميق الذي يبلغ طوله كيلومترين، مقسماً إياها إلى قسمين. رغم تضاريسها الصخرية، تُعتبر المنطقة خصبة، مناسبة لزراعة العديد من المحاصيل، خاصة الحبوب، مما يجعلها مصدرًا هامًا للقمح للأسواق المحلية والإقليمية، بما في ذلك تونس. [3,4,2]

معلومات جغرافية ومناخ قسنطينة

تقع قسنطينة على خط عرض 36.28 وخط طول 6.61، وتبلغ مساحتها حوالي 231.63 كيلومتر مربع. يتميز مناخها بأنه مناخ البحر الأبيض المتوسط. [5]

نهر روميل: مصدر الحياة في قسنطينة

ينبع نهر روميل من جبال فردجيوا، ويسير عبر ممرات متعرجة، تتسع أحيانًا وتضيق أحيانًا أخرى، قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط. يخترق النهر هضبة قسنطينة، ويلتقي مع نهر بومرزوق، مما قد يتسبب في فيضانات دورية. يبقى نهر روميل مصدرًا رئيسيًا لمياه الشرب والري في المدينة. [6]

المسافات بين قسنطينة وأهم المدن الجزائرية

تبعد قسنطينة عن العاصمة الجزائر حوالي 323 كم، وعن وهران 657 كم، وعن عنابة 123 كم، وعن سطيف 107 كم، وعن سيدي بلعباس 667 كم، وعن بسكرة 294 كم، وعن الجلفة 354 كم، وعن الشلف 474 كم، وعن الخروب 6 كم (وهي أقرب مدينة لها)، وعن تيارات 488 كم. [5]

المدن والقرى المجاورة

بفضل موقعها الجغرافي المتميز، تحيط بقسنطينة العديد من المدن والقرى، من بينها عين السمارة، ابن زياد، ابن باديس، ولاد رحمون، حمة بوزيان، تيراي بينين، ديدوش مراد، والخروب. [5]

كهوف قسنطينة: آثار الماضي

يشير وجود الكهوف في جوانب وادي قسنطينة إلى تاريخ استيطان المدينة منذ القدم، وخاصة خلال العصر الروماني، حيث كانت نقطة انطلاق للغزوات في المناطق المجاورة. [1]

قسنطينة: مدينة الجسور

اشتهرت قسنطينة بكثرة جسورها، التي يصل عددها إلى ثمانية جسور، نتيجة لطبيعتها الجغرافية. بُنيت هذه الجسور لربط أجزاء المدينة، وتسهيل التنقل بين شطريها. ومن أبرز هذه الجسور، جسر قنطرة (سيدي مسيد)، الذي افتُتح عام 1912 وكان آنذاك أعلى جسر في العالم، وجسر ملاح سليمان، الذي استغرق بناؤه ثماني سنوات وانتهى عام 1925، وهو مخصص للمشاة. [7]

وديان ومضائق قسنطينة

تتميز قسنطينة بمضائقها وأوديتها الجبلية، يتراوح عرضها بين 4.5 متر في أضيق نقطة، إلى 365 متر في أوسعها، وتتميز هذه المضائق بانحدارها الشديد. [1]

Total
0
Shares
المقال السابق

البصرة: لمحة جغرافية وتاريخية

المقال التالي

الزراعة في مصر: دراسة جغرافية شاملة

مقالات مشابهة