فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
حياة السيدة عائشة رضي الله عنها | انقر هنا |
نشأة السيدة عائشة وتربيتها | انقر هنا |
مكان دفن السيدة عائشة رضي الله عنها | انقر هنا |
منزلة السيدة عائشة رضي الله عنها ومكانتها | انقر هنا |
المراجع | انقر هنا |
رحلة حياة السيدة عائشة رضي الله عنها
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، قرشية تيمية مكية، زوجة النبي عليه الصلاة والسلام، وأفقه النساء. نشأت في بيئة إسلامية نقية، أبوها عبد الله بن أبي قحافة، وصاحب رسول الله وخليفته، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر. [1][2]
نشأتها وتربيتها في ظل النبوة
وُلدت السيدة عائشة رضي الله عنها بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام بأربع أو خمس سنوات. هاجرت مع النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة. تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة بسنتين أو ثلاث بعد وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها، أو بعد زواجه من سوده بنت زمعة. كانت تبلغ من العمر ست سنوات عند زواجها، ولم يُبنى بها حتى بلغت التاسعة. كانت عائشة ثاني أو ثالث زوجات النبي عليه الصلاة والسلام، والبكر الوحيدة بينهن. وقد حظيت بمكانة عظيمة في قلب الرسول عليه الصلاة والسلام. لم تلد له، لكنها كُنّيت بأم عبد الله لابن أختها عبد الله بن الزبير، أول مولود في الإسلام. توفي عنها الرسول عليه الصلاة والسلام وهي ابنة ثماني عشرة عامًا، وتوفت هي ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان عام ثمان وخمسين للهجرة. [3][4][5]
مكان مثواها الأخير
شهدت السيدة عائشة رضي الله عنها عهد معاوية بن أبي سفيان، وعاشت آخر أيامها في عهده. في شهر رمضان المبارك سنة ثمان وخمسين للهجرة، مرضت مرض الموت. وعندما سئلت عن حالها، قالت: “صالحة والحمد لله”. ذكر أن ابن عباس رضي الله عنه استأذن في زيارتها، فلم تأذن له، ولكنه أصر حتى ألحت عليه بنو أخيها فأذنت له. زكاها ابن عباس وأحسن في ثنائها، وذكرها بمقامها عند رسول الله عليه الصلاة والسلام، وما مضى من أيامها، ثم ذكرها بآيات القرآن الكريم، وبشرها بمقامها عند ربها ولقاء الآخرة. فقالت: “دعني من تزكيتك لي يا ابن عباس، فوددت أني كنت نسيا منسيا”. أوصت عائشة رضي الله عنها بأن تُدفن في البقيع مع أزواج النبي عليه الصلاة والسلام. توفيت بعد الوتر ليلة السابع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين للهجرة، الموافق يونيو عام 678 ميلادية، عن عمر يناهز سبعة وستين عامًا. يذكر أن الناس اجتمعوا تلك الليلة اجتماعًا غير معهود. صلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، وكان والي المدينة حينها، ثم دفنت في البقيع إلى جوار زوجات النبي عليه الصلاة والسلام. أنزل قبرها بنو أخيها: القاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عتيق، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم. [6]
مناقب السيدة عائشة وفضائلها
نالت السيدة عائشة رضي الله عنها شرفًا عظيمًا ومنزلة كبيرة بزواجها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ومصاحبته. لم تشهد شيئًا من الجاهلية في بيتها، إذ وُلدت لأبوين مسلمين، ثم نشأت في بيت النبوة، فكانت تربيتها عظيمة نقية أثرت فيها الأخلاق وكمّلتها، فاتصفت بأحسن ما يعرف به العباد من خلق وورع وقناعة. ميزتها شمائل لم تُعرف في غيرها من النساء، وكانت تُفاخر بما ملكت من هذه الفضائل، وفي ذلك قولها: (لَقَدْ أُعْطِيتُ تِسْعًا مَا أُعْطِيَتْهَا امْرَأَةٌ، إِلا مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ: لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ بِصُورَتِي فِي رَاحَتِهِ حَتَّى أَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي، وَلَقَدْ تَزَوَّجَنِي بِكْرًا وَمَا تَزَوَّجَ بِكْرًا غَيْرِي، وَلَقَدْ قُبِضَ وَرَأْسُهُ لَفِي حِجْرِي ، وَلَقَدْ قَبَّرْتُهُ فِي بَيْتِي، وَلَقَدْ حَفَّتِ الْمَلائِكَةُ بَيْتِي، وَإِنْ كَانَ الْوَحْيُ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي أَهْلِهِ فَيَتَفَرَّقُونَ عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ وَأَنِّي لَمَعَهُ فِي لِحَافِهِ، وَإِنِّي لابْنَةُ خَلِيفَتِهِ وَصَدِيقِهِ، وَلَقَدْ نَزَلَ عُذْرِي مِنَ السَّمَاءِ، وَلَقَدْ خُلِقْتُ طَيِّبَةً وَعِنْدَ طَيِّبٍ، وَلَقَدْ وُعِدْتُ مَغْفِرَةً وَرِزْقًا كَرِيمًا).[7][8]
من فضائلها رضي الله عنها: اختيار الله لها لتكون زوجة لرسوله عليه الصلاة والسلام، وفي ذلك ما أخبرها به صلى الله عليه وسلم حيث قال: (أُريتك في المنامِ ثلاثَ ليالي جاءني بك الملكُ في سَرَقةٍ من حريرٍ، فيقولُ: هذه امرأتُك فأكشفُ عن وجهِك، فإذا أنت هي، فأقولُ: إن يك هذا من عندِ اللهِ، يُمْضِه).[9] بشارتها بالجنة، ومرافقة النبي عليه الصلاة والسلام فيها، فهي زوجته في الدنيا والآخرة. [10]
منزلتها عند رسول الله عليه الصلاة والسلام وحبه لها: كان إذا سئل من أحب الناس إليه، أجاب: عائشة. وكان يحضّ ابنته فاطمة على حبها، واختار صلى الله عليه وسلم أن يُمرّض في بيتها، وأن يموت بين سحرها ونحرها، ثم يُدفن في بيتها، وقد جمع الله بين ريقيه الطاهر وريقها؛ إذ كانت تُلين له سواكه، ومات في يومها بعدما استأذن أزواجه في ذلك. [11] براءتها في القرآن الكريم وتغليظ العقوبة لأهل الإفك: وصف ابن كثير أن الله برّاها في عشر آيات خالدات معجزات، فخلّد ذكرها ورفع شأنها وعظم أمرها وشهد بطيبها ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم، ثم إن الله عظّم جرم من جاؤوا بالإفك فأنزل فيهم: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ).[12][1]