المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع قبة الصخرة المشرفة | الانتقال إلى القسم |
تاريخ بناء قبة الصخرة | الانتقال إلى القسم |
أهمية قبة الصخرة وأبعادها الدينية | الانتقال إلى القسم |
تصحيح المفاهيم المغلوطة حول قبة الصخرة | الانتقال إلى القسم |
موقع هذا المعلم الإسلامي
تقع قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس الشريف، فلسطين. يُعدّ المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتبلغ مساحة المسجد الأقصى ١٤٤ دونماً. موقعها الاستراتيجي داخل هذا الحرم المقدس يضفي عليها أهمية دينية بالغة.
بناء قبة الصخرة: رحلة عبر التاريخ
بُنيت قبة الصخرة المشرفة فوق الصخرة التي عرج منها النبي محمد ﷺ إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج، بعد أن أسراه الله تعالى إلى المسجد الأقصى. أمر ببناء هذا الصرح الإسلامي خليفة المسلمين الأموي عبد الملك بن مروان، وأشرف على بنائه رجاء بن حيوة، أحد التابعين، بمساعدة يزيد بن سلام، مولى عبد الملك بن مروان. يُعتبر هذا البناء شاهداً على عظمة الحضارة الإسلامية في ذلك العصر.
الدلالات الدينية لقبة الصخرة
لقبة الصخرة أهمية دينية عظيمة، فهي مرتبطة بحدث الإسراء والمعراج، وهو حدث عظيم في التاريخ الإسلامي. يُذكر في القرآن الكريم: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الاسراء: ١]. كما أن الصلاة في المسجد الأقصى لها فضل عظيم، فقد قال النبي محمد ﷺ أن الصلاة فيه تعادل ٥٠٠ صلاة في غيره من المساجد. لذلك، فإنّ قبة الصخرة، كجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، تُعتبر منارة دينية مهمة للعالم الإسلامي.
توضيح بعض المفاهيم
من الضروري تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول هوية المسجد الأقصى. فإنّ المسجد الأقصى يشمل كل ما يقع داخل أسواره، وليس قبة الصخرة فقط. إنّ محاولة حصر المسجد الأقصى بقبة الصخرة محاولة خبيثة لتشويه الحقائق التاريخية والدينية. يجب على المسلمين التمسك بالحقائق التاريخية والشرعية، والوقوف ضد أي محاولة لتشويه هوية المسجد الأقصى المبارك، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.