فهرس المحتويات
الموضوع | الصفحة |
---|---|
مكة المكرمة: قبلة القلوب | 1 |
الأسباب المؤدية إلى الفتح | 1 |
مقاومة قريش للإسلام | 2 |
اتفاقية الحديبية: نقطة تحول | 2 |
الخيانة ونقض العهد | 3 |
نتائج الفتح العظيم | 3 |
مكة المكرمة: قبلة القلوب
مكة المكرمة، مهبط الوحي، وبلد الله الأمين، ومهوى فؤاد النبي -صلى الله عليه وسلم-، التي قال فيها: (ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ ولولَا أنَّ قومِي أخرجُوني مِنكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ)،[١] شهدت مكة المكرمة مراحل مختلفة من التعايش بين الرسالة الإسلامية وأهلها، قبل أن تتحول إلى ساحة صراع بين الحق والباطل.
الأسباب المؤدية إلى فتح مكة
فتح مكة، الذي تحقق بعد أكثر من عشرين عامًا من بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم يكن حدثًا مفاجئًا، بل كان نتيجة تراكمية لعوامل متعددة، وقد وعد الله -عز وجل- المؤمنين بهذا الفتح قبل حدوثه بسنتين، كما جاء في قوله -تعالى-:(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ).[٢][٣]
مقاومة قريش للإسلام
كان لقريش دورٌ بارز في معارضة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومحاربته منذ بداية دعوته. فقد واجه النبي -صلى الله عليه وسلم- مقاومة شرسة من قريش، بدءًا من اتهامه بالسحر والجنون، وصولًا إلى تعذيب المسلمين ومنْعهم من الهجرة. وبعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، تصاعدت الخلافات إلى معارك عسكرية، كمعركة بدر وأحد، وغيرها من المعارك التي أثبتت تصميم قريش على إخماد نور الإسلام.
اتفاقية الحديبية: نقطة تحول
شهدت محاولة النبي -صلى الله عليه وسلم- أداء العمرة في مكة منعًا من قريش، مما أدى إلى اتفاقية صلح الحديبية. وقد تضمنت هذه الاتفاقية وقفًا مؤقتًا للأعمال الحربية لمدة عشر سنوات، مع بنود أخرى تنظم علاقة المسلمين بقريش والقبائل الأخرى. ومن أهم بنود هذه الاتفاقية ما يتعلق بحرية الانتساب إلى حلف النبي أو حلف قريش، وهو ما كان له أثرٌ بالغ في الأحداث التالية.
الخيانة ونقض العهد
بعد عامين من صلح الحديبية، انتهكت قبيلة بني بكر، حليفة قريش، العهد بمهاجمتها لقبيلة خزاعة، حليفة النبي -صلى الله عليه وسلم-، في مكة. هذا العمل الخائن أدى إلى غضب شديد من النبي -صلى الله عليه وسلم- ونقض الصلح من جانب قريش. وقد لجأت قبيلة خزاعة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بشكواها، مما أدى إلى تحركه بجيش عظيم نحو مكة.
نتائج الفتح العظيم
نتج عن هذا الفتح العظيم دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة بسلام وتحطيم الأصنام، مما أدى إلى انتشار الإسلام في جزيرة العرب بشكل واسع. ويعتبر فتح مكة من أهم الانتصارات الإسلامية، ويمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإسلام.
[١] رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن عباس، (رقم الحديث). [٢][٣] سورة النصر، آية:1