مقدمة
يشيع استخدام الكمون والليمون في وصفات تهدف إلى المساعدة في تخفيف الوزن. ومع ذلك، من الضروري التأكيد على أنه لا يوجد طعام أو شراب بمفرده قادر على تحقيق خسارة الوزن بشكل سحري. بدلًا من ذلك، يمكن أن تكون بعض الأطعمة والمشروبات مفيدة كجزء من نظام غذائي متوازن يهدف إلى تقليل الوزن، مع ممارسة النشاط البدني بانتظام.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Iranian Red Crescent Medical Journal في عام 2016، والتي أجريت على أشخاص يعانون من زيادة الوزن، أن استهلاك كميات كبيرة من الكمون والليمون لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى انخفاض الوزن، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، ومستويات السكر في الدم الصائم، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار. ويعتقد أن تأثير الكمون على الوزن ومؤشر كتلة الجسم يرجع إلى احتوائه على مركبات الإستروجين النباتي، التي قد تساعد على الشعور بالشبع. أما بالنسبة لليمون، فيعزى دوره إلى احتوائه على مركب الليمونين، الذي قد يساهم في تقليل وزن الجسم عن طريق تحفيز عملية تكسير الدهون وتقليل الشهية. ومع ذلك، لا تزال هذه الفائدة بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها.
كما ذكرنا سابقًا، لا توجد حلول سريعة لفقدان الوزن. النجاح يعتمد على اتباع نظام غذائي صحي، والتحكم في كمية السعرات الحرارية المستهلكة، وزيادة النشاط البدني.
دور الكمون في تخفيف الوزن
أشارت الدراسات إلى أن مسحوق الكمون قد يساهم في تقليل الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، ونسبة الدهون، ومستويات الكوليسترول الصائم، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار. كما يمكن أن يساعد في رفع مستويات الكوليسترول الجيد. ومع ذلك، لم يظهر للكمون أي تأثير على مستوى الكتلة العضلية في الجسم. هذا ما توصلت إليه دراسة نشرت في مجلة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2014، والتي أجريت على نساء يعانين من زيادة الوزن أو السمنة. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه النتائج قد لا تنطبق على جميع الفئات.
منافع الليمون في عملية إنقاص الوزن
يعتبر عصير الليمون منخفض السعرات الحرارية، وبالتالي، استهلاكه كبديل للمشروبات الغازية يمكن أن يقلل من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة. على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن شرب الماء والليمون يساعد على فقدان الوزن، لا يوجد دليل قاطع يدعم تأثير الليمون على خسارة الوزن بشكل أكبر من الماء نفسه. من المهم أن ندرك أنه لا يوجد نوع معين من الخضروات أو الفاكهة يتسبب بشكل مباشر في خسارة الوزن.
الأعراض الجانبية المحتملة لاستخدام الكمون والليمون
لا تتوفر معلومات كافية حول درجة أمان أو المخاطر المحتملة لاستخدام الكمون والليمون بهدف تقليل الوزن. ومع ذلك، إليك بعض الاحتياطات المتعلقة باستخدام كل منهما على حدة:
احتياطات واجب مراعاتها عند استخدام الكمون والليمون
محاذير استخدام الكمون
يعتبر الكمون آمنًا بشكل عام عند تناوله بكميات معتدلة كما هو موجود في الطعام. من المحتمل أيضًا أن يكون استهلاكه بالكميات الدوائية آمنًا، على الرغم من أن الأعراض الجانبية لاستهلاك الكمون ليست معروفة بشكل كامل. لا توجد أيضًا معلومات كافية حول سلامة تناوله من قبل النساء الحوامل والمرضعات.
هناك بعض الفئات التي يجب عليها توخي الحذر عند استهلاك الكمون:
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزفية: قد يبطئ الكمون من عملية تخثر الدم، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم.
- مرضى السكري: يمكن أن يقلل الكمون من مستويات السكر في الدم، لذا يجب على مرضى السكري مراقبة أعراض انخفاض السكر في الدم عند استهلاكه.
- الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية: قد يؤثر الكمون على مستويات السكر في الدم، مما قد يتداخل مع التحكم في مستواه أثناء وبعد الجراحة. يُنصح بالتوقف عن استهلاكه قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.
محاذير استخدام الليمون
يعتبر استهلاك الليمون آمنًا بشكل عام بالكميات الموجودة في الطعام. ومع ذلك، لا تتوفر معلومات كافية حول سلامة تناوله بكميات كبيرة أو بالكميات الدوائية، خاصة بالنسبة للحوامل والمرضعات. لذا، يُنصحن باستهلاك الكميات المعتادة الموجودة في الطعام فقط.
أسئلة متداولة
هل الكمون والليمون مفيد للتخلص من الكرش؟
على الرغم من أن البعض يستخدم الكمون والليمون بهدف التخلص من دهون البطن (الكرش)، إلا أنه لا توجد دراسات حتى الآن تثبت هذه الفائدة. استخدام الكمون وحده لا يمكن أن يقلل من نسبة الدهون في منطقة معينة من الجسم. التأثير الوحيد على مستوى الدهون في الجسم هو عن طريق إنقاص الوزن بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن الكمون يعتبر مضادًا للالتهابات، مما قد يجعل منطقة البطن تبدو أصغر حجمًا عند استهلاكه.
هل الكمون والليمون مفيد لآلام البطن؟
لا توجد دراسات تبحث في فوائد تناول الكمون والليمون معًا لعلاج آلام البطن. من ناحية أخرى، قد يحسن استخدام الكمون وحده من بعض أعراض القولون العصبي (IBS). وفقًا لدراسة أولية نشرت في مجلة Middle East Journal of Digestive Diseases عام 2013، شارك فيها 57 مريضًا يعانون من متلازمة القولون العصبي، تبين أن استهلاكهم لمستخلص الكمون يحسن من الأعراض المصاحبة لهذه المتلازمة، مثل ألم المعدة، والانتفاخ، والإسهال، وارتفاع مستوى المادة المخاطية في البراز.
“الكمون دواء لكل داء الا السام” حديث نبوي
“كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة” حديث نبوي
معلومات أساسية حول الكمون والليمون
الكمون (الاسم العلمي: Cuminum cyminum) هو أحد التوابل الأكثر شيوعًا في الهند والشرق الأوسط. وهو نبات مزهر ينتمي إلى الفصيلة الخيمية (Apiaceae)، التي تضم البقدونس أيضًا. تنتج هذه النبتة بذورًا تستخدم إما كاملة أو مطحونة.
أما الليمون، فهو أحد أشهر أنواع الحمضيات الثلاثة، ويساهم في تعزيز الصحة. فهو غني بالفينولات والفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والزيوت الأساسية والكاروتينات.