الجدول
الموضوع | الرابط |
---|---|
مشروعية الحجامة في الإسلام | الفقرة الأولى |
أوقات الحجامة المثالية | الفقرة الثانية |
مواقع الحجامة في الجسم | الفقرة الثالثة |
الحجامة كعلاج ووقاية | الفقرة الرابعة |
الحجامة والصيام | الفقرة الخامسة |
المراجع | المراجع |
مشروعية الحجامة في ضوء السنة النبوية
تُعدّ الحجامة من العلاجات البديلة التي حظيت باهتمام كبير في السنة النبوية الشريفة. فقد ثبت في العديد من الأحاديث الشريفة مشروعيتها، ومنها ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما مررتُ ليلةَ أُسري بي بملإٍ إلا قالوا يا محمدُ مُر أمتَّك بالحجامةِ)،[١] كما يُؤكد فعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مشروعيتها، كما ورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- :(احْتَجَمَ وأَعْطَى الحَجَّامَ أجرَهُ، واستَعَطَ).[٢][٣] وتشير هذه الروايات إلى أهمية الحجامة وتشجيع النبيّ الكريم عليها.
أفضل أوقات وآداب الحجامة
يفضل القيام بعملية الحجامة في أوقات محددة للحصول على أفضل النتائج، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّها ليست علاجاً شاملاً للأمراض، بل وسيلة مساعدة. و من الأوقات المستحبة اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرون من كل شهر هجري. فقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال:(مَن احتَجَمَ لِسَبعَ عَشْرةَ، أو تِسعَ عَشْرةَ، أو إحدى وعِشرين؛ كانت شِفاءً مِن كلِّ داءٍ)،[٤] كما ينبغي تجنب الحجامة في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك في فصل الشتاء القارس. و يُعدّ الربيع الوقت الأمثل لإجراء الحجامة نظرًا لاعتدال الطقس. أما في حالة المرض، فيجوز إجراؤها في أي وقت حسب الحاجة، كما يُذكر أن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- كان يحتجم في أي وقت وساعة.[٥][٦][٧]
أماكن الحجامة في جسم الإنسان
تُجرى الحجامة في مناطق محددة من الجسم، مع مراعاة اختلاف المواقع بين الرجال والنساء. ومن هذه المواقع: الأخدعان (خلف الأذنين في الرقبة)، وهو موضع للحجامة للرجال والنساء على حد سواء. كذلك الكاهل (أعلى الظهر بين الكتفين) مناسب للرجال والنساء. كما يُمكن الحجامة في ظاهر القدمين للكل. أمّا الرأس، فهو موضع للحجامة للرجال فقط.[٦]
فوائد الحجامة الصحية
تشير بعض الأحاديث النبوية إلى أنّ الحجامة تُساهم في الشفاء من بعض الأمراض، وهي ليست علاجًا بذاته. فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:(إنَّ في الْحَجْمِ شِفاءً)،[٨] كما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال:(أنّ أبا هندٍ حجمَ النبيّ صلى الله عليه وسلم في يافوخِهِ من وجَعٍ كان بهِ، وقال: إن كان في شيء شفاءٌ مما تداوونَ به فالحِجَامةُ).[٩][٦]
الحجامة خلال فترة الصيام
اختلف الفقهاء في حكم الحجامة أثناء الصيام، فذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية إلى أنّها لا تُفسد الصيام، مستندين إلى ما ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- :(عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه احتجَمَ وهو صائِمٌ).[١١] بينما ذهب الحنابلة إلى أنّها تُفسد الصيام، مستندين إلى ما ورد عن شدّاد بن أوس -رضي الله عنه- :(أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أتَى علَى رجلٍ بالبقيعِ وَهوَ يحتجمُ وَهوَ آخذٌ بيدي لثمانِ عشرةَ خلَت مِن رمضانَ فقالَ أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ).[١٢]
المراجع
- [١] رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2819، صحيح.
- [٢] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:5691.
- [٣] “الحجامة…تعريفها…أهميتها..”،اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021. بتصرّف.
- [٤] رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4/54، إسناده حسن.
- [٥] “مسائل حول الحجامة”،اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021. بتصرّف.
- [٦] “الحجامة: أحكام وحكم”،الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021. بتصرّف.
- [٧] “أوقات الحجامة وأماكنها وإمكانيتها مع استخدام البنسلين”،اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.
- [٨] رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:2128، صحيح.
- [٩] رواه النووي، في المجموع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:9/61، إسناده صحيح.
- [١٠] “المبحث العاشر: حكمُ الحِجامةِ والفَصدِ للصَّائِمِ”،الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021. بتصرّف.
- [١١] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1938، صحيح.
- [١٢] رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:2369، صحيح.