فهرس المحتويات
| العبودية عبر التاريخ: الرقّ وسياقه |
| العبودية في الإسلام: الخضوع لله وحده |
| المراجع |
العبودية عبر التاريخ: الرقّ وسياقه
يُعدّ مفهوم العبودية من المفاهيم البارزة في التاريخ الإنساني، وقد خضع لدراساتٍ وتحليلاتٍ معمّقةٍ عبر العصور. فهو مفهومٌ مُعقّدٌ تتشابك فيه جوانبٌ إنسانيةٌ واجتماعيةٌ واقتصاديةٌ. فقد عرف هذا النظام عبر مختلف الحضارات والثقافات، حيث تمّ استعباد البشر لأسبابٍ اقتصاديةٍ وسياسيةٍ، مما أدّى إلى انتشار تجارة العبيد على نطاقٍ واسع. فقد استخدمت الأممُ العبيدَ في بناء المدن، وفي الجيوش، وفي الزراعة، والأعمال المنزلية وغيرها. ولكن مع تطور الأفكار الإنسانية، بدأ الوعي بأهمية إنهاء هذه الممارسة اللاإنسانية. فقد شهدت أواخر القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر تحوّلاً كبيراً في هذا الصدد، حيث بدأت بعض الدول، مثل الدنمارك، في إلغاء تجارة العبيد، ثمّ تلتها دول أخرى كأمريكا وبريطانيا. وقد توجت هذه الجهود بعقد مؤتمر فيينا الذي أدى إلى توقيع معاهدةٍ رسميةٍ لوقف هذه التجارة المشينة.
العبودية في الإسلام: الخضوع لله وحده
يختلف مفهوم العبودية في الإسلام اختلافًا جوهريًا عن مفهوم الرقّ. ففي الإسلام، تعني العبودية الخضوع لله تعالى وحده، وإفراده بالعبادة والربوبية والألوهية والأسماء والصفات، دون إشراك أي شيء معه في العبادة أو الاعتقاد. هذه العبودية لله هي جوهر الدين الإسلامي، وهي الأساس الذي قامت عليه جميع العبادات الإسلامية، كالصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والتسبيح، والذكر، والاستغفار. وهي مرتبطة بأركان الإيمان الستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر. إنّ العبودية لله في الإسلام تحرّر الإنسان من عبودية البشر، والهوى، والنفس. فالمُخلص لله لا يلتفت إلى غيره، وتُساعد هذه العبودية على التطور والارتقاء، وتحثّ على الإكثار من الأعمال الصالحة، كما يتضح من خلال التشريعات الإسلامية التي تحثّ على تزكية النفس، وقيام الأعمال البارة.
المراجع
[1] “العبودية”، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2018. بتصرّف.
[2] “رقّ”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2018. بتصرّف.
[3] محمد المنجد،”معنى العبودية في الإسلام”،islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 11-7-2018. بتصرّف.
