ما هو الخطر غير المحدد؟
يُعرّف الخطر غير المحدد بأنه حالة من عدم اليقين الكامل، وعدم التأكد من وقوع حدث ما. يشمل ذلك عدم اليقين بشأن الأفكار، النظريات، أو حتى المشاعر الداخلية. بمعنى آخر، هو انعدام ثقة الفرد التامة بما يدور في ذهنه وقلبه.
من المهم ملاحظة أن هذا النوع من الخطر يصعب قياسه كميًا، وقد يختلف تأثيره من شخص لآخر. هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل شركات التأمين عادةً لا تغطي هذا النوع من الخطر، لصعوبة تقدير احتمالية حدوثه وبالتالي تحديد قيمة التأمين.
مثال توضيحي للخطر غير المحدد
تخيل شخصًا يمتلك رخصة قيادة منتهية الصلاحية. قيادته للسيارة يعرضه لخطر توقيفه من قبل الشرطة. لكن، لا يمكن الجزم بشكل قاطع ما إذا كانت الشرطة ستوقفه أم لا. هذا عدم اليقين، هذا هو جوهر الخطر غير المحدد. لذا، عند دراسة هذا النوع من الخطر، من الضروري فهم مفهوم الخطر المحدد أيضًا، للتمييز بينهما بشكل واضح.
مقارنة بين الخطر غير المحدد والخطر المحدد
يوجد فروقات جوهرية بين الخطر غير المحدد والخطر المحدد. يوضح الجدول التالي هذه الفروقات:
الخاصية | الخطر المحدد | الخطر غير المحدد |
---|---|---|
التعريف | عدد مرات تكرار حدث ما على المدى الطويل، بافتراض ظروف طبيعية. | التقدير الشخصي لاحتمالية وقوع حدث ما، وهو تقدير يختلف من شخص لآخر. |
القابلية للقياس | قابل للقياس | غير قابل للقياس |
عوامل التأثير | الظروف الطبيعية | عوامل متعددة (مثل العمر، الجنس، الثقافة، التعليم…) |
معايير التأمين على المخاطر
تضع شركات التأمين معايير محددة لتحديد ما إذا كان الخطر قابل للتأمين أم لا. من أهم هذه المعايير:
- الاحتمالية: يجب أن يكون وقوع الخطر محتملًا، وليس مؤكدًا أو مستحيلًا. الاحتمال هو أساس التأمين.
- عدم الإرادة: لا يجب أن يكون وقوع الخطر ناتجًا عن فعل إرادي من أحد أطراف عقد التأمين.
- الشرعية: يجب أن يكون الخطر مشروعًا وقانونيًا.
- القابلية للقياس: يجب أن تكون الخسائر الناتجة عن الخطر قابلة للقياس الكمي.
المصادر
- عبد الكريم قندوز، التحوط وإدارة الخطر: مدخل مالي، صفحة 45-51.
- عيد أبو بكر، وليد اسماعيل، دار اليازوري، إدارة الخطر والتأمين، صفحة 31.
- عبد الله حسن مسلم، إدارة التأمين والمخاطر، صفحة 169.