فهم مرض ألزهايمر: الأعراض، الأسباب، والعلاج

ما هو مرض ألزهايمر؟

يُصنّف مرض ألزهايمر (Alzheimer’s disease) ضمن الاضطرابات العصبية التنكسية، حيث يتسبب في تدهور تدريجي لوظائف الدماغ، وخاصة الذاكرة والقدرات المعرفية. يتراكم بروتين الأميلويد بيتا (Beta amyloid) في الدماغ، مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية. يعتبر ألزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعاً.

علامات وأعراض مرض ألزهايمر

تتطور أعراض ألزهايمر تدريجياً، وتختلف سرعتها من شخص لآخر. في المراحل المبكرة، قد يعاني المصاب من صعوبة في التذكر أو التشتت، بينما تتفاقم الأعراض مع الوقت. قد لا يلاحظ المريض هذه التغيرات، بينما يلاحظها أفراد أسرته أو أصدقائه. من أهم الأعراض:

اضطرابات الذاكرة:

• تكرار الأسئلة والجمل.
• نسيان المحادثات والأحداث.
• وضع الأشياء في أماكن غير مناسبة.
• الضياع في الأماكن المألوفة.
• نسيان أسماء أفراد العائلة.
• صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة.
• صعوبة في التعبير عن الأفكار.

صعوبات في التفكير والمنطق:

يصعب على المصاب التركيز، خاصةً مع المفاهيم المجردة كالأرقام، مما يؤثر على إدارته لأموره المالية.

مشاكل في اتخاذ القرارات:

يعاني المصاب من صعوبة في الاستجابة للمواقف اليومية، كاحتراق الطعام أو التعامل مع مواقف القيادة.

صعوبة في التخطيط:

يواجه المريض صعوبة في القيام بالمهام الروتينية، وحتى المهام الأساسية كارتداء الملابس في المراحل المتقدمة.

تغيرات في الشخصية والسلوك:

قد يعاني المصاب من الاكتئاب، اللامبالاة، الانسحاب الاجتماعي، تقلب المزاج، وعدم الثقة، والعدوانية، بالإضافة إلى تغيرات في عادات النوم.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة

عوامل غير قابلة للتغيير:

• العمر: يزداد خطر الإصابة مع التقدم في السن.
• الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة مع التقدم في العمر.
• الجينات: نسبة ضئيلة من الحالات وراثية.

عوامل قابلة للتغيير:

• نمط الحياة: يُقلل اتباع نمط حياة صحي يشمل التمارين الرياضية، والتغذية السليمة، والإقلاع عن التدخين من خطر الإصابة.
• المشاكل الصحية: أمراض مثل السكري، السكتة الدماغية، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والاكتئاب تزيد من خطر الإصابة.

خيارات علاج مرض ألزهايمر

لا يوجد علاج شافٍ لألزهايمر، لكن هناك علاجات لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة:

العلاج الدوائي:

• مثبطات إنزيم كولينستراز (Cholinesterase inhibitors): مثل دونيبيزيل (Donepezil)، وريفاستيجمين (Rivastigmine).
• مثبطات مستقبل NMDA: مثل ميمانتين (Memantine).

علاجات أخرى:

تساعد استراتيجيات التأقلم، وتقنيات تحسين الذاكرة، والأنشطة التي تحافظ على نشاط العقل على التعامل مع أعراض المرض.