فهرس المحتويات
| تعريف المراهقة |
| مراحل النمو خلال المراهقة |
| التحديات التي تواجه المراهقين |
فهم معنى المراهقة
تُعدّ المراهقة إحدى أهمّ المراحل الانتقالية في حياة الإنسان، وتتميّز بتغيّرات جذرية تؤثّر بشكلٍ كبير على جميع جوانب حياته. فهي بمثابة ولادة ثانية، حيث يكتمل نموّ الفرد جسديّاً وعقليّاً واجتماعيّاً. تبدأ هذه المرحلة عادةً من سنّ الحادية عشرة وتستمرّ حتى سنّ الحادية والعشرين، مع اختلافات طفيفة قد تختلف من مجتمع لآخر. خلال هذه الفترة، يصبح الفرد قادراً على تحمل مسؤولياته تجاه نفسه والمجتمع.
أطوار النمو في فترة المراهقة
تتضمّن فترة المراهقة مراحل متعددة، لكل منها خصائصها المميزة:
- المرحلة الأولى (11-14 سنة): تُعتبر هذه المرحلة بمثابة بداية التغيرات البيولوجية السريعة، حيث يلاحظ نموّ سريع في الطول والوزن، وبداية ظهور علامات البلوغ.
- المرحلة المتوسطة (14-18 سنة): تتميّز هذه المرحلة باكتمال النموّ الجسديّ بشكلٍ كبير، مع استمرار التغيرات الهرمونية وتطوّر القدرات العقلية والاجتماعية.
- المرحلة المتأخرة (18-21 سنة): في هذه المرحلة، يصبح الفرد أكثر نضجاً في تصرّفاته وسلوكه، ويبدأ في بناء هويته المستقلة، والتخطيط لمستقبله.
الصعوبات التي قد يواجهها المراهقون
تُعتبر المراهقة فترةً مليئة بالتحديات، إذ يواجه المراهقون العديد من الصعوبات النفسية والاجتماعية، منها:
- الصراعات الداخلية: غالباً ما يعاني المراهقون من صراعات بين رغبتهم في الاستقلال والحرية وبين اعتمادهم على أسرهم.
- الانطواء والخجل: قد ينتج الانطواء والخجل عن سوء المعاملة أو الدلال المفرط من قبل الأهل أو أحداث سلبية في الطفولة.
- تقلب المزاج والعصبية: تغيرات الهرمونات في هذه المرحلة تؤدي إلى تقلبات مزاجية وعصبية، قد تتجلى في العناد والغضب أو الحزن والاكتئاب.
- السلوكيات غير الاعتيادية: في بعض الأحيان، قد يلجأ المراهقون إلى سلوكيات غير اعتيادية كالتمرّد على الأهل، أو إثارة المشاكل في المدرسة أو الشارع، أو حتى السلوكيات العدوانية.
إنّ فهم هذه المرحلة وفهم احتياجات المراهقين وتقديم الدعم اللازم لهم أمر بالغ الأهمية لضمان نموّهم السليم وتخطيهم لهذه المرحلة بنجاح.