محتويات |
---|
البطالة لغويًا واصطلاحًا |
البطالة من منظور سياسي |
ظهور مفهوم البطالة عبر التاريخ |
من هو العاطل عن العمل؟ |
معدل البطالة: الحساب والتفسير |
أنواع البطالة |
آثار البطالة |
حلول لمشكلة البطالة |
البطالة لغويًا واصطلاحًا
كلمة “بطالة”، بكسر الباء، ترجع إلى الفعل “بطل” أو “بطل”، وتعني التوقف عن العمل وعدم القيام به. أما بفتح الباء، فهي مصدر الفعل “بطل”، وتشير إلى حالة عدم وجود عمل للراغبين فيه والقادرين عليه. يُقال “يوم بطالة” بمعنى يوم عطلة. ويُعرّف المصطلح اصطلاحًا بأنه حالة الأفراد الذين يفتقرون لوظيفة، ويحاولون باستمرار الحصول عليها وانضمامهم إلى القوى العاملة الفعّالة.
البطالة من منظور سياسي
سياسيًا، تُعرّف البطالة بأنها توقف العمل أو عدم قدرة الدولة على توفير فرص العمل للأيدي العاملة، نتيجة لعوامل اقتصادية أو سياسات حكومية غير فعّالة، أو تباطؤ النشاط الاقتصادي. أما من الناحية القانونية، فيمكن اختصار تعريفها بانعدام العمل أو الموارد الكافية لإعالة الفرد وعائلته.
ظهور مفهوم البطالة عبر التاريخ
ظهر مصطلح البطالة تاريخيًا في بدايات القرن السابع عشر، مُشيرًا إلى التعطّل المؤقت عن العمل. واكتسب المصطلح بعدًا جماعيًا منذ عام 1782م. أما التعريف الحديث للبطالة، فقد ظهر في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي، بإضافة شرط البحث المستمر عن العمل. وقد تم أول تعداد للبطالة رسميًا في عام 1937م.
من هو العاطل عن العمل؟
وفقًا لمنظمة العمل الدولية، يُعرّف العاطل عن العمل بأنه الشخص القادر على العمل، وراغب فيه، ويبحث عنه ويقبله عند الأجر السائد، لكن دون جدوى. من المهم التنويه أن مصطلح “البطالة” لا ينطبق على جميع من لا يعملون، كالأطفال، أو المسنين، أو المرضى، أو المعاقين، أو المتقاعدين.
معدل البطالة: الحساب والتفسير
يُعرف معدل البطالة بأنه النسبة المئوية للأشخاص العاطلين عن العمل من إجمالي القوى العاملة. ويُحسب بقسمة عدد العاطلين عن العمل على عدد القوى العاملة، ثم ضرب الناتج في 100%. يُعتبر معدل البطالة مؤشرًا هامًا على صحة الاقتصاد، وكفاءة سوق العمل في توفير فرص عمل مناسبة.
أنواع البطالة
هناك عدة أنواع من البطالة، منها: البطالة الاحتكاكية (نتيجة عدم التطابق بين العرض والطلب على العمل)، والبطالة الهيكلية (نتيجة عدم توافق مهارات العمال مع متطلبات سوق العمل)، والبطالة الدورية (مرتبطة بدورات الاقتصاد)، والبطالة الناقصة (حيث يرغب العمال في ساعات عمل أطول)، والبطالة الخفية (حيث لا يتم احتساب بعض العاطلين رسميًا)، والبطالة الموسمية (مرتبطة بمواسم محددة).
آثار البطالة
البطالة العالية لها آثار سلبية على عدة مستويات: اقتصاديًا، تؤدي إلى هدر الموارد وتباطؤ النمو. فرديًا، تسبب ضغوطًا مالية ونفسية، وقد تؤدي إلى الفقر والتشرد. اجتماعيًا وسياسيًا، قد تزيد من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية.
حلول لمشكلة البطالة
تتعدد الحلول المقترحة لمواجهة البطالة، منها: السياسات التي تُحفز الطلب (للتعامل مع البطالة الناجمة عن الركود)، والسياسات التي تُعزز العرض (للتعامل مع البطالة الهيكلية)، وتحسين التعليم والتدريب المهني، وتشجيع الاستثمار، وإصلاح سوق العمل لزيادة مرونته.